احتفلت سفارة فنلندا بمصر بعيد الاستقلال في حفل بهيج أحيته جوقة غنائية فنلندية شهيرة، جاءت خصيصاً من فنلندا للمشاركة بهذه المناسبة، وحضر الاحتفال لفيف من سفراء الاتحاد الأوربي بمصر وعلى رأسهم سفير الاتحاد الأوربي “إيفان سوركوش” .
وقد غنت إحدى السيدات العاملين بسفارة فنلندا في بداية الاحتفال نشيد “بلادي بلادي” بالعربية بأداء جميل للغة، ثم تحدثت سفيرة فنلندا بمصر، لورا كانسيكاس-ديبريز Laura Kansikas-Debraise وأشارت إلى أن الاحتفال يتشرف بضم ممثلين بمختلف المجالات الحياة بما في ذلك الدبلوماسيين الأجانب الذين جاءوا ليشاركونا في عيد الاستقلال.
وقالت السفيرة: إن يوم الاستقلال مهم جدا بالنسبة لنا ، فهو ليس كأي يوم أو مجرد عطلة رسمية، وموضوع حفل هذا العام هو البيئة التي نعيش فيها.. فالرسالة هي.. كما أن هناك حاجة إلى الأمور الوطنية والدولية المهمة.. هناك خيارات يومية يجب اتخاذها . خيارات تتعلق بما تفعله ، وخيارات لما تأكله ، وترتديه.. وما إلى ذلك.
وأضافت: فقط وحتى وقت قريب جدا ، فإن التقارير العالمية تقول أن هناك حاجة لاتخاذ تدابير رئيسية لمكافحة الاحترار العالمي. ومؤخرا في مؤتمر التنوع في شرم الشيخ، فإن معظم الوفود هناك، بما في ذلك وفد فنلندا، كانوا يتحدثون عن كيفية التحرك نحو الاقتصاد الدائر بدلاً من الاستهلاكي، ومع ذلك لا يزال من الصعب جداً اتخاذ خطوات ملموسة بهذا الصدد. وهذا هو المجال الذي تهتم فنلندا للغاية بالتعاون فيه مع مصر. وينعكس التزام مصر بالبيئة في استراتيجيتها للتنمية المستدامة .. وتبدو الأهداف التي وضعتها مصر طموحة للغاية. ويقوم تعاوننا مع مصر على هذا الأساس .
وقالت السفيرة: إن أحد أهداف التنمية المهم جدا بالنسبة لنا ولمصر هو الهدف رقم 5 المتعلق بالتنمية المستدامة، و المساواة بين الجنسين.
إننا نعمل منذ سنوات مع منظمات مختلفة في مصر لتمكين النساء والفتيات، ومنذ الصيف الماضي شاركنا مع مجموعة من المانحين لتنسيق جهود المجتمع الدولي في مجال تمكين النساء.
وأكدت السفيرة على أن مصر تواصل كونها الشريك التجاري الأول لفنلندا في المنطقة. وأعربت عن رغبة فنلندا في تعزيز النشاط الاقتصادي مع مصر، قائلة: في العام الماضي بدأنا تعاوناً مع بعض الشركات الناشئة في مصر بتشجيع من حقيقة وهي أن الشركات الرائدة بدأت هنا في هلسنكي، ونحن نعتقد أن هناك إمكانات هائلة للتعاون في مجال الابتكار بين فنلندا ومصر. ونتطلع إلى تعاون الشركات في هذا المجال مع مصر. وكذلك التعاون في مجال التعليم ، الاقتصاد الدائر، والابتكار التكنولوجي.
وقالت السفيرة لورا : إن التحديات التي تواجهها بلديننا ربما لا تكون هي نفسها، ولكننا واثقون من أن كلا منا يستطيع أن يتعلم من بعضنا البعض.
ثم قدمت السفيرة جوقة الغناء الفنلندية ، ونوهت إلى أن تاريخ هذه الجوقة يعتبر أقدم من تاريخ استقلال فنلندا نفسها . إذ تأسست قبل 130 عاما من خلال مؤسسة تعليمية دولية في فنلندا. وهي ذائعة الصيت كواحدة من أفضل جوقات في العالم. والهدف الرئيسي للجوقة هو جلب الفرح للجمهور.
ثم قدمت الجوقة عدة أغاني مميزة بأصوات أوبرالية شجية، دون مصاحبة أي فرقة موسيقية.. لاقت استحسان وبهجة من جانب الحضور.