تقول هايدي ميلاد يوسف شحاتة، شقيقة الشهيدة ريهام 30 سنة، الشهيرة ببوسي، :” مش عارفه أبكي على مين ولا على مين.. أختي وأعمامي الثلاثة وأولاد عمي طفلين ماريا وبيشوي ”
وتتابع باكية :”كنت هاروح معاهم لكن ظروفي ماسمحتش كنت معاهم ليلة الحادث مساء الخميس، وعملت معاهم مأكولات للرحلة، وكلهم كانوا فرحانين بشكل غير عادي”.
ريهام أو بوسي كما يطلقون عليها لم تتجاوز الخامسة والثلاثون من العمر، لديها طفلين فادي باسم ١٢سنة مصاب وفي الشيخ زايد، ومينا ٨ سنوات لم يصاب ولكنه شاهد الحدث ورواه، وكان مصاب بفزع وهلع شديدين.
وتضيف أبنائها لم يعلموا بعد باستشهادها، ويودون سماع صوتها، ونخبرهم أنها مصابة وفي مستشفى بالقاهرة وحالتها صعبة”.
ونعت صفحات مدرستي السلام الإعدادية بنات بالمنيا، زميلتهم الشهيد ريهام ميلاد، وكذلك مدرسة 6 أكتوبر الابتدائية بالمنيا، وسط تدوين زملائها بأكثر من خمسون تعليق عن أخلاق الشهيدة ومحبتها وتعاونها وتفانيها في العمل.
ووقفت سيدتان مسلمتان أمام المشرحة في حالة انهيار وبكاء مر وصراخ، حاولت الاقتراب لأتحدث معهن لكن كن في حالة انهيار بالغة، كن يردد :” حرام ريهام الطيبة تروح بالشكل ده .. ياحبيبتي ياريهام ”
وتعرضت حافلتين تقل أقباط لهجوم من مسلحين عصر الجمعة الماضية، أثناء عودة الحافلتين من زيارة كنسية لدير الأنبا صموئيل المعترف أقصى شمال غرب محافظة المنيا، وأسفر الهجوم من استشهاد 7 أقباط وإصابة آخرين.
وكان 28 من أقباط محافظتي المنيا وبني سويف، قد قتلوا يوم 26 من مايو العام الماضي، إثر استهداف عناصر إرهابية لحافلات تقل الأقباط، وهم في طريقهم لدير “الأنبا صموئيل المعترف”، غرب مركزي مغاغة و العدوة، أقصى شمال محافظة المنيا.
الصورة للشهيدة مع ولديها الذين رافقوها الرحلة واحدهم مصاب