ألقي قداسة البابا تواضروس الثاني عظة القداس الإلهي الذي يرأسه بكاتدرائية السيدة العذراء والأنبا بيشوي بدير الأنبا بيشوي العامر بوادي النطرون، معلنا عن سيامة آباء كهنة جدد للخدمة في كندا وهونج كونج والقاهرة والإسكندرية والكرسي الأورشليمي ثم تكلم قداسته عن إنجيل القداس الذي كان عنوانه الراعي الصالح والكهنوت، قائلا إن الكهنوت وزنة يمنحها الله لبعض الناس فهو وزنة خاصة تختلف عن باقي الوزنات، وزنة وقت صار وقت الكاهن مكرسا وهذا الوقت يجب أن يكون وقتا مقدسا وحكيما كما في رسالة بولس الرسول الى أهل افسس “انظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء لكن كحكماء مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة”، قائلا للمختارين للسيامة: الله يرسل لك رسالة ككاهن أن يكون وقتك كله مقدسا ووقتك كله حكيما مثل العذارى الحكيمات، مؤكدا أن الكهنوت أيضا وزنة صلاة من قلب نقي وتائب كقدوة ومثال للرعية لتصير مصلية وتائبة مثله، فالكهنوت ليس زي ولا وظيفة لكي لا يحمل صورة التقوي وينكر قوتها، والكهنوت أيضا وزنة عمل لأن الكاهن يدعي للعمل كما يعبر عنها في الكتاب المقدس انه يبذل نفسه، فالشهيد يموت مرة واحدة من أجل سيده أما الراعي فيموت كل يوم من أجل سيده ، اخيرا قال قداسته أن الكهنوت هو وزنة حب يظهر صورة الابوة وقبل كل شيء فهو سر من أسرار الكنيسة السبعة.
بعد العظة يستعد قداسته والآباء الأحبار المشاركين في القداس الإلهي للبدء في صلوات السيامة المباركة.