قال القس يسى مرزوق، كاهن بإيبارشية سمالوط، أن الشهر الماضي تم غلق كنيسة قرية “كوم الراهب” بعد اعتداءات وقعت على منازل الأقباط، وانتهت الأحداث بعقد جلسة صلح عرفية بحضور الأجهزة الأمنية، وتم الإفراج عن جميع المعتدين ــ علي حد تعبير الكاهن ـــ علما أن المبنى الكنسي يخدم 2500 قبطيا ولا توجد كنيسة تخدمهم ويضطرون لقطع مسافة طويلة للصلاة بكنيسة صغيره بقرية “أبو سيدهم” والتي تخدم أربعة قرى أخرى ولا تتسع لعدد المصلين.
و أضاف القس يسي أن أقباط القرية قاطعوا صلاة عيد الميلاد احتجاجا على غلق الموقع، لاسيما في صعوبة نقل هذا العدد لكنائس أخرى في ظل الطقس السيئ، ووعورة الطرق ، مشيرا أن الكنيسة تلقت وعود كثيرة لفتح الكنائس ومنها كنائس مغلقه منذ قبل ثورة يناير 2011 ولكن دون جدوى .
وأضاف القس يسى مرزوق، أن كهنة سمالوط اتخذوا قرار بالتحرك للقاهرة بعد أن فشلت كافة المساعي للحل مع الأجهزة المحلية بالمنيا، وان ممارسة الشعائر الدينية حق لهم وان على الأجهزة أن ترى الصورة التي قدمها الرئيس، عبد الفتاح السيسى، في افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح وكلماته في تعزيز المواطنة.
وكشف يسي أنه تم ارسال مذكرة لوزير الداخلية تحمل توقيعات كهنة الايبارشية، بشأن استمرار غلق 6 مبان كنسية، بينها مبان تم غلقها منذ عام 2006، وتم تقديم أوراقهم للجنة التقنين، مطالبا بإعادة فتح المباني لحق الأقباط في الصلاة وممارسة شعائرهم .
يذكر أن كهنة سمالوط قاموا برسالة لوزير الداخلية، طالبين لقائه لعرض مطالبهم ومعاناته مع غلق عدد من المباني الكنسية، رغم عدم وجود مشاكل أو موانع من طرف إخوتنا المسلمين، حسب رسالة الكهنةـــ مناشدين الوزير بسرعة فتح الكنائس قبل عيد الغطاس.