أفتتح مساء أول أمس الأثنين بقاعة الزمالك للفن معرض فنى بعنوان أتيت . …رأيت . …عشقت للفنانة سعاد مردم بك .
يضم المعرض 30 لوحة تتراوح بين التكثيف والتفاصيل وتنوع الخامات وطرق التشكيل حيث لجأت لأسلوب الريليف اللونى البارز، وكذلك تنوع الخامات وأساليب التشكيل ،و ابتكرت خامات وألوان إضافة للقاموس اللونى التشكيلي ، فضلا عما تفيض به أعمالها من حالات إنسانية متراوحة ذات مذاق فلسفى واسطورى وتاريخى .
وعن معرضها تتحدث الفنانة عن السفر وما يعنيه من ترقب لافاق جديدة للمغامرة والاستكشاف ، كما الشغف بالثقافة الأخرى وذلك من خلال لوحات ذات طابع خيالى يوحى بالتحديق فى المجهول ، وتحاول الفنانة أن تملأ عالمها بالاقمشة المزخرفة التى تزين بها جميع شخوصها.
كما تستخدم ألوان ترابية وبالأخص لون الأوكر بينما تخترق عالمها الخيالى بين الحين والآخر لمسات من الأحمر القانى أو الأزرق البحرى أو الذهبى البراق ، مما يضفي مزيدا من الجاذبية على لوحاتها.
والمحور الرئيسى فى هذا المعرض ليس المسافر بل السفر نفسه فمثل اللوحات الرغبة فى الترحال لأماكن عدة سواء بالقطار أو على الحصان أو حتى فى الخيال حيث يحمل المسافر متاعه الفعلى أو العاطفى في رحلاته.
والعديد من لوحات الفنانة سعاد مردم بك تصور حركة ديناميكية كفتاة تمتطى حصانا وأخرى ثورا ، وتصور لنا أن هذه الفتيات تسيطر سيطرة تامة على هذه الحيوانات بالرغم من حجمها وقوتها الواضحة ،كما تتضمن المجموعة لوحة تأملية تصور لحظات من التصوف فى وقفة عميقة ،تتجسد من الشخوص المحتشدة وكأنها تتأقلم على البيئة الجديدة المحيطة بها ،وشخوص أخرى جالسة في مقهى ربما لاستيعاب تجارب السفر التى مرت بها .
إن معرض “أتيت .. رأيت ..عشقت” خير تجسيد لمقولة سعاد مردم بك :إن السفر غذاء للخيال .
يذكر أن الفنانة سعاد مردم بك ولدت بدمشق وعاشت طفولتها ببيروت ، ودرست الفلسفة والفن ،وأقامت فترة فى كندا ، وقد أقامت العديد من المعارض فى مصر ودول اخرى حول العالم منها سوريا ولبنان والكويت وفرنسا وواشنطن ومونتريال ،غير مشاركتها فى الكثير من المعارض الجماعية فى سوريا ولبنان والسعودية والأرجنتين ،ويستمر المعرض حتى 4 فبراير .