انطلقت أعمال مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ، و الذي يعقد في الفترة من 17 إلي 29 نوفمبر الجاري، بشعار الاستثمار فى التنوع البيولوجي من أجل الإنسان و الكوكب، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، و “كريستيانا بالمر”، السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأطراف، و عدد من الوزراء و خبراء البيئة والتنوع البيولوجي في مصر و العالم .
بدأ الافتتاح بإعلان تسلم مصر لرئاسة المؤتمر لمدة عامين من دولة المكسيك بصفتها رئيس الاجتماع الثالث عشر للاتفاقية
وجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في كلمتها الشكر للرئيس السيسي لمشاركته بالحضور للمؤتمر كأول رئيس يحضر حدث عالمي بيئي على أرض مصر وهو ما يؤكد على تقدير الرئيس لقضية حماية البيئة و أهميتها وأنها من أولويات العمل وهو ما يحقق حلم وزراء البيئة في العالم أجمع بان العمل البيئي يهتم به على أعلى المستويات مشيرة إلى امتنانها بكونها أول شخصية عربية وأفريقية ترأس مؤتمر الأطراف للأمم المتحدة للتنوع البيولوجي
أعربت فؤاد عن تقديرها كممثلة للحكومة لرئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي ولتقديم أقدم إتفاقية عرفها المجتمع الدولي لنثبت أن البيئة والتنمية والسلام مترابطون .
كما قدمت فؤاد الشكر لدولة المكسيك على قيادتها المؤتمر ال13، والشكر للسيدة كريستيانا بالمر على التعاون والدعم الكامل لمصر لتقديم المؤتمر بهذا المستوى كذلك تقدمت بالشكر و الامتنان لأشقائنا الأفارقة لدعم مصر وتوحيد الرؤى والاتجاهات حتى يتحقق نجاح إقامة هذا المؤتمر على أرض مصر حيث قدمت أفريقيا كل الدعم لاستضافة مصر هذا المؤتمر .
أوضحت أن استضافة مصر لهذا المؤتمر يؤكد على أن الرئيس يهتم بتحرك مصر الدولي وخاصة تلك التي تراعي الأبعاد البيئية حيث سبق و استضافت مصر مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة عام 2015، ونستضيف اليوم مؤتمر الأطراف التنوع البيولوجي لنؤكد أن الحياة على كوكب الأرض تتكامل فيها الإنسانية والطبيعة كما أن مصر قامت بالعديد من المشروعات المحلية لحماية البيئة و منها تبنى مشروعات لوقف تلوث البحيرات كبحيرة المنزلة، والحفاظ على نهر النيل ووقف التعدي عليه، والذي يولى الرئيس اهتمام به، كما يتم مراعاة المعايير البيئية بمشروع العاصمة الإدارية كما يتم إتاحة مساحات كبيرة للزراعة بها لتوفير بيئة نظيفة.
أشارت فؤاد أن التنوع البيولوجي هو أساس الحياة على كوكب الأرض، وما تم مناقشته خلال الاجتماعات التي سبقت انطلاق المؤتمر لصون التنوع البيولوجي والعمل علي وقف تدهور الأراضي، والصيد الجائر، في القارة الأفريقية، و هو ما تم إعلانه فى مبادرة دمج القطاعات الخمسة المعنية بالتنوع البيولوجي، ورسم خارطة وقف فقدان التنوع البيولوجي، لما بعد 2030
كما أكدت الوزيرة أن مصر تقع على عاتقها مسئولية حماية التنوع البيولوجي من أجل الأجيال القادمة و هو ما يجعلنا نهتم خلال الفترة الحالية بالاستثمار فى البشر والكوكب من خلال تشجيع الدولة للشباب والمرأة في المجتمعات المحلية، في الحفاظ على الموارد الطبيعية
وكلنا ثقة في ضوء ما قدمته الوفود أن الرؤساء سيدعمون جهودنا من أجل حماية الأرض.
اكد خوزيه اوكتافيوس، سفير المكسيك، في ثقته بقدرة مصر على تحقيق إنجازات حقيقية خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر، خلال العامين المقبلين للنهوض ببرامج الحفاظ على التنوع البيولوجى وتعميم التنوع البيولوجى، بالقطاعات الصحة والتعدين لصالح السكان المحليين والشباب، تحقيق برنامج 2030.
كما وجه التحية لمصر لنشر التقرير المعنى بمؤتمر الأطراف الثالث عشر والذي استضافته المكسيك، والذي يوضح ضرورة اتخاذ إجراءات واضحة لتعميم التنوع البيولوجي، طبقا لشواغل كل دولة، مؤكدا أنهم لديهم الثقة في نصر لتحقيق الأهداف المنشودة .
عبرت كريستيانا بالمر السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأطراف التنوع البيولوجي عن سعادتها بالجهود المصرية لإنجاح المؤتمر
مؤكدة على أهمية حماية و صون التنوع البيولوجي .
يذكر أنه سبق افتتاح مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي قمة وزراء البيئة الأفارقة لتوحيد الرؤى و الأولويات الإفريقية و شق رفيع المستوى يومي 13 -15 نوفمبر الجاري.