ترأس مساء اليوم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية القداس الألهي، لعيد الغطاس من داخل الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية بمشاركة الأباء الأساقفة
بمشاركة الأباء الأساقفة الأنبا بافلي أسقف قطاع المنتزة، والأنبا إيلاريون أسقف قطاع غرب، والأنبا هيرمينا أسقف قطاع شرق.
والقمص أبرام أميل وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية والقمص رويس مرقس والأباء الكاهنة بالإسكندرية
وبحضور أعضاء المجلس الملي السكندري الدكتور عيسي جرجس والأستاذ نادر مرقس والدكتور كميل صديق والأستاذ محسن جورج وجموع الشعب القبطي بالإسكندرية
وفي البداية قام قداسة البابا بتهنئة جميع الحضور بالعيد واستهل قداسة البابا عظته بتعريف عيد الغطاس، وقال عيد الغطاس هو أحد الأعياد السيدية الكبري بالكنيسة وتحتفل الكنيسة بعيد الغطاس وعيد الميلاد المجيد وعيد القيامة بقداسات ليلية، ويأتي عيد الغطاس بعيد عيد الميلاد المجيد وعيد الختان ويحلق عيد الغطاس عيد عرس قانا الجليل وعيد دخول السيد المسيح الهيكل وعيد الغطاس هو عيد له أسماء عديد فهو عيد الظهور الألهي وعيد الثيؤفانيا، وعيدالأنوار وعيد العماد وأسم العيد الأكثر شهرة هو عيد الغطاس ،وعيد الأنوار يعني انه عيد للفرح والفرح الذي نحتفل به بعيد الغطاس هو فرح عميق في التاريخ والعيد له جوانب ثلاثة العيد فرح على مستوي التاريخ وعلى مستوي الكتاب المقدس وعلي مستوي الروح الكنسي
أولا: على مستوي التاريخ فنجد بظهور يوحنا المعمدان وهو شخصية لها هيبه بالمجتمع اليهودي فظهر للمجتمع بشكل معين فكان مجيئه مجيء فرح، وكان سبب فرح كبير لأنه جاء بعد طلبات كثيرة رفعت من والديه زكريا واليصابات وصار معروف بحسب نطق السيد المسيح أنه أعظم مواليد النساء ، وكان فرح اليصابات امه عظيم وظهر يوحنا المعمدان وبدء ينادي المجتمع اليهودي مناده بالتوبة ويقول لأنه قد اقترب منكم ملكوت الله وبدأت الجموع تلتف حوله وكان ينادي وتأتي اليه جموع كثيره جدا وكانوا مستغربين ولكن في نفس الوقت فرحانين ياتوبوا لكي تغفر خطاياهم ويوحنا كان انسان صادق في كلامه تنبأ وقال ما يأتي بعدي من هو أقوي مني واستعجب الناس من كلامه، وكان يقول أنا أعمدكم بالماء ولكن من يأتي بعد يعمدكم بالماء والروح لمغفره الخطايا فكانت معمودية يوحنا شكلية ورمزية والكل كان يتحدث عن ما يقاله يوحنا المعمدان من يأتي بعده يعمد بالماء والروح
وأكمل قداسته ثم نأتي للجانب الثاني من الفرح وهو الفرح الكتابي في الكتاب المقدس يوحنا كان يمارس عمل العماد كل يوم ويغطس الناس في نهر الأردن وفي وسط الجموع ظهر له السيد المسيح أمامه، وقال يليق بنا أن نكمل كل بر وهنا يتقابل يوحنا المعمدان مع السيد المسيح ويوحنا المعمدان يمثل العهد القديم والسيد المسيح يمثل العهد الجديد، وكانت هذه المقابلة مقابلة مفرحه كما تحدث عنها الأنجيل وقال السيد المسيح يبنغي أن نكمل كل بر، ويوحنا قال أنا ليس مستحق أن أنحني وأحل سيور حذاءك وتعمد السيد المسيح
وكان عماد السيد المسيح له فرح كان مختلف عن اي عماد قام به يوحنا المعمدان من قبل حيث جاءت حمامه وهي تمثل الروح القدس وانشقت السماوات وقالت العبارة التي قالها الأب السماوي هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت وهذه هو الفرح الكتابي تاريخ عماد السيد المسيح كان يوم فرح أول عمل يصنعه السيد المسيح وبعدها التجرية والخدمة الجهرية يوحنا هوالذي قام بمعمودية السيد المسيح وهو الشهيد الذي استشهاد في القصة المشهورة لأعلان الحق فرح في التاريخ والكتاب المقدس يقرر سر المعمودية
ونري هنا أن السيد المسيح جاء لكي يملاء العالم بالفرح ونأتي الي الفرح الروحي وهو الفرح الذي نشعر به جميعا عندما نمارس سر المعمودية وكيف ان الأهل يفرحون بتعميد ابناءهم فهو يوم الميلاد السمائي فكل منا له ميلاد علي الأرض وتاريخ ميلاد معروف ومهم، ولكن الأهم منه هو عيد الميلاد السمائي الذي يتم بالمعمودية وصارت ممارسة سر المعمودية سر الحياة الروحية والسمائية والكنسية وصارت المعمودية باب الأسرار المقدسة وسر المعمودية بكل تفاصيله صار يوم فرح لكل مسيحي وهنا يلبس الطفل الملابس البيضاء التي رمز النقاء والميلاد الجديد والزنار الأحمر الذي يرمز الي الفداء ودم السيد المسيح وينزل الطفل بجرن المعمودية ويغطس في الماء ثم يمارس سر الميرون ويدهن بالزيت 36 رشمه ويصير هنا الطفل مكرس للسيد المسيح ويصير بكل هذه النعم الجديدة ابن الله وتكتمل النعم بسر التناول ويمارس الأنسان بذلك المعمودية والميرون والتناول
ويعيش الأنسان بالأسرار المقدسة في فرح دائم فبعد معمودية السيد المسيح واستشهاد يوحنا المعمدان السيد المسيح قال قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالأنجيل هذه هي رساله يوم المعمودية ومع اقترب ملكونت الله عليك ان تتوب وتشجع الأخرين علي التوبة واستعادة ثوب المعمودية ثوب الفرح والتوبه وثيقة الصلة بالفرح عندما تتوب تفرح بتوبتك وتجلب الفرح بحياتك امنوا بالأنجيل امنوا بالوصية كن علي يقين بصدق الكلمة والوصية الأنجيل لم يكتب للبلاغة ولكن للحياة لكي تصدق الوصية وتؤمن بها هذا هو فرح
هذا العيد عيد الغطاس المجيد علي مستوي التاريخ والكتاب المقدس والروح السر الذي نمارسه اننا نفرح بهذا العيد ونصلي ان يديم الله الفرح في حياتنا وان يحفظ بلادنا من كل سوء وينعم الله علينا بالسلام الكامل في بيوتنا وحياتنا وكنيستنا ووطننا والا تكون الأعياد فقط مناسبات الله يعطينا النعمه في كل زمان ومكان ونرسل التهنئة الي كل كنائسنا في كل مكان في كل ربوع المسكونة من أرض القديس مارمرقس الرسول من أرض الإسكندرية وان نتمتع جميعا بعمل الله في حياتنا