سادت حالة من الاطمئنان والراحة بين أوساط أقباط المنيا، عقب صدور بيان المستشار نبيل أحمد صادق، الثلاثاء، بإحالة المتهم المحبوس ربيع مصطفى خليفة، إلى محكمة الجنايات، لمحاكمته بجلسة عاجلة، بعد أن وجهت له النيابة العامة الاتهام بقتل كل من كمال عماد كمال، ووالده عماد كمال صادق، عمدًا مع سبق الإصرار، مستخدمًا في ذلك سلاحًا ناريًا.
من جانبه استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي، وادي النطرون، مساء أمس الثلاثاء، أسرة عماد كمال صادق وابنه ديفيد، ضحايا حادث المنيا الأربعاء الماضي، وكان معهم أيضًا عدد من أفراد عائلتهم، حيث قدم لهم قداسته العزاء في رحيل الأب والابن.
قال البابا: “نحن نودع الأحباء واثقين في عدالة السماء ورحمة الله”، مشيدا بروح التعزية التي وجد أنها تسود أفراد الأسرة.
وتحدث البابا عن الأحداث الأخيرة التي جرت في المنيا، مشيرًا إلى متابعته الدائمة لها وأن معالجتها تحتاج إلى قدرٍ عالٍ من الحكمة وبُعد النظر بصورة تقدم الهدوء والسلام لكل شعب المنيا، وقال إن اهتمام الدولة بمشروعات التشغيل والتنمية وتطوير المدارس والنواحي الثقافية سيساهم بقوة في تقليل بؤر التوتر والعنف.
وبحسب بيان النائب العام، باشرت النيابة العامة التحقيق واستمعت لأقوال كافة شهود الواقعة الذين أكدوا ارتكاب المتهم تلك الجريمة.
وضمت النيابة العامة تقارير مصلحة الطب الشرعي التي أشارت إلى إصابة المجني عليهما بعيارين ناريين مما أودى بحياتهما، وما أسفر عنه فحص السلاح الناري المستخدم في الواقعة، والذي تبين أنه صالح للاستخدام وسبق استعماله بتاريخ معاصر للواقعة.
كما ضمت النيابة العامة تقرير جهة الخبرة بشأن تفريغ المقاطع المرئية التي رصدتها كاميرات المراقبة بمسرح الواقعة، والمتضمنة تصوير المتهم حال ارتكابه جريمته، وقد أورد ذلك التقرير أن تلك المقاطع جميعها صحيحة، كما تضمنت التحقيقات إقرار المتهم بارتكابه جريمة قتل المجني عليهما عمدًا باستخدام سلاحه الميري، على النحو الذي يتساند مع كافة الأدلة التي أسفرت عنها التحقيقات.
وأمر المستشار أحمد الفولي، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، بتجديد حبس “ربيع. م. خ- 38 سنة- حارس شرطي بقسم شرطة المنيا”، 15 يومًا على ذمة التحقيق، ومراعاة التجديد له في الميعاد، لاتهامه بقتل كل من “عماد. ك. ص- 49 سنة- عامل أنقاض”، ونجله كمال وشهرته ديفيد “21 سنة”، مقيمين بعزبة شاهين بندر المنيا بسلاحه الميري، أثناء حراسته لكنيسة نهضة القداسة بشارع الصرافة بمدينة المنيا، بسبب خلافات على تطاير الأتربة وتشوين الأنقاض.
البداية كانت بتلقي اللواء مجدي عامر، مدير أمن المنيا، إخطارًا من عمليات النجدة بمشاجرة وإطلاق أعيرة نارية أمام كنيسة نهضة القداسة بشارع الصرافة بمدينة المنيا، فانتقل العميد مجدي سالم، مدير مباحث المديرية، والمقدم عمرو حسن، رئيس مباحث بندر المنيا، وتبين حدوث مشاجرة بسبب خلافات على تطاير الأتربة وتشوين الأنقاض، قام على إثرها الشرطي بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الميري، أدت إلى مقتل الاثنين من الطرف الأول.
وتم نقل جثتي المقاول ونجله إلى مشرحة مستشفى المنيا العام، وتحرّر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.