حالة من الاستياء والضجر أصابتا رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي، ولا سيما بعد نقله إلى التجمع الخامس، والذي جعل الوصول إليه والعودة منه أمرًا عسيرًا في منطقة غير حيوية، ووصل صدى شكاوى رواد المعرض بشكل كبير عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، فجاءت الشكوى الأبرز حول عملية التفتيش المبالغ فيها والطوابير الطويلة التى تستغرق ساعات مديدة ووقتًا طويلًا كذلك المواصلات الغير متوفرة.
فكان التعليق الأبرز هو: “انتو ليه كارهين المعرض الجديد؟ المعرض القديم كان هرجلة فعلا، لكن رغم هرجلته كان بيتميز بالتنوع الشديد للمعروضات والمرئيات مش بس مول كبير فيه بياعين كتب مشترين كتب، المعرض الحالي منظم جدًا، لكن إلي قام بتنظيمه كأنه بينظم مصنع سيارات أو عنبر مواشي حتى في طريقة الترقيم النمطية الكلاسيكية التي لا تتفق مع روح الثقافة والمثقفين، ناهيك عن الطوابير المذلة ما فيش معنى إنك تتفتش على البوابة الرئيسية وتتفتش تاني في كل قاعة، غير انه تفتيش بدائي اعتقد إن الهدف منه فقط إظهار السيطرة ليس التأمين الحقيقي، كذلك عشان اقابل صديق أو حد محتاج يشرب سيجارة يكون النتيجة انك ترجع تقف طابور تاني وده بيخليك حاسس انك محبوس مش قادر تخرج من القاعة عشان قرفان من تكرار تجربة الطابور في كل مرة، إلى جانب إن الاكشاك الي بتقدم خدمات وأكل وشاي معاملتهم مع الجمهور غير احترافية والبديل مكلف جدا.”
وتابع القائل: “وكل الي فات كوم وبهدلة الموصلات كوم تاني لمن لا يمتلك سيارة خاصة ولا سيما بالليل مع عدد قليل من الاتوبيسات بالنسبة للأعداد المغادرة شايلين كميات تقيلة من الكتب ..في منطقة مواصلاتها صعبة جدا، طبعا بالنسبة للناشرين كانت الكارثة في كل ما سبق بالاضافة إلى انخفاض كمية المشتريين والمعرضة للانخفاض اكتر مع امتداد فترة المعرض ،الملاحظات دي هي السبب في احساس الملل والامتعاض مع تجربة المعرض الجديد”.
وقال أخر: “لقد فضلت الكتب الإلكترونية هذا العام” ، بينما ايد الكثيرون فكرة الذهاب إلى معرض سور الأزبكية للكتاب ولا سيما بعد عدم مشاركته في فعاليات الدورة الحالية للمعرض، وقال آخر: “اللي عايز يروح هيروح لو نقلوه المريخ محبي الكتب والباحثين اكيد هيروحوا والانسياق ورا الدعوات الغريبة بالمقاطعة شيء مالوش معني الصراحة ولازم ندي التجربة فرصتها”.
كما عرض الكثيرون وسائل المواصلات المتاحة للمعرض على صفحات الفيس بوك كمحاولة منهم للتخفيف عن رواد المعرض خلال رحلتهم إلى المعرض.
فيما اعتبر رواد المعرض أن أسعار الكتب جاءت مناسبة هذا العام ولم تتغير عن السنوات الماضية ولا سيما في ظل ارتفاع الأسعار، فيما تداول القراء على صفحات الفيس بوك عددًا من دور النشر التي تعرض الكتب بأسعار مخفضة.