احصائيات صادمة لقارئ اللغة العربية, اللي مكانه فـ ديل قوايم القراية علا مستوا العالم!
العربي بيقرا ربع صفحة بس فـ السنة!
دراسة اليونسكو (2010): كل (80) قارئ عربي, بيقرو كتاب واحد بس, فـ السنة!
الأوربي بيقرا (35) كتاب, فـ السنة, والإسرائيلي (40) كتاب!
تقرير التنمية البشرية (مؤسسة الفكر العربي 2011): العربي بيقرا (6) ست دقايق بس, فـ السنة!
الأوروبي بيقرا (200) ميتين ساعة فـ السنة!
المسألة مش بس لأن قواعد اللغة العربية كتيرة, وألفاظها صعبة, وحروفها مبتعبرش عن الصوت الا بالتشكيل, انما لأنها مش لغة كلام الناس فـ المنطقة كلها, يعني معدش حد بيتكلم بيها فـ كل البلاد اللي بيسموها بلاد عربية, بما فيها الحجاز نفسه!
أوروبا مرت بنفس المرحلة بين القرون 10 و 11 و 12 و 13, كانت الشعوب بتتكلم بطريقة, والكنيسة والحكام بيكتبو ويطلعو الكتب مكتوبة باللاتيني!
مهنة الكتابة بارت, والنساخ (اللي بينسخو الكتب بإيديهم) افتقرو, ونزلو لأسفل السلم الإجتماعي!
ده مش كلامي, انما تحليل ويل ديورانت فـ قصة الحضارة!
(دانتي أليجيري), رصد المشكلة دي (1320), ونسخ كتابه المشهور (الكوميديا الإلهية) بلغة كلام الناس فـ ايطاليا (العامية الإيطالية), عشان كده كتابه انتشر, وبقا الكتاب ده, علامة وبداية حقيقية لـ عصر النهضة, اللي بسببه عرفت أوروبا (الدولة القومية), و(اللغة القومية), وازدهر سوق الكتابة تاني, وكتاب كتير قلدوه, فـ فرنسا وألمانيا وهولندا وغيرهم, ومن عصر ازدهار الكتابة بلغة الشعب, ظهرت المطبعة!
الحكام والمثقفين بتوعنا, كل شوية يلطمو ويصرخو, ان الناس مبتقراش, وكأن الإنسان هوه المشكلة!
المشكلة مش فـ الناس, المشكلة فـ طريقة ولغة الكتابة!
اصحا يا نايم, المشكلة بسيطة, وحلها سهل, الكتابة بـ لغة الشعب!