بدأت فعاليات سيمنار المجمع المقدس لعام ٢٠١٨ برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، في مركز لوجوس البابوي بوادي النطرون.
ويشارك في السيمنار من أعضاء المجمع ٩٧ من الآباء المطارنة والأساقفة إلى جانب وكيلي البطريركية بالقاهرة والإسكندرية.
يتناول سيمنار هذا العام، الذي ينعقد على مدار أيام ١٩ و٢٠ و٢١ من نوفمبر الجاري، خمسة محاور هي الإيمان الأرثوذكسي وتحديات القرن الـ ٢١، والهوية القبطية، وخدمة الشباب، والعلاقات المسكونية، والتكنولوجيا والاتصالات.
وقام قداسة البابا بإلقاء كلمة في افتتاح سيمينار المجمع المقدس قال خلالها: “هذا هو السيمنار السادس لنا وهذه اللقاءات هي فرصة للتلاقي الروحي نرى فيها بعض ونتحاور ونؤكد على المحبة”.
ثم قرأ نص من رسالة بطرس الأولى أصحاح ١ من عدد ٤ حتى ٩
وبعدها قال:” من هذا النص نؤكد أن خدمتنا لها ٤ سمات وهم أولًا المحبة الشديدة، لتكن محبتكم لبعض شديدة، معظم المشكلات سببها نقص المحبة، نحن علينا مسئولية كآباء كمصدر هذه المحبة الحقيقية التي بدونها لن يكون للإنسان نصيب في السماء، لتكن محبتكم شديدة لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا”.
وتابع:” ليست لخدمتنا معنى إلا أن تكون المحبة شديدة وواقعية، ومحبة الله سترت كثرة من الخطايا ونشكره في كل يوم على هذا الستر، وتفعيل المحبة وإظهارها لأن العالم صار فقيرا في المحبة، ومحبتنا صورتها هي الأبوة، ويقول معلمنا بطرس الرسول “وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ” (١بط ٤ :٧)، كل إنسان يكمل حياته تاركا الأرض التي ليست لها معنى، الشئ الوحيد الباقي هو المحبة”.
وأوضح البابا السمة الثانية وهي الموهبة وقال:” لتكن الموهبة لتكميل الخدمة، كل واحد حسب ما أخذ من موهبة، ونحن نكمل بعض في الخدمة، ونحن كيان روحي ووجودنا وعملنا هو الصورة التي يحتاجها الله منا”.
وتابع:” إن السمة الثالثة هي الخدمة كأقوال الله، وإن كان يتكلم فكأقوال الله، ونحن كلامنا يجب أن يكون مصدره الله وليس منا”
وفي ختام كلمته أكد السمة الرابعة قائلًا:” إن الخدمة بقوة من الله
إن كان يخدم أحد فمن قوة يمنحها الله هي السمة الرابعة، وهذا لا يأتي بالسلبيات سواء بالكلام أو الأفعال، وكل هذه النقاط الأربع حتى تمجد اسم الله أي الهدف هو مجد الله”.