تحدثت الدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان سابقاً عن العقبات التى واجهت خطط الحكومة فى تنفيذ استراتيجية جادة تتعلق بالسكان ، منها عدم الإستفادة من بحث “المؤشرات السكانية” لعام 2016 / 2017 ، وعدم إعداد أطلس التنمية السكانية ، وتوقف المرصد القومى للسكان بالرغم من توافر ميزانية تُقدر ب7.7 مليون جنيه ، فى الوقت الذى إنسحبت فيه عدد من المشاريع الممولة ، مؤكدة خلال ندوة “كيف نتعالم مع القضية السكانية بشكل سليم “التى عقدها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية ، على ضرورة التركيز على الإسترايجية القومية للسكان (2015 – 2020 ) والتى لها مُستهدفات طويلة وقصيرة الأجل ، مشيرة إلى النجاح المحدود للإستراتيجية حتى عام 2017 ، ومنها على المستوى الإعلامى والمتمثل فى إنتاج وتوزيع دليل للإعلاميين حول أهم الرسائل مع تدريب مجموعة منهم ، ومبادرة “سفراء التنمية فى الإعلام ” والكوافل السكانية المتكاملة فى المناطق ذات الأولوية .
وتسائلت الدكتورة مايسة شوقى قائلة : هل يستطيع المجلس القومى للسكان القيام بدوره ، وأجابت بـ “لا” ، منوهة إلى عدم أنعقاد المجلس منذ 2015 ، وعدم تحديث المنظومة المعرفية وغياب تدفق المعلومات البحثة والتوعوية ، فضلاً عن ضعف البحوث وعدم إنتاج موجز للسياسات ، مع ضعف التمثيل الوزارى والهيئات المعنية ، بالإضافة لضعف التمويل اللازم لتنفذ الإستراتيجية السكان ، مما ينعكس فى النهاية بالسلب على برامج التدريب، هذا إلى جانب ضعف آليات التقييم .. مؤكدة على أهمية تضمين المفاهيم بالمناهج التعليمية ، وسرعة تنفيذ المرصد القومى للسكان وتخصيص بنود واضحة فى موازنات الوزرات المختلفة .