على هامش اللقاء الذي أقيم بدير السيدة العذراء بياض بمحافظة بني سويف, والتي نظمته اللجنة العامة للتربية الدينية والمنبثقة عن لجنة الإيمان والتعليم بالمجمع المقدس كان لنا لقاء مع
الدكتور عبد الله حنا موجه عام الدين المسيحي ورئيس المكتب الفني للتربية الدينية المسيحية, وخبير المادة بديوان وزارة التربية والتعليم, والذي أسرد لنا العديد من الحقائق والمعلومات عن تدريس الدين المسيحي بالمدارس ودور موجه ومعلم الدين المسيحي في توصيل المادة بكل الحب والالتزام للتلاميذ في المدارس فقال:
لقاء اللجنة العامة للتربية الدينية المسيحية هو مؤتمر شامل جمع موجهي عموم وموجهي إدارات على مستوى الجمهورية من جميع المحافظات على أساس توحيد الفكر وتذليل العقبات وحل المشكلات التي تعترض طريق تدريس التربية الدينية المسيحية, بالتعاون بين الوزارة والكنيسة, أشكر المجهود الكبير لنيافة الأنبا هرمينا أسقف عين شمس والمطرية, ومقرر اللجنة الدينية بالمجمع المقدس, وقدس أبينا ميصائيل كاهن كنيسة العذراء بالمطرية, وسكرتير لجنة الإيمان والتعليم (التربية الدينية).
نحن في الوزارة نقدم كل العون ونقف خلف كل الموجهين, ونعتبر حصة التربية الدينية أمن قومي؛ بل أصبحت ضمن النصاب القانوني للمدرس وليست مضافة له فوق عمله, ويوجد بعض المعلمين نفرغهم لتدريس التربية الدينية فقط إذا كان هناك وفر في تخصصهم, وحاليا الكتاب المدرسي أصبح متوفر لجميع الطلبة في مختلف المراحل التعليمية ويتم مراجعته من خلال نيافة الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس, والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, والمناهج متواجدة من أول السنة مع المعلمين.
ويضيف الدكتور عبدالله حنا: مشكلة المعلم بدأت تنتهيى بالتدريج والمادة في تطور مستمر ونجتمع باستمرار مع موجهي ومعلم الدين المسيحي لتذليل كافة العقبات بصورة دورية والاجتماع القادم يوم 21/11/2018
وحاليا وبصفتي كمنسق عام في اللجنة المعاونة بالمجمع المقدس وننسق مابين الكنيسة والوزارة لإتاحة أكبر مساحة من التواصل وتبادل الآراء والخبرات
إلى وقت قريب كان كل مدرس لديه مشكلة في تدريس مادته أو مشكلة مع المدرسة يذهب ويأخذ التربية الدينية ليهرب من المادة, أما الآن وبعد ماقمنا به من الربط بين الوزارة والكنيسة أصبح مدرس الدين المسيحي يختار بمقياس ومعايير, والكنيسة يكون لها دور في ذلك.
ويجب أن يكون مدرس التربية الدينية شخص الكلام الذي يقوله أو يدرسة يطبقة أولا على نفسة ويكون دارس وفاهم حتى لايعطي معلومة خاطئة للتلاميذ في الفصل.
ويؤكد الدكتور عبدالله حنا أن الاهتمام صار واضحا بكتاب الدين في المدارس وأصبح فيه تقارب؛ فمثلا كتاب أولى ابتدائي للدين المسيحي مشابه تماما لكتاب أولى ابتدائي للدين الإسلامي فالغلاف في الكتابين بنفس التصميم ونفس الألوان عدد الصفحات هنا مثل هناك الصور هنا مثل هناك البونت الخاص بالكتابة واحد وكراسة دليل المعلم هنا مثل هناك الاختلاف الوحيد في المضمون هذه تربية دينية مسيحية وهذة تربية دينية إسلامية نريد التنشئة تكون سليمة والمادة مدروسة وفية خطة ممنهجة صح والكتب خالية من الأخطاء في البداية بنعلم الأولاد “ربنا بيحبنا – ربنا فاتح إيده للجميع – بيقول دعوا الأولاد يأتون إلينا “حتى نأتي به إلى المواطنة ونعطي له أمثلة على المواطنة مثل قداسة البابا تواضروس, وآباء الكنيسة لكي ما نخلق فيه حب الوطن والمواطنة لكي ما يكون فيما بعد مواطن صالح يحب وطنه كذلك بننمي فيه العديد من المواهب وهو في سن صغيرة ونغرس فيه القيم والأخلاق المسيحية والسلوكيات الحميدة والمبادئ السامية والفضائل السلوكية حتى يكون مواطن صالح يحب الآخر ويتعامل بحكمة وذكاء, بنعرفة أسرار الكنيسة وبنربطه بالكنيسة لممارسة هذه الأسرار من الصغر كالتناول والاعتراف ومن الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي كل سنة بها دروس مختلفة وقيم معينة وفضائل وأخلاق تقرر في منهج كل سنة.