قريبًا حركة تغيير لبعض رؤساء المراكز والمدن والقرى
جاء الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه إلى محافظة كفرالشيخ نقلا من محافظة دمياط في 30 أغسطس الماضي بتكليف من القيادة السياسية للقضاء على الإهمال والتقصير في العمل والحفاظ على المال العام ودفع المشروعات المتعطلة لترى النور. وكانت البداية بالمركز الطبي بمدينة كفر الشيخ، حيث أحال 68 موظفًا للتحقيق لتغيبهم عن العمل، وذلك بناءً على تقرير مرور المتابعة الميدانية. كما أحال 25 موظفًا للتحقيق لتغيبهم عن العمل بقرى إسحاقة والخادمية والرملة بمركز كفرالشيخ، وأيضا 10 موظفين للتحقيق بوحدة طب الأسرة بسخا، لانصرافهم عن العمل بدون سند قانوني، فضلا عن إحالة 135 موظفًا للتحقيق بمستشفى الرمد القديمة.
وأحال المحافظ 238 موظفًا حكوميًا في عدد من المؤسسات للتحقيق خلال يومين فقط، وذلك للغياب بدون إذن والانصراف بدون إذن قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية
وتستمر المتابعة للمتقاعسين و”المزوغين”عن العمل والواجب الوظيفى ليصل عدد من تم احالتهم للتحقيق حتى الان 4200 موظفا وطبيبا الى التحقيق بتهمة الاهمال وعدم الانضباط.
وقال الدكتور إسماعيل طه “لوطني”: “للأسف موظف المحليات بالأخص يعطل كثير من مصالح المواطنين ولذلك أعمل جاهدًا أن أطبق نظام الردع والعقاب مثلما أعمل تماما لمكافأة المتميزين”، لافتا إلى أن مصير الذين تم تحويلهم للتحقيق ليس في يده وإنما في يد الجهات القانونية المنوط بها المحاسبة حسب ماتراه مناسبًا.
وأشار إلى أنه سيتم تقييم رؤساء المراكز و المدن بناء على تقارير المتابعة وبيان رضا المواطن عن اداؤهم علاوة على تنفيذ الخطط والمشروعات وسيتم تغيير عدد منهم بعد مخاطبة وزير التنمية المحلية فى القيادات على مستوى المراكز وسنحاول تغيير عدد من رؤساء المصالح الحكومية وفق التقارير.
وقد تم تحذير رئيسي مركز ومدينة بلطيم ومركز برج البرلس، بشأن وجود بيارات صرف صحي مكشوفة ووجود قمامة في بعض المناطق وتهالك بعد أعمدة الإنارة، كما تم إنذار المهندس على عبد الستار، رئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، و رئيس حى غرب كفر الشيخ، لوجود بيارات صرف صحي مكشوفة، بالإضافة لوجود بندات غير محكمة الغلق طفح وتسريب لمياه الصرف بكميات كبيرة في عدد من الشوارع وانتشار القمامة.
وشملت قائمة الإنذارات رئيس الوحدة المحلية بقرية الحمراوي، لوجود تجمع للقمامة بمبنى المركز الطبي القديم بالحمراوي وتنفيذ قرار الإزالة الصادرله باعتباره مبنى آيل للسقوط، ووجود موقف عشوائي على طريق كفر الشيخ – القرضا يعوق سير السيارات ويسبب زحامًا ويعوق المرور، وتعطل جهازي تعقيم بالوحدة الصحية بالقرية.
وقال المحافظ أنه تم الاستغناء عن 7 مستشارين الذين تم تعيينهم في عهد المحافظ السابق، وذلك توفيرًا للميزانية، حيث كانت تتراوح مكافآتهم من 2000 الى 15 الف جنيه و العمل لم يتأثر لأنهم يعتبرون «عمالة زائدة»، كما اتفقت مع رئيس جامعة كفر الشيخ ان الجامعة تكون السند للمحافظة وتوفر عدد من الاستشاريين بالمجان، وهم المشرف العام على إزالة التعديات والعشوائيات و المسئول عن المطبعة والورش المركزية وكذلك المستشار الهندسي، ومسئول أرض ملاحة منيسي، وكذا المسئول عن جهاز النظافة.
عن مشكلة النظافة والقضاء على القمامة، قال المحافظ: “بدأنا بتوفير معدات لجميع القرى والوحدات المحلية وتوفير الحلول في إطار منظومة الحكومة للقضاء على القمامة بإنشاء 3 مصانع لتدوير القمامة بالتعاون مع وزارة البيئة. وقد وصلت معدات “فرم” المخلفات الزراعية لعدد 3 مصانع فى مطوبس ودسوق وكفرالشيخ للتخلص الامن من المخلفات الزراعية والاستفادة منها.”
وسألناه فتحدث عن الفساد المالى والادارى بوحدة الرصف
قائلًا: “تكلفت وحدة الرصف حوالي 100 مليون جنيه للقيام ببعض الأعمال توفيرًا للنفقات وتحقيق ارباح ولكننا اكتشفنا من خلال التقاريرعدد من المخالفات منها على سبيل المثال إن قطعة غيار ثمنها 85 ألف جنيه تم شراؤها 18 مرة، وقمت بتحويل الموضوع الى النيابة العامة. كما تم إدخال 58 طنا من الاسفلت وتم اسناد العملية لمقاولين وكان هؤلاء المقاولون قد انتهوا من الرصف فابتلعها الفساد.
وأشار الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه إلى أن المحافظة تدرس معوقات تأخير المشروعات وحلها ومنها 3 مشروعات للصرف الصحي بمركز دسوق سواء كانت المعوقات مالية أو تخصيص الأراضي أو الاعتراضات على مشروعات. كما يجرى الان تنفيذ المرحلة الثانية من تنمية وتطهير بحيرة البرلس وشن حملات مستمرة بالتعاون مع مديرية أمن كفرالشيخ وشرطة المسطحات للقضاء على المخالفات داخل البحيرة ليجد الصياد البسيط رزقة من الأسماك.
وعن حقيقة تشغيل مصنع البان سخا قال إن الموضوع برمته في يد الهيئة العامة للاستثمار وهناك مفاوضات مع الهيئة مع المستثمر، ولاعلاقة للمحافظة بذلك، وهو حق أصيل لهيئة الاستثمار ولايعرف أحد ما الذي سيتم بحق المصنع.
سألته “وماذا عن الصرف الصحي في القرى؟” فأجاب: “بدأت بتشكيل فريق لمتابعة المشروعات المتأخرة وبحثنا اسباب تأخرها والعمل على حلها، فمشاكل الصرف تتلخص فى التمويل وخطوط الانحدار وغيرها من المشكلات الفنية”، وقد قمنا بحل عدد من المشاكل في القرى ومنها أحد المشروعات التي تكلفت 500 مليون جنيه وظل متوقفًا على وصلة لا تتجاوز 150 مترا أمام منزل مواطن يعترض خوفا من هدم المنزل
وكان الحل هو التعهد للمواطن بتحمل كل التكاليف وأعادة بناء منزله في حالة اي ضرر وجئنا بلجنة من كلية الهندسة لفحص مثل هذه الحالات وإعداد تقرير هندسي وتم حل المشكلة في الحال.”
وتحدثنا مع المحافظ عن مستشفى كفرالشيخ العام، فقال: “تحدثنا مع وزيرة الصحة فى ان تكون هناك تعاقدات مع استشاريين من الجامعة لتعويض نقص الاطباء، بالتنسيق مع الوزارة وطلبنا دعما من وزارة المالية لدفع مرتبات الاستشاريين، ومن اسباب الازمة ان بعض المواطنين يتعدون على الاطباء،كما أن مدير اي مستشفى لا يملك صلاحية مجازاة الاطباء، فضلا عن نقص الاطباء وعجز الامكانات. وكل هذا يمكن تداركه وهناك عجز 100 % في الاطباء البشريين والاخصائيين.”
وعن القضاء على كثافة الفصول فى المدارس، أوضح إنه كلف رؤساء المراكز والمدن للبحث عن قطع اراضى املاك للدولة اوتبرعات من الاهالي لبناء مدارس جديدة للقضاء على نظام الفترتين في عدد من المدارس وتقليل الكثافة لعدد الطلاب داخل الفصول، مشيرًا الى أن إجمالى المدارس الجديدة هذا العام بلغت 53 مدرسة، كاملة التجهيزات، منهم 18 مدرسة جديدة والباقى ما بين إحلال كلى وجزئى، للحد من الفترات وتقليل الكثافة فى الفصول بمتوسط من 46 إلى 50 طالب بالفصل، و30 في بعض القرى، وأن هناك مدارس أخرى تم استلامها بإجمالي 38 مدرسة وجاري استكمال المرافق والتجهيزات بالإضافة إلى 18 جاري العمل بها، وستدخل هذه المدارس الخدمة مع بداية النصف الثاني من العام الدراسي 2018/2019م ليصبح إجمالي المدارس 109 مدرسة سيتم إضافتهم إلى المنشآت التعليمية لإلغاء الفترات وخفض الكثافات.