للعام الثالث على التوالي عقدت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للمركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية، تحت عنوان “المصادر التاريخية لمسيحى الشرق الاوسط “، و التي أقيمت لمدة ثلاث أيام من الخميس ١٥ إلي السبت ١٧ نوفمبر الجاري بقاعة النيل بكنيسة سان جوزيف بوسط القاهرة برئاسة الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية، و مقرر المؤتمر الدكتورة شذي إسماعيل أستاذ الآثار و الفنون القبطية بجامعة حلوان ،وبرعاية مركز المسبار للدارسات والبحوث وتنظيم الدكتورة إيمان عشم والأستاذ ملاك نصحي.
و شارك في افتتاح فعاليات المؤتمر صاحب النيافة الانبا توماس عدلي المدبر الرسولي لايبارشية الجيزة، والاب كمال لبيب الخادم الاقليمي للرهبان الفرنسيسكان في مصر، والرئيس الشرفي للمؤتمر والدكتور بيتر كيفيك سفير دولة المجر في القاهرة وزوجتة السيدة مارتينا و الدكتور أتيلا المستشار الثقافي لدولة المجر والسيدة جوانا عن سفارة البرتغال والاب بيشوي رسمي مدير كلية العلوم الانسانية واللاهوتية بالمعادي والاب بولس ساتى الكلدانى المدبر البطريركى للكلدان الكاثوليك بمصر وعدد كبير من كبار الاكاديميين والمثقفين والباحثين واساتذة الجامعات والمتخصصين في مجال التراث العربي المسيحي والاثار والقبطيات منهم الدكتور عاطف نجيب نائب رئيس قطاع الاثار الاسلامية والقبطية والدكتور القس رفعت فكرى رئيس سنودس النيل الانجيلى والاب يعقوب وديع الفرنسيسكانى والدكتورة شروق عاشور والدكتور عبد الرحيم ريحان والعديد من الضيوف من هولاندا والسعودية وليبيا والعراق وسوريا والامارات والنمسا ولبنان.
و تناول المؤتمر فى هذة الدورة المصادر التاريخية لمسيحي الشرق الاوسط وتخلل اليوم الاول من المؤتمر الجلسة الافتتاحية و التي تم الترحيب فيها من القائمين علي المؤتمر و المنظمين بالسادة الحضور و اصحاب الاوراق البحثية ، ثم بدأت الجلسة الاولي وهي محتوي اليوم الاساسي برئاسة الاستاذ الدكتور فيل و الدكتور ثيول و الاستاذ بابلو ارجارات الذين استمعوا للاوراق البحثية الخاصة بالباحث الاستاذ كارل انيميه و موضوع البحث ( الارث الديني القبطي : هل هناك مستقبل للماضي ) ، والباحث الاستاذ ملاك نصحي ملاك و موضوع البحث ( مظاهر من الحياة الاجتماعية للأقباط من خلال كتابات المؤرخين المسلمين كالمقريزي نموذجا ) ، و الاخوين اندرو وهيب زكي و موريس وهيب زكي و موضوع البحث ( الحارث و ابنه المنذر آخر ملوك العرب المسيحيين) ، وتلاها اسئلة و توزيع الشهادات علي الباحثين وتم اختتام اليوم بحفل افتتاح للمؤتمر والذى استهل بكلمة الاب ميلاد شحاتة مدير المركز الثقافي الفرنسيسكانى للدراسات القبطية و رئيس المؤتمر حيث رحب بالسادة الحضور الكريم .
والقى كلمة قال فيها سلام وخير لجميعكم ياتى مؤتمرونا هذا العام وهو الثالث على التوالى تحت عنوان المصادر التاريخية لمسيحى الشرق الاوسط” وهو استكمال لمؤتمراتنا السابقة التى ناقشت موضعين هامين اولهما تراث النوبة المسيحى والثانى التراث الرهبانى فى الشرق الاوسط وها نحن نناقش هذا العام فى هذا المؤتمر خمسة محاور هامة واساسية
اولا: الفلكلور الشعبى والموروثات والممارسات الشعبية
ثانيا:كتب المستشرقين والرحالة
ثالثا: التاثيرات الفنية والمعمارية المتبادلة بين مسيحى الشرق الاوسط
رابعا :الحياة الاجتماعية والاقتصادية
خامسا :الشخصيات المسيحية التى اثرت فى مجتمعنا
واهتمامنا بهذة النوعية من الموضوعات تاتى ايمانا منا بأهمية المحافظة على التراث الحضارى فلايستهان بها فهى كنوز محفوظة بذاكرة الشعوب فى هذة المنطقة الجغرافية من عالمنا الكبير وتستمر مسيرتنا البحثية تباعا نستلهم بها رؤيا وفكر مستنير لحاضرنا الذى اصبح فى حاجة ماسة لروح الاقدمين وابداعتهم الادبية والثقافية والفنية بل والروحية ايضا
مازال لدينا الكثير نقدمة لعالمنا املين فى مزيد من الرقى والاعلاء بالقيم الانسانية التى ستأتى بالاهتمام بالفنون والثقافة والفكر المستنير
الحضور الكرام انة لمن دواعى سرورى ان انال هذا الشرف الكبير فى ان القى هذة الكلمة بصفتى رئيس للمركز الثقافى الفرنسيسكانى للدرسات القبطية ورئيس المؤتمر وان اكون مكلف من الرهبنة الفرنسيسكانية فى هذة الفترة لادارة المركز وخدمة الطلاب المرشحين للدخول للرهبنة فى تكوينهم الاكاديمى وهذة الفترة الخدمية والتى امتدت لست سنوات شكلنا فيها رؤئية واضحة لتوجهات الرهبنة الفرنسيسكانية فى مصر فى مجال الدرسة القبطية والتراث المسيحى فقد قمنا بعمل تعاونيات واتفاقيات اكاديمية وبحثية عديدة ساعدنا فى تفعيلها المؤسسات العلمية فى مصر وخارجها منها
اولا: قسم الدرسات القبطية بمكتبة الاسكندرية والذى يرئسة الدكتور لؤى محمود
ثانيا: المكتب الدولى للعلاقات الاكاديمية بجامعة ايشتيت الكاثوليكية بالمانيا
ثالثا: جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية بدولة المجر وهنا اوجة الشكر لسعادة سفير دولة المجر على المساعدة والدعم الملحوظ لاتمام اتفاقية التعاون وتوقيع بروتوكول اعتماد الدرسات القبطية معة خلال شهر اكتوبر الماضى
رابعا: تعاون بين المركز وقطاع الاثار الاسلامية والقبطية وعمل دورات تدربية لمفتشى الاثار
خامسا: التعاون الذى تم بين المركز وكلية السياحة والفنادق جامعة جنوب الوادى بمشاركة المرشدين السياحين بالاقصر
سادسا :التعاون بين المركز ومركز المسبار للدرسات والبحوث بدبى وهم رعاة هذا المؤتمر واتقدم بالشكر للسيد ترك الدخيل رئيس مجلس الادارة وعمر البشير الترابى مدير المركز والدكتورة ريتا الباحثة بالمركز
وهنا اود ان اشكر بعض الاسماء التى تعمل معنا فى صمت الدكتورة ايمان عشم والاستاذ الباحث ملاك نصحى والدكتور باسم الشرقاوى مدير تحرير دورية التراث العربى المسيحى وهى اول مجلة متخصصة فى مصر فى هذا المجال والاب انطونيوا اديب رئيس هذا الدير والاب بطرس دانيال والعاملين بقاعة النيل وكورال مارافريم السريانى
نمد ايدينا دائما للتعاون مع الجميع ونتمنى ان يكون عملنا وخدمتنا الرهبانية الثقافية التنورية الاكادمية تعطى كل ثقة وطاقة نور لتشع للجميعى فلنا طموحات وامال كبيرة للمشاركة فى مستقبل افضل لهذا البلد العزيز فربما يتخيل للبعض ان طموحات المصريين اكبر من امكانيتهم ولكن نقول للجميع لدينا كبثق من النور يخفق احيانا بسبب غبار الحاقدين لكنة سرعان مايعود ليسطع من جديد فاللة هو من اعطاة لنا اللة يفتح ولا احد يغلق ويغلق ولا احد يفتح.
اهلا بكم فى هذا اللقاء واتمنى لكم مؤتمر موفق
ثم قدمت فقرة التسبيح حيث قدم كورال مارافرايم السريانى بقيادة الميسترو ميشيل سبعة الحان بدئها بالصلاة الربانية مرنمة باللغة الارامية لغة السيد المسيح على الارض
وبعد ذلك كانت كلمة الاب كمال لبيب الخادم الاقليمي للرهبان الفرنسيكان في مصر، والرئيس الشرفي للمؤتمروالذى قال
دائما الثقافة توحد تفتح الافاق فهى عنصر ايجابى فى مجتمعنا ولذلك نجد الكوكبة المجتمع معنا فى هذا اللقاء
فاعليات هذا المؤتمر تعطى امل وطموح ورجاء للمجتمع المصرى دائما لانعود للخلف بل نبحث ونرى المصادر الغنية لحياتنا فبعد مئات او الاف السنين بعد مضى حقبة من الزمن يبحث الانسان عن مصدرة وهذا وعى تام للعمل الذى نقوم بة من ليس لة ماضى فلاحاضر ولامستقبل لة كل واحد يجب ان يفكر ويتأمل ويبحث يبحث ليدخل عمق الشئ بصرف النظر عن دينة او معتقدة او مكانة او جنسيتة او جغرفيتة لكن عمق الشئ هو من يضعة امام الحقيقة فحقيقة الانسان ناضجة لانة من صنع اللة من خلقة وعندما خلق اللة الانسان اعطاة كل مقومات النجاح فيجب على الانسان ان يبحث عن حقيقتة ومصادر حياتة ويقدم الشكر للة العالم كلة محتاج دائما للرجوع والبحث والتفحص
نشكر اللة على هذا المجهود الرائع والتجمع الكبير فى هذا اللقاء واقدم الشكر للقائمين على هذا المؤتمر فى شخص ابونا ميلاد شحاتة رئيس المؤتمر
وفى كلمة الدكتور بيتر كيفيك سفير دولة المجر في القاهرة اثنى على امكانية الحوار بين المسلمين والمسحيين فى انة يمكن ان يثمر وايضا وجة الشكر للحكومة والرئيس عبد الفتاح السيسى لان المسيحيون فى مصر يستطعون ان يحيوا فى سلام وامان الان ونقوم بمثل هذة الامسية بدون اى تهديد
واضاف ان حكومتنا فى المجر تنتبة تماما وتعضدد الحوار بين الاديان والتعاون السلمى بين المسيحيون والمسلمون فى كل الدول لاننا مقتنعون تماما بان الحياة لابد ان تسير ونعلم بان 80% من المضطهدين لايمانهم من المسيجين والمسيحية اليوم اكثر دين مضطهد والجانب الاوربى يعضدد كل مبادرة سلمية فى الشرق والجنوب انا مقتنع بان مكان مثل هذا بة العديد من المسلمون والمسيحيون مجتمعين معا يتكلمون مع بعض لابد ان نساعدهم ونعطيهم كل الوسائل
اشكر الاباء الفرنسيسكان على هذا المؤتمرالذى يلقى الضوء على تاريخ المسيحية فى الشرق الاوسط ودعوتة لى وانا اؤكد ان الخطوة القادمة للمستقبل هى فى ايدينا الان ونحن نعمل على ان تستمر هذة المبادرة كما نؤكد على تعضيدنا لعمل المركز الثقافى الفرنسيسكانى للدرسات القبطية واسعدنى توقيع اتفاقية تعاون بين المركز والجامعة الكاثوليكية بالمجر لازدهار هذا المجتمع الرائع فهدفنا وصلاتنا بان المسيحية ماتكون لها جذور فى الشرق الاوسط فقط بل يكون لها مستقبل ايضا فى الشرق الاوسط
والقى صاحب النيافة الانبا توماس عدلي المدبر الرسولي لايبارشية الجيزة كلمة رحب فيها بالقائمين على المؤتمر والسادة الضيوف والحضور الكريم وقال اشكركم على السماح لى بان اكون جزء من احتفالكم ودعوتكم لى لاكون فى هذا الحدث العلمى الكبير مؤتمر التراث العربى المسيحى “المصادر التاريخية لمسيحى الشرق الاوسط” الاوسط”ويسرنى ان انقل لكم ترحيب ومسرة ابينا ابراهيم اسحاق بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر على تنظيم هذا المؤتمر الهام برئاسة الاب ميلاد شحاتة
فهذا المؤتمر يعطينا فرصة لنتعرف وندرس التاريخ المسيحى وانا اعرف ان المركز يسعى لتطوير برامجة باستمرار للطلبة والباحثين فالتراث العربى المسيحى معروف مابين القرن الثامن والقرن الرابع عشر وقد بدء ابائنا العرب المسيحيون فى استخدام اللغة العربية حتى يدافعون عن ايمانهم المسيحى وعندنا نماذج عديدة فى الادب المسيحى تسجل ذلك
مؤتمرنا الثالث والذى يركز تركيز كبير على التراث العربى المسيحى فى الشرق الاوسط وهذا ما يحفظ التراث من الهجمات الارهابية الموجودة فى هذة الفترة بمنطقة الشرق الاوسط والتى من شأنها تدمير التراث البشرى والتراث الانسانى والمركز الثقافى الفرنسيسكانى للدرسات القبطية مع المؤتمر الذى ينظمة سنويا لة دور هام فى انة يساعد كثيرا على استعادة واحياء هذا التراث
نتمنى ان لانركز ابحاثنا على التاريخ العربى بل التقاليد المسيحية المختلفة فى الشرق الاوسط مثل السريان والارمن لنحافظ على تراثنا من الدمار من خلال المجموعات الارهابية انا اثمن هذة الفرصة وهذا اللقاء وانا باسم الكنيسة الكاثوليكية بشكر الرهبنة الفرنسيسكانية مع كل الهيئات المساعدة فى هذا المؤتمر على كل التعب والمجهود المبذول فى تقيم وتقدير التراث العربى المسيحى من جديد وكل الامتنان من الكنائس الكاثوليكية لكل ماتقوموا بة لاحياء هذا التراث
وعلى هامش المؤتمر كان لنا لقاء مع الاستاذ الدكتور شذى جمال استاذ الاثار والفنون القبطية جامعة حلوان ومقرر المؤتمر والتى قالت
مؤتمرنا الدولى الثالث للمركز الثقافى الفرنسيسكانى بالقاهرة عنوانة “المصادر التاريخية لمسيحى الشرق الاوسط”هو مؤتمر مهم جدا لانة يقرب افكار وعادات وتقاليد والفلكلورالشعبى للمسيحيين بمنطقة الشرق الاوسط على ثلاثة ايام من خلال تسع جلسات تقدم فيها اربعون ورقة بحثية تدور من خلال خمسة محاور منها شخصيات اثرت فى مجتمعاتها كذلك التاثيرات المعمارية والفنية المتبادلة فى الاثار فى مختلف ارجاء الشرق الاوسط يتناول بعمق اعمق للفلكلور الشعبى والموروثات الشعبية وتبادل هذا الموروث الثقافى بين مناطق الشرق الاوسط بصفة اكبر وانا ارى ان الاوراق البحثية كلها مهمة واكثرها اهمية فى هذا المؤتمر هى التى تدور حول الموروثات الثقافية والفلكلور الشعبى لان هذا سوف يزيد الترابط بين شعوب المنطقة وما احوجنا هذة الايام الى هذا الترابط
كذلك التقينا الاب بولس ساتى الكلدانى المدبر البطريركى للكلدان الكاثوليك بمصر والذى قال جئت لحضور هذا المؤتمر الهام والاستماع لمحاضرة للاخت كرستينا فارتان احد ابنائنا تتكلم فيها عن احد شهدائنا
وبالمصادفة هو الذى عمدنى وقت ان كنت طفلا هو الشهيد المطران ماربولس فرج رحو رئيس اساقفة الموصل للكلدان الكاثوليك 1942- 2008 وهو الذى خطف على يد الارهابين وقتلوة ونال الشهادة ونحن الان فاتحين ملف تطويبة فى روما وهذا ماجعلنى اتى الى هنا لاحضر وارى الشخصيات الكريمة واتواصل مع الحاضرين سعيد جدا بالمؤتمر والورقات البحثية والمشاركين حقا هو عمل ثقافى دينى عالمى عظيم الشكر للقائمين علية .