أعلن نيافة الحبر الجليل الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة رئيس دير الملاك ميخائيل؛ عن قيامه بسيامة الشماس الإكليريكي جورج القمص اثناسيوس كاهنا عاماً بالإيبارشية يوم السبت المُقبل.
جاء ذلك أثناء ترأس نيافته العشية الروحية التي نظمتها كنيسة مارجرجس والفرقة الطيبية بجراجوس؛ وذلك بمناسبة العيد الثامن عشر لعودة رفات القديسة الكارزة فيرينا لمسقط رأسها بجراجوس؛ والتي اعقبها احضار رفات الشهيد القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية؛ ثم رفات الشهيدين القديسين فيكتور وأرسوس قادة الفصائل بالكتيبة وذلك بيد نيافته؛ ثم رفات امير الشهداء مارجرجس الروماني والتي أهداها للكنيسة المتنيح نيافة الأنبا بقطر أسقف الوادي الجديد.
بدأت الاحتفالية بصلاتي الغروب والنوم، أعقبها صلاة رفع بخور عشية، والتي تخللها تطييب رفات الشهداء والقديسين، ثم طاف نيافته والكهنة بالرفات المقدسة يتقدمهم الشمامسة حاملين الصُلبان وهم يرتلون تماجيد الشهداء والقديسين؛ في أرجاء الكنيسة.
وقدم “كورال الفرقة الطيبية” بجراجوس؛ باقة مُتميزة من الترانيم الروحية؛ ثم قام نيافته بإلقاء عظة روحية بعنوان ” علاقة التسبيح وحياة الأسرة المسيحية علي مر العصور”؛ حيث قال نيافته ان التسبيح هو لغة السماء وما نتعلمه الآن من تسبيح هو مجرد صورة مُصغرة مما سنكون عليه مع الملائكة والقديسين والشهداء والمعترفين؛ فالكل يُسبحون الله في تناغم شديد وفي هدوء جذاب وبأصوات الفرح والتهليل، وأن نغمات التسبيح التي نستخدمها الآن في كنيستنا الأرثوذكسية لها أصول عريقة تصل الي اجدادنا الفراعنة الذين نفتخر ونعتز بهم؛ وندعو لعمل رحلات كنسية الي المعابد الفرعونية ليتعلم القبطي مدي تقدُم ورُقي ومحبة وازدهار الحضارة الفرعونية؛ إذ أكد العلماء أن كثير من الألحان القبطية أصلها ألحان فرعونية مع اختلاف الكلمات والإيمان؛ كما أن الأم المسيحية كان لها دور كبير في الحفاظ علي الإيمان المسيحي والألحان القبطية والتي كانت تُسقيه لأطفالها مُنذ الوهلة الأولي لهم في الحياة علي الرغم من الاضطهادات التي تعرض لها المسيحيين علي مر التاريخ.
شارك في الصلوات وتطييب الرفات القمص بيشوي بسيط راعي الكنيسة وكيل مطرانية قوص، والقمص يُسطس يوسف كاهن كنيسة مارجرجس بنقادة، والقمص تيموثاوس رزق كاهن كنيسة مارجرجس بالمعري، القمص اسطفانوس لمعي والقس هدرا فايز كهنة دير الشهيدين مار بقطر وأبي سيفين بحجازه، والقمص يوحنا روفير، والقمص بولا نعيم كهنة كاتدرائية أول الشُهداء بقوص، والقس تواضروس فوزي كاهن الكنيسة.