افتتح مساء أمس الأحد بجاليري العاصمة بالزمالك, معرض السرداب للفنانة رندة فخري.
في معرض السرداب تطرح الفنانة رندة فخري بأدواتها الوجدانية وتقنياتها التشكيلية والعديد من الحكايات التي تظل لغز وإن حاولنا أن نفسرها ونقرأها من خلال معرضها، ولأن الفنان مجموعة من الإنسان فهو الوحيد القادر على استدعاء واسترجاع أشياء وأشياء دون أن يكشف من هو صاحب السرداب .
قدمت الفنانة مجموعة من لوحاتها التصويرية هي أقرب إلى سرد روائي وحكايات تبحث فيما ترسب في وعى وإدراك الإنسان من خلال العديد من التجارب الحياتية مستندة إلى الخيال الواعي ومن هذا البحث الفلسفي حرصت الفنانة على طرح تكوينات مركبة تكشف عن مايسكن في السرداب النفسي للإنسان الذي يتكون من الوعي وأفعال الوعي وهو متاح للاقتراض منه، إنها قروض إبداعية .
لوحات الفنانة رندة فخري كنز من الحكايات والبعد الإنساني هو المحرك الأول لأعمالها وقدمتها الفنانة بتعبيرية المعالجة والصياغة الفنية التشكيلية لشخصياتها وتقنياتها الخاصة بدءاً من تحضير السطح التصويري وصولاً إلى مرحلة التلوين وإضافة بعض القصاصات المزخرفة .
وعن معرضها تتحدث الفنانة والناقدة الفنية سوزي شكري بأن تمثل الحكايات جزء من رصيد تراكمي حفظ في أدراج سراديب الوعي، نبضات قلوب تحادثنا بين الشخصيات والعناصر، حكايات تسردها في تكوينات تمثل لقاء غرائبي لشخصيات يصعب تحديد هم أحياء أم شهداء أحياء من أجل البقاء وشخصيات تبدو ملائكية السمات تبوح بقدسية المضمون والمثالية والطاقة والشحنة الانفعالية المستمرة والمستقرة, وإن كانت الملامح تشريحيا تعبر عن حالات بين الفرح والحزن ليس الإحالة تعويضية ومحاولة الخروج من مأزق فقدان شئ ما وشخصيات بعضها مضى عليها قطار العمر ولازالت تعانق وتعاند الأقدار والمستحيل والأخرى شخصيات نسائية محيرة لازالت تتمسك بفترة من العمر تخشى الرحيل غفوة وتتمنى إغفال القدر عنها .
وتكمل الشخصيات غموضها بموروثها آخر هو ارتداء جوانتي الأطراف، كل هذه الشخصيات بانفعالاتها وتأثيراتها وضعتها الفنانة فى علاقة مترابطة ومتشابكة بينها وبين عناصر حية حيوانات أليفة القط -الكلب -العصافير -السلحفاة وعناصر أخرى وإن اختلفت الكائنات فى صفاتها إلا أننا نعشق صفاتهم ونصادقهم لأنهم العناصر الوحيدة فى عالمنا التي لازالت نحتفظ ببراءتها .
ومجموعات لونية محدودة في كل لوحات العرض يتزعمها اللون البني الغامض الذي يخيم عليه السكون والصمت والحيرة والقلق بينما يربط بين الشخصيات والعناصر الحية زخارف وردية مبهجة, من أولها نراها زخارف معتادة, وحين نعيد قرائتها نجدها نصوص وكتابات ورسائل مشفرة جاءت على شكل مجموعات من الزهور .
والفنانة رندة فخري من مواليد محافظة القاهرة عام 1975 .
حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم تصوير جامعة حلوان .
حصلت على ماجيستير فى التصوير كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان .
مدرس مساعد بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان .
حصلت على الجائزة التشجيعية من المعرض المقام على هامش مؤتمر الإبداع والتجديد في الإدارة العربية جامعة الدول العربية عام 2000.
حصلت على الجائزة الثالثة في معرض الطلائع الرابع والأربعون من جمعية محبى الفنون الجميلة عام 2004 .
ويستمر معرض السرداب للفنانة رندة فخري حتى 29 نوفمبر .