نظم مركز الأمم المتحدة للإعلام بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بمصر لقاءً صحفيًا استعدادًا لإطلاق حملة الستة عشر يوم من الأنشطة لإنهاء العنف ضد المرأة والتي ستقام في الفترة ما بين ٢٥ نوفمبر-١٠ديسمبر ٢٠١٨.
حملة الستة عشر يوم لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي هي مبادرة عالمية تحدث كل عام و تبدأ في ٢٥ نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتى ١٠ ديسمبر وهو يوم حقوق الإنسان.
تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تدعو حملة “اتحدوا” إلى اتخاذ إجراءات عالمية لزيادة الوعي وتحفيز جهود الدعوة وحصة المعرفة والابتكارات. في السنوات الأخيرة، استخدمت حملة “اتحدوا” اللون البرتقالي لتمثيل مستقبل أكثر إشراقا، وخالي من العنف ضد النساء والفتيات. تقوم حملة “اتحدوا” بحشد جميع شبكات منظومة الأمم المتحدة والحكومات والشركاء والمجتمع المدني والمدارس والجامعات والقطاع الخاص والجمعيات الرياضية والأفراد للتضامن مع المدافعين عن حقوق المرأة، والحركات النسائية وحقوق الإنسان الخاصة بالمرأة والمناصرين الذين يعملون على إنهاء العنف ضد النساء والفتيات.
تحت شعار “لوُّن العالم برتقالياً #اسمعني”، يتم تشجيع الشركاء على القيام بنشاطات مختلفة وخلق فرص للحوار بين النشطاء وصناع السياسة والجمهور. ومن أهم أهداف الحملة لعام ٢٠١٨توصيل أصوات الحركات النسائية المتنوعة المناهضة ضد العنف ضد المرأة، الدعوة إلى إجراء تغييرات محددة داخل المؤسسات وأماكن العمل، بما في ذلك الأمم المتحدة، منظمات القطاع الخاص، مؤسسات التعليم، منظمات المجتمع المدني والحكومات لتعزيز المساواة بين الجنسين وإنهاء العنف ضد المرأة، والدعوة إلى تحديد التزامات وطنية للوقاية والقضاء على العنف ضد النساء والفتيات.
وقد عقبت راضية عاشوري، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة على الحدث ، قائلة: إنّ الأمم المتحدة ستعمل مع شركائها في مصر سواء من الحكومة أو المجتمع المدني على مدار 16 يوماً للقضاء على العنف ضد المرأة، وقد اعتبرت المجموعة الدولية القضاء على التميز ضد المرأة كجزء من الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة، أي إنه أولوية قصوى بالنسبة لنا كأمم متحدة. هذا وقد تبنت مصر كجزء من المجموعة الدّولية استراتيجية وطنية طموحة لتمكين المرأة، ومن بين ذلك القضاء على كل صور العنف ضد المرأة. وألمحت عاشوري أن حملة الـ16 يومًا هي حملة أطلقتها مؤسسات مدنية منذ أوائل التسعينات في مختلف دول العالم ومصر كانت دائما تعطي اهتماما لتلك الحملة، وتنطلق هذا العام تحت شعار “اسمعني أيضاً Hear me too”.
واستطردت قائلة: “نسعى إلى تثبيت المكتسبات القانونية التي حصلت عليها المرأة في مصر وإصدار قوانين أخرى تعزز المنظومة الحامية للمواطنة المصرية. وانتم شعب يفخر بالنساء اللائي ظهرن عبر تاريخكم مثل كليوباترا ونفرتيتي وكل من سجلن أسماءهن في تاريخ مصر عبر خمسة آلاف عام او أكثر.”
وقالت بليرتا أليكو، ممثلة هيئة الأمم المتحدة بمصر: “إن هدف الحملة هو إعطاء صوت لمن ليس لهن صوت للحديث بشأن تلك القضايا لـ«تعجيل خطى إنهاء العنف ضد المرأة، فقد اعتدنا في مجتمعنا صب اللوم على المرأة في كل ما تتعرض له من انتهاكات، وبل كانت شهادات الضحايا تعتبر محل شك، ونحن الان في لحظة تاريخية نشأت مع حملة أنا أيضًا me too عندما قررت النساء حول العالم أن تتضامننّ للتعبير عن ما بدر بحقهن من إساءة وخاصة العنف الجنسي. وكان الجنس يتم قبل ذلك تطبيعه بوصفه تصرفًا مجتمعياً عاديًا نابعة من طبيعة الرجل. نريد حراكًا مجتمعيًا يرفض فيه الرجل والمرأة التحرش الجنسي.
وأوضحت أليكو أن الحملة تركز على أسوأ أشكال العنف ضد المرأة وهو التحرش والختان والزواج المبكر. وأضافت: «سنطلق ضمن الحملة مجموعة كبيرة من الأنشطة لوقف التحرش في المواصلات العامة»، مشيرًا إلى أن الحملة تعاملت من قبل مع سائقي التكاتك لدفعهم للمشاركة في الحملة.
وقالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة بمصر: ” إن هناك أمور إيجابية تحدث لكنها لا تظهر للنور ولا تتوسع بالشكل الكافي.”، لافتة إلى أنّ “الحملة ستخرج خارج القاهرة وتتوجه إلى محافظات في الصعيد والدلتا مثل دمياط والإسكندرية والمنيا”.