“عيد الظهور الإلهي” المعروف بعيد الغطاس؛ وهو من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد اعتاد المسيحيون فيه أكل القصب الذي له معانِ روحية عديدة منها، “أنه نبات مستقيم وهذا يشير إلى حياة الاستقامة الروحية التي يجب أن نتحلى بها؛ كما يمتاز القصب بغزارة السوائل الموجودة بداخله وهذا السائل رمز لماء المعمودية؛ كذلك عصير القصب مذاقه حلو وهذا رمزاً للفرحة ونوال الخلاص ومغفرة الخطايا عن طريق المعمودية؛ وقلبه الداخلي لونه أبيض وهذا يُشير إلى نقاء قلب الإنسان المُعمد”.
ولأن القصب ينمو فى الأماكن الحارة فهو مُنتشر في محافظات جنوب الصعيد مثل الأقصر وقنا وأسوان؛ وأهل هذه المناطق ارتبطوا ارتباط وثيق به واستخدموه في أعيادهم؛ فيتم وضع شمع فوق القصب كرمز لنور الروح القدس.
فنجد الأطفال يحملون بقطع من القصب وعليه الشموع يتهللون أمام منازلهم.
كذلك ارتبط الاحتفال في الصعيد بغرس الشموع بالبرتقال اليوسفي وإضاءتها على شكل صليب بالمنازل، ومن حولها الفشار الساخن.