أوضحت الدكتورة ثريا بشعلاني الأمينة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن زيارتها الحالية إلى مصر تأتي لأهمية الدولة المصرية والكنائس الموجودة فيها والدور التاريخي الذي تقوم به، وقدمت الشكر للكنائس المصرية على استقبالها بكل ترحاب خلال زيارتها الحالية.
جاء ذلك خلال لقائها مساء أمس مع مجموعة من صحفيين الملف القبطي، بمقر المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بحضور الأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وجرجس صالح، الأمين العام الفخري للمجلس، و الأب غابريال هاشم، مدير دائرة الشئون اللاهوتية والعلاقات المسكونية بمجلس كنائس الشرق الأوسط، وأوغيت سلامة مدير دائرة التواصل والعلاقات العامة بمجلس كنائس الشرق الأوسط.
قالت الأمين العام، إن المجلس يعمل على كل ما يخص الإنسان ويخدم مصالحه، و له العديد من الأدوار من أهمها العمل الخيري والرعوي، وهو موجود لخدمة وكرامة كل إنسان.
وأوضحت أن المجلس منذ تأسيسه عام ١٩٧٤ كان يضم العائلة الأرثوذكسية، والعائلة الأرثوذكسية الشرقية، والعائلة الإنجيلية، وفي عام ١٩٩٠ تم إضافة العائلة الكاثوليكية، ويمثل كل عائلة بالمجلس ٤ أفراد، وأضافت أن العمل داخل المجلس يتم عن طريق عدة لجان.
وأشارت إلى أن المجلس منذ تأسيسه يهتم بخدمة الإنسان وأن لديها إدارة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، وأن المجلس يعمل في العديد من أمور الإغاثة والتنمية في سوريا وكافة البلدان، لافتة إلى أن المجلس يمتلك مهنية وشفافية مالية لأداء دوره، وأن المجلس مسكوني وليس مؤسسة مستقلة تم تكوينها بالاتفاق بين جميع الكنائس.
ونوهت الدكتورة ثريا بشعلاني، إلى أنه تم التوصل إلى العديد من الإتفاقيات بين الكنائس منذ تأسيس المجلس، وأن المجلس يعمل على تقريب الفكر بين الكنائس دون أي سلطة على الكنائس، فالأمر متروك لرؤسائها.
وأضافت أن المجلس يعمل على دعم الحوار الاسلامي المسيحي، وإننا نحاول أن ندعم العمل الإنساني وخدمة البيئة.
وعن دور المجلس فيما يخص ما يحدث بسوريا والعراق، قالت إنه يتم إنفاق نحو 3 ملايين دولار لخدمة الإغاثة والتنمية، وأن المجلس يعمل مع الكنائس المحلية، ولا يميز فى خدماته بين المسلمين أو المسيحيين أو غيرهم، وأوضحت أن المجلس يرفض أي أموال لا يتم تخصيصها لخدمة الإنسان.
قالت أوغيت سلامة المسئولة عن الإعلام والتواصل بمجلس كنائس الشرق الأوسط، إنه من أهم الدوائر التي يتم دعمها وتفعيل دورها في المجلس هي دائرة الإعلام والتواصل، إيمانا من الدكتورة ثريا بشعلاني أمين عام المجلس بدور الإعلام الخطير لأنه سيف ذو حدين يمكن أن يخدم القضايا المختلفة للكنيسة أو يؤذيها.
وأوضحت أننا نهدف لأن نخرج من الإعلام الكنسي التقليدي ونوصل الرسالة من خلال وسائل الإعلام، وعن تجربة ذلك داخل لبنان، قالت: إننا أنتجنا 12 وثيقة يتحدثوا عن تقاليد الكنائس الشرقية بليلة عيد الميلاد، وتم إذاعتهم بإحدى قنوات لبنان التليفزيونية، كوسيلة جديدة للتقارب مع وسائل الإعلام التقلديية ونشر رسالة المجلس.
واختتمت كلامها قائله: نحاول بني جسور بين الإعلام الكنسي الملتزم الذي ينقل رأي الكنيسة وأنشطتها وبين الإعلام العادي.
يذكر أنه بدأت زيارة الأمين العام لمجلس كنائس مصر يوم الجمعة الماضية، مع وفد رسمي من المجلس تستمر لعدة أيام.