تنطلق غدًا “الثلاثاء” اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في سويسرا، ويركز المؤتمر على ما يخص احتياجات العالم وشعوبه في ظل الثورة الصناعية الرابعة، ومناقشة قضايا، منها: تباطؤ النمو العالمي، والتغيير المناخي، وعدم المساواة والتنمية المستدامة، ومكافحة الفقر، كما يوفر المنتدى فرصة للقاءات الثنائية غير الرسمية، والتي تتيح فرصاً للتعاون الاقتصادي وبحث القضايا السياسية المختلفة.
ويُشارك نحو 70 رئيس دولة، بينهم 6 رؤساء من أمريكا اللاتينية، و9 رؤساء حكومات من منطقة الشرق الأوسط، بينهم رؤساء وزراء لبنان وتونس وليبيا والأردن وفلسطين، إلى جانب عدد كبير من رؤساء الوزارات والحكومات الأوروبية، بالإضافة إلى 300 وزير من حكومات أكثر من 100 دولة.
ويُشارك في المنتدى أكثر من 3200 من قيادات قطاع الأعمال في العالم، إضافة إلى السياسيين من الوزراء ورؤساء الحكومات ورؤساء الدول، وكذلك الأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني والقيادات الثقافية في العالم، ورؤساء المنظمات الأممية الدولية، حيث سيمثل المشاركون من قطاع الأعمال فيه قرابة نصف عدد المشاركين.
ويستمر مؤتمر دافوس حتى 25 يناير الجاري، بمشاركة نحو 600 جلسة عمل ومناقشة يشارك فيها أكثر من 333 من صناع القرار في دول العالم .
وينُاقش المؤتمر الأزمات التي تواجه العالم هي أزمة تغيير المناخ، والتحذيرات التي كانت توجه بشأن المناخ.
ويبدو أن معظم قادة الأعمال والسياسيين والاقتصاديين قد ايقنوا من أن تغير المناخ والظواهر الجوية المتطرفة أصبحت في صدارة قائمة الأخطار التي تواجه الاقتصاد العالمي ، وتأتي الحرب الصينية الأمريكية، وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني.
وأشارت تقارير إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني في الربع الرابع من 2018 ليسجل أبطأ وتيرة في النمو خلال ثلاثة عقود، وهو ما يشدد الضغط على بكين لتطبيق المزيد من إجراءات الدعم لتفادي تباطؤ أشد حدة.
وفي وسط الغياب الرسمي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب سيلقي “وانج تشي شان”، نائب الرئيس الصيني، كلمة أمام المنتدى، سيتعرض وانج للضغط للإفصاح عن مقدار الضرر الذي تسببه الحرب التجارية الأمريكية، وما إذا كان اقتصاد الصين يتباطأ بالسرعة التي يخشاها بعض الاقتصاديين.
ومن المقرر أن يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي، جلسة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بريكسيت في نهاية فعاليات المنتدى، وسط غياب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي اختارت البقاء في لندن لحل الأزمات التي تواجه اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي توصلت إليه.
ومن المتوقع أن يشارك وزير الخزانة فيليب هاموند في المنتدى، وفي انتظاره موجة من الانتقادات من رجال الأعمال البريطانيين القلقين من عدم التوصل إلى اتفاق.
وتشارك مصر، خلال هذا المنتدى، من خلال رئيس الحكومة، الدكتور مصطفى مدبولي، وكذلك الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة.