ثلاثة أقانيم .. ولكن إله واحد
إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا.. الآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي
(يو5:31-37)
قد اجتمعت الثلاثة أقانيم عند نهر الأردن شاهدة علي هذا الحدث الإلهي فتهللت كل الحواس حيث سمع صوت الآب هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مر1:11), ويري السيد المسيح نفسه في الماء ثم يظهر الروح القدس في هيئة حمامة (مر1:10).
إن عماد المسيح له كل المجد كان مقدمة لقضية الفداء علي الصليب, فإذا كان قد حمل خطايانا علي الصليب فهو أيضا قبل معمودية التوبة في نهر الأردن مع أنه القدوس الذي بلا خطية فلم يكن محتاجا لتوبة لكنه أراد أن يكون نائبا عنا, وفي طاعته هذه حتي الموت سر به الآب فشهد له: أنت ابني الحبيب وفي ذلك إعلان صريح عن لاهوته.
أما أنت يا يوحنا السابق والصابغ ماذا كان شعورك؟!! حين كنت جنينا في بطن أمك سجدت بابتهاج لهذا الطفل الإلهي وهو في بطن العذراء (لو1:44), فكم حين تراه بالعيان ويسمح لك أن تضع يدك علي رأسه الطاهرة ليعتمد منك!! طوباك لقد تمت فيك بنبوءة أبيك وأبينا زكريا الكاهن وأنت أيها الصبي نبي العلي تدعي لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه (لو1:76) احتفلنا بهذه المناسبة بالأمس.
الأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن 18 وهي توضح تفاصيل الحدث.
e.mail: [email protected]