في حفل ملئ بالمحبة استقبلت إيبارشية طما راعيها الأنبا اسحق، ليتم تجليسه وسط مشاركة عديدة من الأباء المطارنة والأساقفة، والقيادات التنفيذية لمحافظة سوهاج.
بدأ الحفل في تمام الساعة الرابعة عصراً، بوصول نيافته إلى كاتدرائية الشهيد العظيم أبوفام بمدينة طما وكان في استقبالهم عند بوابة الكنيسة الأنبا باخوم اسقف سوهاج والمراغة والذى كان يقوم برعاية الإيبارشية خلال الفترة الماضية بعد انتقال مثلث الرحمات الأنبا فام الذى استمر أسقفا لطما لمدة 38عام، وأيضا كان مع الأنبا باخوم القمص شنودة القس صموئيل وكيل مطرانية طما، وبعض الكهنة أعضاء مجمع طما، كما كانت الكشافة تصطف وقدمت بعض العروض.
بينما كان في انتظاره داخل الكنيسة الأباء الأنبا ويصا مطران البلينا وتوابعها والأنبا بسادة أسقف اخميم والانبا لوكاس اسقف ابنوب والانبا يؤانس اسقف أسيوط والانبا أرميا الاسقف العام والأنبا صموئيل أسقف طموه والأنبا ماركوس اسقف كفر الشيخ ودمياط والأنبا أرسانيوس أسقف الوادى الجديد والأنبا أولوجيوس رئيس دير الأنبا شنودة بسوهاج والأنبا سلوانس، والأنبا أشعياء مطران طهطا وتوابعها.
وأيضا حضر الأنبا يوسف أبوالخير مطران الكاثوليك.
كما حضر الدكتور الوزير أحمد الأنصاري محافظ سوهاج ورئيس جامعة سوهاج، والشبخ زين العابدين المستشار الدينى لمحافظة سوهاج، والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.
وقد قدم الأنبا باخوم الشكر للحضور، وأيضا قدم إعتذار بعض الأساقفة الذين لم يستطيعوا التواجد نظراً للظروف الصحية وعلى رأسهم الأنبا ابرام اسقف الفيوم والذى خدم معه الأنبا اسحق فترة، وأيضا تحدث عن الأنبا اسحاق وعمله في الخدمة.
وقام الأساقفة بصلاة التجليس، ثم تحدث الأنبا ثيؤدسيوس عن الإيبارشية وعن مثلث الرحمات الأنبا فام، وعن فرح الايبارشية بقدوم الأنبا اسحق.
وقدم أيضا الأنبا اسحق الشكر لله الذى يقودنا في موكب النصرة كل حين كفقراء لاشئ لنا ونحن نغنى الكثيرين، وأقدم الشكر للبابا تواضروس والى أبائي الأحبار الأجلاء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس الذين شاركوا في الحفل، وأبضا الشكر للأباء المطارنة والأساقفة الذين لم يحضروا ، وأشكر الأنبا صرابامون رئيس دير الانبا بيشوى العامر الذى تعلمنا تحت اقدامه ماهى الرهبنة ورغم محبته وابوته اتصل وتأسف لعدم حضوره الحفل لاجل ظروف صحية، وأرسل بعض الأباء الرهبان للمشاركة معنا.
وشكر خاص لابى حضرة النيافة الأنبا باخوم ربان كنيستنا التى قادها بعد رحيل مثلث الرحمات نيافة الانبا فام اسقف طما.
ثم تحدث نيافته عن فراق الأحباء والدموع التى تملاء العيون والقلوب، والأنبا فام قديس ذو سيرة عطرة، حزنا جميعا لفراقه كان ملاكا على الارض ادى مهمته بكل أمانة.
ولد الأنبا إسحق ، بأسم مدحت عبده عزيز إبراهيم، يوم السبت 22 أكتوبر عام 1955، بمحافظة الفيوم، وهو الأخ الأكبر لأختين، وخدم خدمة الدياكونية بأسقفية الخدمات العامة منذ عام 1971، والتي كانت تهدف إلى إقامة مشروعات لتنمية الأسرة والمرأة والتوعية الصحية ومراكز التأهيل المهني وحضانات للأطفال والتنمية الزراعية، وكان أمينًا عامًا لخدمة القرية بإيبارشية الفيوم منذ عام 1978، حيث كان يهتم بخدمة الافتقاد والتعليم. وحصل على بكالوريوس العلوم والتربية قسم كيمياء وطبيعة، بكلية التربية بجامعة القاهرة عام 1980 بتقدير جيد جدًا، خدم كسكرتير منطقة وإيبارشية ومخطط ومدير برامج التنمية والخدمات الإنسانية بالكنائس والهيئات المتعاونة التابعة لمجلس الكنائس منذ عام 1981، عمل بالتربية والتعليم حتى وصل لدرجة وكيل المديرية بمحافظة الفيوم.
كما حصل الأنبا إسحق على منصب نائب رئيس لجنة النظام والمراقبة للتعليم الثانوي منذ عام 1981، ثم رئيسًا لنفس اللجنة منذ عام 1990، وخدم كأمين عام لخدمة المرضى بالقرى منذ عام 1990،قصد الأنبا إسحق، دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في يوم 30 يوليو 1995، وتمت رهبنته بيد قداسة البابا شنوده الثالث، البطريرك الـ117 الراحل وفي حبرية الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير، فى 4 إبريل 1998 باسم الراهب القمص إسحق الأنبا بيشوي. ولم يخرج الأنبا إسحق، خارج أسوار الدير منذ التحاقه به وحتى اختياره للخدمة خارج الدير بعد ذلك. وتمت سيامته قسًا في 18 يوليو 2004، خلال فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي لرهبنة قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك الراحل. واختاره البابا شنوده لخدمة الكنيسة القبطية بأبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في 19 أغسطس 2004، تحت رعاية المطران الأنبا إبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي ودول الخليج “الشرق الأدنى”، وخلال فترة خدمته بأبو ظبي، تمت الزيارة التاريخية للمتنيح قداسة البابا شنوده الثالث لدولة الإمارات، وقام قداسته بافتتاح وتدشين كاتدرائية القديس الأنبا أنطونيوس بأبو ظبي، وكان له تعب كبير في إتمام بناؤها. وبيد البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117 الراحل تمت ترقيته لدرجة للقمصية في يوم 18 يوليو 2007، بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي في مناسبة العيد الثالث والخمسون لرهبنة قداسة البابا شنودة. وشارك الأنبا إسحق كممثلًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في إلقاء العديد من المحاضرات والندوات العلمية والثقافية بدعوة من الجامعات والمؤسسات والهيئات المختلفة بدولة الإمارات العربية. وشارك في المحاضرات وندوات ولقاءات واحتفالات المجلس العلمي بأبوظبي برئاسة سماحة الشيخ المستشار السيد علي عبد الرحمن الهاشمي، وندوة خليفة وثقافة التسامح في 23 يناير 2007، وندوة عن حقوق الإنسان وحرية المعتقدات الدينية في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في 12 ديسمبر 2004، بنادي شرطة دبي، وندوة أغيثوهم “من أجل القدس” قناة أبوظبي الأولى، وندوة التعايش بين الأديان في الجامعة الأمريكية بالشارقة في يوم 11 يناير 2011. وتمت سيامة الأنبا إسحق أسقفًا عامًا للفيوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة، في 1 يونيو عام 2014، وقام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، برئاسة قداس عيد دخول السيد المسيح أرض .
يُذكر أن الأنبا إسحق أقام أول قداس له في طما اليوم بكاتدرائية الشهيد أبوفام، وشاركه نيافة الأنبا أسعياء مطران طهطا.