تحت عنوان “الشباب وبناء السلام في زمن العنف و الحرب” انطلق مساء أمس الاربعاء فعاليات اليوم الأول للقاء الشبيبة المسيحية و الاسلامية الذي ينظمه الاتحاد العالمى المسيحي للطلبة – إقليم الشرق الأوسط، و ذلك على أرض بمصر بمشاركة ٢٠ شاب و شابة يمثلون ٧ دول عربية بمنطقة الشرق الأوسط.
افتتحت اللقاء السيدة السي الوكيل السكرتير الاقليمي للاتحاد العالمى المسيحي للطلبة بالشرق الاوسط بكلمة ترحيب معبرة عن فرحتها ان تكون هذه الدورة على أرض مصر، الوطن الثاني لكل منطقة المشرق، مشيرة إلى أن برنامج هذا اللقاء و المستمر حتى يوم الاحد القادم سيشمل عشر جلسات يقدمها العديد المتخصصين في العمل المسكوني و الحوار بين الأديان و الشخصيات العامة المسيحية والاسلامية من أجل توعية الشبيبة ومعرفتهم بدور الأديان في بناء السلام، كما نجلس خلال هذا اللقاء كشبيبة مسيحية واسلامية في أوقات موسعة من خلال سهرات ثقافية وحوارية و جلسات عمل، لأن الهدف الأساسي من لقاءنا هذا و الذي يبدأ من خلال الجلسة الأولى صباح الخميس هو معرف و تقبل الاخر، مؤكدة أن منطقة الشرق الأوسط لن تنهض الا بيد المسلمين و المسيحيين معا بكل طوائفهم و معتقداتهم، فعلينا جميعا أن نفكر سويا في بناء السلام من أجل منطقاتنا و مجتمعاتنا.
من ناحية أخرى تحدث السيدة السي الوكيل في كلمتها عن نبذة تعريفية عن الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة بالشرق الأوسط، فقالت: “تأسس الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة سنة ١٨٩٥ و يعتبر تاريخيا أول منظمة دولية للطلاب و من أقدم حركات الشباب، كما يضم أكثر من ٢٠٠ ألف عضو موزعين على أكثر من ٩٠ دولة حول العالم و له مساهمة فعالة فى انشاء مجلس الكنائس العالمي سنة ١٩٤٨ و يعتبر الاتحاد أهم رواد العمل المسكوني”.
و أضافت أنه على الصعيد الإقليمي يضم الاتحاد في المشرق ٢٠ حركة شبيبة مسيحية موزعة على كل من لبنان و مصر و سوريا و الأردن و السودان و العراق و فلسطين، و من أبرز البرامج هو حلقات اعداد القادة “آيانابا” التي تتناول مواضيع تهم الشبيبة اليوم كالعولمة، السلام، حقوق الإنسان، كما أن هناك برامج كلقاءنا هذا عن الحوار الإسلامي المسيحي، و برامج عن تمكين المرأة، و برامج أخرى تتمحور حول المسكونية.
تابعت السيدة السي الوكيل كلمتها قائلة :”ان أهداف الاتحاد هو دعوة الشبيبة و الطلاب إلى الإيمان بالله الواحد، مساعدتهم على النمو في الحياة المسيحية من خلال الصلاة و دراسة الكتاب، ضمهم برباط اخوى في خدمة متبادلة، مساعدتهم على الكفاح من أجل السلام، و العمل لتجلى وحدة الكنيسة، و أيضا أن يكون الشبيبة خداما و رسلا لله في كل العالم”.
و قالت في نهاية كلمتها إن للاتحاد صفحة نتواصل من خلالها مع الجميع عبر موقع التواصل الاجتماعي facebook و هي WSCF Middle East و دعت الشبيبة أن يتابعوا دائما هذه الصفحة التي تجمعنا كجسد واحد من كل بلادنا المشرقية حتى نصل إلى أهدافنا من سلام و تعاون و معرفة الاخر و احترامه.