استمر هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية قتل الأنبا ابيفانيوس، في تفنيد أدلة الإثبات مشيرة إلى أن كافة الاتهامات الموجهة إليهم لا تُسند إلى أدلة قاطعة بارتكابهم للجريمة، حيث أن وائل سعد أكد فى أقواله أمام المحكمة إنه اعترف بالجريمة تحت ضغط من قبل الأجهزة الأمنية، وقام بنفي جريمته وأنه لم يعلم بمقتل الأسقف سواء من خلال الرهبان. وشكك الدفاع بكافة التحقيقات والتأكيد على أن أداة الجريمة لم تحمل بصمات المتهم وائل سعد..
بينما انكر المتهم الثانى الراهب فلتاؤس أي علاقة له بجريمة القتل، وهو الراهب الذي يعالج بالقصر العينى تحت الحراسة من كسور بعد محاولته الانتحار بعد تجريد الراهب اشعياء والقبض عليه.
كما طعن الدفاع حول ما جاء بمحضر النيابة ان المتهم وائل سعد تم ضبطه فى احد الكمائن يوم 9 اغسطس، رغم ان الأمن قام بالقبض عليه واخذه من داخل الدير يوم 5 اغسطس عقب تجريده مباشرة من الرهبنه، وتساءل الدفاع إذا كان تم ضبط المتهم يوم 9 اغسطس فى احد الكمائن، فأين كان المتهم فى قبل هذه الفترة وهو كان بحوزة الأمن!! وبشهادة الشهود من الرهبان، مشيرًا ان هذه الفترة الغير مثبوته على الأوراق تم خلالها الضغط على المتهم للاعتراف بجريمة لم يرتكبها .
واستمعت محكمة جنايات دمنهور والمنعقدة اليوم بمحكمة إيتاى البارود الابتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون للطبيب الذي قام بتشريح جثمان الانبا ابيفانيوس، وجاء رد دفاع المتهمين على الطبيب في مناقشته حول تقريره وكيفية ثبوت أن “الجرح ردي قطعي” وهو ما لا يمكن حدوثه لأن “الردي” يشير إلى استخدام أداة غير مسننة والقطعي يشير استخدام أداة مسننه مثل السيف أو الساطور، وهو ما يعنى تناقض في التقرير الطبي.