كما نزرع نحصد.. كما ننمي نجني الثمر الذي يستظل تحته الجميع ونشعر بقيمة ما زرعناه، فصوته الدافئ العذب الذي يلفت الانتباه، وتقشعر منه الأبدان ويطرب الآذان لم يأتِ من فراغ، بل من موهبة حقيقية وتشجيع دائم من الوالدين هو صوت الطفل يوسف بيتر الذي لم يتجاوز الثانية عشر من عمره واستطاع الحصول على المركز الثالث في مسابقة Coptic got talent والمركز الأول في الترنيم الفردي في مهرجان الكرازة على مستوى مصر والسودان، فذهبت “وطني” وحاورته للتعرف على موهبته ومن يدعمها.
-عرفنا بيوسف بيتر؟
=اسمي يوسف بيتر، عندي 11 سنة، في الصف السادس الابتدائي، أعشق الترانيم، وأشعر بالسعادة والراحة حين أرنم.
-من الذي يشجعك على الترانيم؟
=أبي وأمي يشجعونني على الترانيم والتسبيح، ولأبي الدور الأقوى والفعال في حياتي، فهو دائما يدعمني ويشجعني حتى أكون الأفضل، فكلماته أمل وسند يدفع بي للأمام وأحرص أن يظل فخور بي هو وأمي.
-من الذي يحفظك الترانيم؟
=تقوم أمي بتحفيظي الترانيم، فقد كان لها باع طويل في الترانيم والتسبيح، وكانت منذ طفولتها تشترك في فريق كورال الكنيسة، وكانت تحفظ الترانيم منذ نعومة أظافرها، وهي تتقن الترانيم ولحنها وتسلمني لحن الترانيم بشكل صحيح.
-من مثلك الأعلى الذي تتطلع أن تصبح مثله؟
=أبونا موسى رشدي، صوته يطرب أذني وأتمنى أن أرنم مثله، فكثيرا نرنم سويا وأشعر بفرحة كبيرة.
-من الذي يقوم بتدريبك؟
=هناك صديق لوالدي وأصبح من المقربين إلى قلبي، هو مينا عاطف مرنم محترف، فهو يبذل جهد معي وأيضا نرنم سويا، ومن أمتع اللحظات حين أرنم، وهو معي ومع أبونا موسى رشدي.
-هل لديك هوايات أخرى؟
=لدي هواية لعب الكرة، فقد فاز فريقي في كرة القدم بالمركز الثاني أيضا بمهرجان الكرازة على مستوى مصر والسودان.
-ماهي طموحاتك؟
=أريد أن أصبح طبيب لكي أخفف آلام الناس، وعلى مستوى الترنيم أريد أن أرنم ترنيمة جديدة في الكلمات واللحن وأصورها وتؤثر في قلوب الجميع وتكون عظة لهم وتلمس قلوبهم، فأنا أؤمن بأهمية الترانيم والتسبيح فالكلمة واللحن يدخل لوجدان الناس ويؤثر فيهم بشكل قوي.
-ما الذي تريد تحقيقه في مجال الموسيقى؟
=أن أقدم في برنامج ذا فويس، فهي تجربة تستحق أن أحلم بها وسوف تزيد من خبرتي في مجال الموسيقى، فقد قدمت السنة الماضية وقبلت من اللجنة الأولى ولكن الموسم كله ألغى وانتظر الموسم القادم حتى أقدم.
-كيف كان شعورك في حفل مئوية مدارس الأحد وانت ترنم أمام البابا تواضروس؟
=لقد كان شعور رائع ممتزج بين الفرحة والخجل ولكن عندما سلمت عليه تلاشى أي شعور بالخجل، بل زاد حبي له وفخري بقداسته.
-ما هو أكثر تعليق علق بذهنك من أشخاص سمعوا صوتك؟
=سيده علقت على صوتي، وقالت إن صوتي جعلها تسمع ترانيم مرة أخرى، وهذا التعليق حفر بذهني.
-هل هناك مواهب أخرى في عائلتك؟
=نعم هناك أختي الصغرى، فهي تتقن الترنيم وصوتها أيضا جميل و أمي تحرص على تحفيظها الترانيم أيضا.
-ماذا تقول لمن يرغب في الترنيم.. ماذا يفعل؟
=الترنيم والصوت العذب موهبة من الله، ويجب ثقلها بالسماع الجيد والدراسة، وأيضا هناك عنصر يجعل التسبيح مميز هو الإحساس، فالذي ينبع من القلب يصل للقلب.