أشار الدكتور فاروق عبد القوى أن الندوة تأتى فى إطار دور الجامعة الرائد فى تبنى المشروعات القومية من خلال طرح المشكلات المجتمعية و طرق حلها و التصدى لها تحت شعار ” بيئة آمنة و بشر أصحاء ” ، مؤكداً على خطورة تعاطى المخدرات على الإنسان و البيئة المحيطة به و أهم الآليات مكافحتها و القضاء عليها ، وأن الحلول تتمثل فى تعاون الأسرة والجامعة ووسائل الإعلام ودور العبادة التى لها دور مهم وحيوى فى نشر الفكر الدينى المستنير ، وتطبيق القانون بشكل جاد وحازم .
وأوضح العميد منتصر عدلى أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً لسن القوانين للتصدى لانتشار المخدرات سواء القوانين الخاصة بزراعته أو الاتجار فيه أو تعاطيه و تغليظ العقوبات ، فى إشارة منه إلى انتهاء عصر القتل التقليدى و الحروب المباشرة على حروب الجيل الرابع التى يأتى فى مقدمته تدمير الشباب بالمخدرات و نشر الفتنة بين الشعوب ، مشيراً إلى ضرورة دراسة ما وراء الجريمة ، فعند وقوع الجريمة يجب البحث عن الدافع لها، فمثلًا وُجِد أن جرائم العنف مرتبطة بإدمان الأفيون ومشتقاته من مورفين وهيروين وأيضًا بالأمفيتامينات والكوكاي
ومن جانبه أشار الدكتور مهران شاكر أن الإدمان له دافعين رئيسين هما المحرك الأساسى للمتعاطى : الدافع الأول ايجابي لتحقيق الانبساط و الراحة النفسية ، الدافع الثانى سلبى للتخلص من الآلام و التوتر و القلق ، منوهاً أن المتعاطى يصاب باضطراب الشخصية واضطرابات عقلية، ما يؤثر على إدراكه ويصبح خطرا على نفسه وعلى المجتمع ، داعياً إلى ضرورة إنشاء المصحات العلاجية وفق المعايير الدولية، وتوفير أطقم الرعاية الطبية المتخصصة فى علاج الإدمان بشكل علمى.
و من الجدير بالذكر أن الندوة تضمنت جلسة للدكتور على عبد الراضى حول أنواع الإدمان ، أسباب إقبال الشباب على الإدمان و كيفية علاج المدمن وطرق الوقاية والعلاج .