“بالروح بالدم نفديك ياصليب” .. هتاف ردده آلاف الأقباط المشيعيين لجنازة شهداء دير الأنبا صموئيل، حاملين صليب من الورود البيضاء، خلال كلمة الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، بكنيسة الأمير تادرس بالمنيا.
وقدم الأنبا مكاريوس، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولقيادات الأمن ولمحافظ المنيا، وشكر أكثر من مرة الأسر من إخوتنا المسلمين قائلا: “بكوا بكاءا مرا على إخوتنا وشهدائنا ووقفوا بجانبنا أمس في مواقف كثيرة”.
وأكد أنا متألم وحزين مثلكم وأكثر منكم، ولكنني فخور ولابد أن تبقوا فخورين وتغلبوا الفخر عن الحزن، هم صاروا في رتبه أفضل ووضع أفضل، تواروا عنا بالحواس البشرية فقط، وهو مجرد رقاد وسنتقابل معهم .
وتابع نفخر أنهم شهداء من أجل مسيحيتهم .. ولكننا لن نكف عن المطالبة بحقهم لأنهم مصريين، والرئيس والحكومة وعدوا أنهم لن يتركوا الجناة دون عقاب.
اليوم يوم عرس وليس جنازة، لانهم ليسوا قتلى إنهم شهداء ماتوا ليس لسبب سوى أنهم مسيحيون، نحتفل ب ـ 6 شهداء “عرسان” من مختلف الأعمار من عمر 12 سنة حتى 55 سنة.
وتعرضت حافلتين تقل أقباط لهجوم من مسلحين عصر اليوم الجمعة، أثناء عودة الحافلتين من زيارة كنسية لدير الأنبا صموئيل المعترف أقصى شمال غرب محافظة المنيا، وأسفر الهجوم من استشهاد 7 أقباط وإصابة 7 آخرين طبقا للحصر الرسمي حتى الآن.
وكان 28 من أقباط محافظتي المنيا وبني سويف، قد قتلوا يوم 26 من مايو العام الماضي، إثر استهداف عناصر إرهابية لحافلات تقل الأقباط، وهم في طريقهم لدير “الأنبا صموئيل المعترف”، غرب مركزي مغاغة و العدوة، أقصى شمال محافظة المنيا.