قامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمصر، بتسليم خمس صوبات زراعية كبيرة بمساحة 680 متر مربع للصوبة الواحدة، وعدد 5 أنفاق زراعية بمساحة 320 متر مربع للنفق الواحد وإنشاء شبكة ري بالتنقيط متكاملة لكل منهم، بهدف إنتاج شتلات الخضروات وأيضا لزراعة المحاصيل البستانية، وذلك في حفل تسليم تحت رعاية وبحضور اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، و “ماريو مارجيوتا” رئيس فريق عمل برنامج الاتحاد الأوربي المشترك للتنمية الريفية، وعدد كبير من المسؤولين والمزارعين.
وتأتي هذه الخطوة بالتعاون مع كل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، واتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، وكلية الزراعة جامعة الفيوم، وجمعية الفيوم لتنمية الزراعات الحيوية، وذلك ضمن مشروع “توسيع نطاق تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة لتحسين جودة وكمية الزراعات البستانية لصغار المزارعين بمحافظة الفيوم” الذي ينفذ بتمويل من برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية، والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون.
وتم تنفيذ هذه الصوبات في خمس قرى تابعة لمركزي طامية ويوسف الصديق وهي قرى فانوس، ودار السلام، ومنشأة الجمال، وقصر الجبالي، وقارون والي، وهي القرى المستهدفة في المشروع، حيث يستهدف المشروع تطوير مهارات الممارسات الزراعية الجيدة لـ 1000 مزارع صغير بمتوسط 200 مزارع في كل قرية، إلى جانب تدريب الجمعيات والمزارعين على إنتاج وتسويق الشتلات الجيدة للمزارع الصغير بهذه القرى.
وقد عقب اللواء عصام سعد، محافظ الفيوم، على الحدث قائلاً : تصب هذه المشروعات في مصلحة المزارعين وتسهم في تحسين مستويات المعيشة لأبناء المحافظة، ونسعى بالتعاون مع الفاو والجمعيات الزراعية ذات الصلة وجامعة الفيوم إلى تعميم الممارسات الزراعية الجيدة على مستوى محافظة الفيوم وتطبيق معايير الاستخدام الأمثل لمياه الري بما ينعكس على معدلات الجودة والإنتاجية”.
ومن جانبه قال حسين جادين، ممثل الفاو بمصر: “يهدف المشروع إلى تحسين الحياة المعيشية لصغار مزارعي الحاصلات البستانية، وزيادة جودة وكمية حاصلاتهم، وزيادة القدرة التنافسية لمنتجاتهم من خلال تبنى الممارسات الزراعية الجيدة والتأكيد على تقليل استخدام المبيدات مع الحرص على زيادة الإنتاجية، ونشر هذه المفاهيم على مستوى محافظة الفيوم، إلى جانب رفع كفاءة الجمعيات الشركاء بالمشروع على إدارة الصوب الزراعية لضمان استمراريتها بعد انتهاء مدة المشروع ولتكون بمثابة وحدة إنتاجية للشتلات والمحاصيل البستانية بجودة عالية وأسعار تنافسيه لصالح المزارع الصغير” .
وقد تم تنفيذ أربع ورش عمل تدريبية مكثفة وعملية حول “إدارة وتشغيل الصوب الزراعية” و”إعداد التربة وبرامج التسميد والوقاية” استهدفت كل العمالة والمشرفين عن الصوب بالقرى المستهدفة وكذلك أعضاء الجمعيات المسئولين، حيث اشملت الموضوعات الرئيسية للتدريب على دراسة الجدوى المالية للصوب، والتشغيل الفني لإنتاج الشتلات، وإعداد التربة وصواني الشتلات، والتسميد والوقاية، والمتابعة الفنية، صيانة الصوب وشبكات الري.
كما تم إعداد وتشغيل الصوب بالمشاركة مع “اتحاد منتجي ومصدري الحاصلات البستانية”، أحد شركاء المشروع، بمشاركة صغار المزارعين لإنتاج شتلات للطماطم، والكرنب، والفلفل الأخضر، والباذنجان وتم توزيع كل الشتلات بالمجان على صغار المزارعين الأعضاء بالجمعيات المستهدفة لتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل البستانية والتي تحقق دخل أعلى للمزارع الصغير وأسرته.
بالإضافة إلى إنتاج وزراعة 13000 شتلة خيار بكل الصوب والأنفاق بالقرى المستهدفة بمتوسط 2600 شتلة لكل قرية على أن يكون عائد المحصول بمثابة دخل للجمعيات الأهلية المشاركة وكذلك المزارعين المتبرعين بأرض الصوب والأنفاق.
ومن جانبه أكد الدكتور ماريو مارجيوتا أن برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية (EU-JRDP) هو عبارة عن مداخلة للتنمية الريفية تحت مظلة “برنامج الجوار الأوروبي للزراعة والتنمية الريفية” (ENPARD)، وهى مبادرة أطلقها الاتحاد الأوروبي لتترجم التزامه نحو شمولية النمو والاستقرار ليتضمن الدول المجاورة له، كما يقوم بتنفيذ برنامج الاتحاد الأوروبي المشترك للتنمية الريفية (EU-JRDP) وتقدر ميزانية البرنامج بحوالي 21.89 مليون يورو ممولة كلياً من قبل الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلي 11 مليون يورو مقدمة من التعاون الايطالي. والمدة الزمنية لتنفيذ البرنامج هي خمس سنوات (2014-2019) في 3 محافظات هي مطروح والفيوم والمنيا.