شاركت سفارة اليونان بمصر مع المنظمة الدولية للهجرة، في استضافة فعاليات مهرجان أفلام الهجرة الدولي السنوي (GMFF) في دورته الثالثة.
هذا وقد تم -في إطار فعاليات المهرجان- عرض فيلمين قصيرين هم Mohamed, the first name الاسم الشخصي محمد و invisibles المخفيون، وذلك في المدرسة اليونانية بمصر الجديدة، بحضور السفير “ميشيل خريستوس ديامسيس” سفير اليونان بمصر ، ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بمصر “لوران دي بوك”، والنجمة “ليلي علوي”.
قال السفير “ميشيل خريستوس ديامسيس”: “أرحب بكم في المهرجان السنوي لأفلام الهجرة، في المدرسة اليونانية في مصر الجديدة، وهي شاهدًا على نشاط الجالية اليونانية في مصر، وفي الواقع هم أيضًا مهاجرين جاءوا إلى مصر في الماضي وعاشوا هنا وهم الآن عددهم أقل، ولكن لا يزالوا موجودين ومستمرين في التفاعل، ومن بينهم مدير المركز الثقافي اليوناني والذي يقوم بتدريس اللغة اليونانية”.
وأضاف: “نحن سعداء جدا بهذه الفرصة لإبراز هذا الموضوع المهم. وتتجلى فكرة تبنى هذه الفعالية ليس فقط بسبب الحراك الحادث في عالمنا بشكل متزايد في القرن الـ 21 ولكن أيضًا لأن اليونانيين يعتبرون الهجرة قضية حساسة سياسيًا وعاطفيًا، وعلى مدار السنوات الماضية ازداد عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى الأراضي اليونانية.”
وأكد السفير أن أغلب المهاجرين جاؤوا إلى اليونان من تركيا –وليس من مصر أو ليبيا- ليصلوا إلى الجزر الموجودة في الجزء الشمالي الشرقي من بحر إيجة، مشيرًا إلى أن عدد المهاجرين في عام 2018 بلغ 29 ألف وبذلك فقد وصلوا إلى مليون فرد ، خلال ثلاث سنوات فقط ، منذ بداية الهجرات عام 2015.
وأوضح ديامسيس أن وزارة الهجرة اليونانية وضعت خطة لتخفيف الاحتقان في جزر بحر إيجة الحادث بسبب اللاجئين بنقلهم إلى الأراضي اليونانية، ملمحًا إلى أن ذلك يتم بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة، وقد تم نقل 23 ألف لاجئ حتى الآن.
وأشار السفير اليوناني بمصر إلى أن الحكومة اليونانية تقوم برعاية أطفال اللاجئين فتقوم بمنحهم الرعاية الطبية والتطعيمات اللازمة، كما تقوم بإدراجهم في برامج تعليمية ومدارس حكومية يونانية أو خاصة داخل مراكز اللاجئين.
أما ليلى علوي فقالت: “لطالما كانت صناعة السينما والأفلام وسيلة مهمة للتعبير ومشاركة للهوية في مجتمعات العالم أجمع وبخاصة الأفلام، لان الدراما بشكل كبير تخرج عن الواقع وتفتح أفاق ليس بعضنا على دراية بها، ونتخيلها من خلال عرض على شاشة السينما. تتلك القضايا مثل الذي يعاني منه المهاجرين والتوترات داخل العائلات المتناثرة في أنحاء العالم أو التي تحاول إثبات وجودها في أماكن جديدة. وكما قال المخرج الكبير تاركوفسكي: ربط الشخص بالعالم كله هذا هو معنى السينما، وهكذا كانت أفلام كثيرة لها تأثير خاص على التوعية بالهجرة مثل فيلم أطفال الرجال Children of Men حيث يدعو المشاهدين لبناء عالم أفضل، وأنا أيضًا أدعو الجميع على العمل لبناء عالم أفضل، عالم نريد أن يكبر فيه أولادنا”.
مهرجان أفلام الهجرة الدولي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للهجرة في العام 2016. ويقدم المهرجان العالمي في كل عام أفلامًا سينمائية وأفلامًا وثائقية تجسد الوعد وتحدي الهجرة والمساهمات الفريدة التي يقدمها المهاجرون إلى مجتمعاتهم الجديدة. وتقوم منظمة الأمم المتحدة للهجرة التي تأسست عام 1951 بالعمل لمساعدة الناس في التنقل حول العالم..