خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر الدولي “دور المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق العدالة التنموية .تجارب عملية وتطلعات مستقبلية” بمملكة البحرين:
مايا مرسي: “القيادة السياسية المصرية حريصة كل الحرص على الإنتصار لفتيات ونساء مصر”.
“تحية من القلب لجميع نساء وفتيات العالم” بهذه العبارات استهلت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة كلمتها التى القتها اليوم في جلسة ” المراة في مجال صنع القرار والتنافسية الوطنية ” ضمن فعاليات المؤتمر الدولي “دور المشاركة السياسية للمرأة في تحقيق العدالة التنموية ..تجارب عملية وتطلعات مستقبلية”، والذي يعقد برئاسة وحضور صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين ، خلال الفترة من 14-15 نوفمبر 2018 بملكة البحرين.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن فتيات ونساء العالم ، يواجهن نفس التحديات والصعوبات، ونحمل نفس الآمال والتطلعات بغدِ أفضل لنا ولأوطاننا، وتحية إجلال وتقدير لكل فتاة وسيدة مصرية وطنية مخلصة حافظت على أرض مصر.
وأضافت رئيسة المجلس أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية حريص كل الحرص على الإنتصار لفتيات ونساء مصر، وتكريم النماذج النسائية الإيجابية والمكافحة الآتي يضربنّ أروع الأمثلة فى الوطنية والإنتماء، في رسالة ذات معنى واضح لايقبل الشك، أن المرأة المصرية تستحق كل التكريم والإحترام، وأنه لامجال لأي عقبات تعترض طريقها ، واكدت أن المرأة المصرية حققت مكاسب وإنتصارات عديدة وغير مسبوقة خلال فترة رئاسة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من اهمها تعيين أول مستشارة للأمن القومي، و تعيين 6 سيدات فى حركة المحافظين الأخيرة .. إحداهما فى منصب المحافظ ، وتعيين 5 نائبات للمحافظين، وتعيين أول نائبة محافظ البنك المركزي، تعيين 6 سيدات كنائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة لأول مرة، أعلى تمثيل وزارى للمرأة المصرية بنسبة25%، و أعلى تمثيل برلماني للمرأة 15% .
واوضحت الدكتورة مايا مرسى ان السيد الرئيس أعلن ولأول مرة ،عام 2017 ..عاماً للمرأة المصرية .. فى خطوة تاريخية ، كما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة المصرية 2030 فى مطلع عام 2017 ، وقام الرئيس بتكليف الحكومة وكافة أجهزة الدولة والمجلس القومى للمرأة، باعتبار الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 هي وثيقة العمل للأعوام القادم.
كما اشارت رئيسة المجلس الى ان الدستور المصري انصف المراة المصرية من خلال وجود اكثر من 20 مادة متعلقة بالمرأة، من اهمها المادة 11 التى تنص على “تكفل الدولة تحقيق المساواه بين المراة والرجل فى جميع الحقوق المدنية ، لسياسية الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية وفقا لاحكام الدستور، وتعمل الدولة على اتخاذ التدابير الكفيلة بضمان تمثيل المراة تمثيلا مناسبا في المجالس النيابية على النحو الذى يحدده القانون، كما تكفل الدولة للمرأة حقها في تولي الوظائف العامه ووظائف الادارة العليا في الدولة والتعيين في الجهات والهيئات القضائية دون تمييز ضدها، كما اشارت الى المادة 180 من الدستور المصرى التى نصت على تخصيص 25% من مقاعد المجالس المحلية للمرأة.
وقدمت رئيسة المجلس اقتراحين لتحقيق تمكين المراة في المجتمع، الأول بأن تقوم القيادات النسائية فى المجتمع وفي مواقع اتخاذ القرار باحتضان عدد من القيادات الشابه وتقديم التأهيل والدعم والمتابعة اللازمة لهن ليصبحن قيادات في المستقبل ، وتقييم هذه التجربة خلال الاعوام القادمة، والمقترح الاخر أن تقوم جميع المؤسسات التي تعمل بها المراة بتقديم أوجه المساندة والدعم الكامل لها.
كما وجهت الدكتورة مايا مرسي الشكر والتقدير لسمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتخصيصها جائزة دولية هى جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، مؤكدة انها من الجوائز القليلة التى تهدف إلى بيان أهمية وتأثير التزام الدول والهيئات والمنظمات من خلال أجهزتها التشريعية والتنفيذية العامة والخاصة والمجتمع المدني بسياسة عدم التمييز ضد المرأة، وتحقيق تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل على مختلف الاصعدة، وإبراز وتقدير الجهود والمبادرات والمشاريع المؤسسية والفردية الموجهة لإدماج احتياجات المرأة بما يسهم في احداث التغيير الايجابي في واقعها نحو حياة أكثر استقراراً وإنتاجية.
واختتمت رئيسة المجلس كلمتها بالتأكيد على أن الخطوة الاولى لمساندة المراة للوصول الى مواقع اتخاذ القرار بنسبة كبيرة، لن تتحقق دون تغيير الفكر المجتمعى وكسر الحواجز الزجاجية لتغيير الشكل النمطى لوجود المرأة في المجتمع، حتى تصل الى جميع المناصب القيادية التي لم تصل اليها من قبل.