تعرضت النحاتة مي عبد الله صاحبة تمثال محمد صلاح البرونزي نجم نادي ليفربول الإنجليزي، والذي وضع لاستقبال المشاركين في منتدى شباب العالم بنسخته الثانية المنعقد بشرم الشيخ من الفترة من 3 نوفمبر وحتى 6 نوفمبر، تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، لنقد لاذع على هيئة التمثال التي بدا عليها الفرعون المصري، فعلي الرغم من الحضور الذي فرضه تمثال صلاح إلا أن صاحبته لم تسلم من نقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
مي عبد الله، بنت المنيا، التي نالت شهرة من خلال تماثيالها وأعمالها الفنية، وسبق لها المشاركة في المنتدى العالمي للشباب العام الماضي، خرجت بعد مشاركتها هذا العام، لتدافع عن نفسها أمام الانتقادات التي نالتها إزاء تصميمها للتمثال.
وعلقت مي قائلةً:”لما بدأت في التمثال مكنتش عاملاه لمنتدى الشباب، ولا للمعرض، بدأته هنا معاكم_ تقصد على صفحة الفيس بوك_ وكنت بشرح خطوة بخطوة والمراحل، ووصلنا مع بعض لمرحلة كويسة، وكنت بعمله بس لغرض إن الناس اللي مش مختصه وعندها الموهبة وعاوزه تتعلم تعرف خطوات بسيطه تمهد لها الطريق أنها تبدأ مشوارها، واللي عاوز يتأكد يرجع في بوستاتي شويه هيلاقي كل التفاصيل، وإزاي الناس كانت بتستفيد”.
وتابعت:”يعنى مكنش غرضي أعمل تصميم جامد ولا فكرة خرافية، قد ما كان قصدي أساعد الناس اللي بتسألني، وناس كتير تابعت الخطوات معايا وعرفوا إزاي يبدأو لوحديهم من أول ما بيروحوا للحداد ويعملوا كاريكاز لحد ما يخلصوا الشغل ويصبوه كمان بغض النظر عن الشغل دا هو ايه، دا كان مجرد مثال بشرح عليه، وكنت بخلصه بسرعة عشان كنت بنزل كل يوم خطوة، مع إني كنت مضغوطة في شغل المعرض بس حتى لو شخص واحد استفاد كنت بفرح”.
وأضافت: “مع إن ناس كتير اضايقت مني وقالتلي متكمليش خطوات ودي أسرار شغل زي ما سموها إلا إني أصريت، وكملت عشان يمكن أفيد حتى شخص واحد، وتاني خطوة لما قررت أكمله للمنتدى، وصلت لمرحلة الجبس اللي لونه أبيض فيها دي، وكان عاجبني ومقتنعه بيه، وأنا عموما مبحبش حد يمد إيده فى شغلى خالص عشان التفاصيل بتفرق”.
وواصلت: “المهم لما المنتدى قرروا أنه لازم يبقى التمثال برونز اضطريت إني أخلي حد يصبه برونز، والصب دا بياخد وقت كبير ومجهود بيحول التمثال من خامه الجبس لخامه النحاس، اتفاجأت آخر يوم قبل تسليم التمثال للمنتدى أنه كده! أعمل إيه يعني؟، مقدرش مسلموش ولا أقدر أقولهم معملتش شغل لأنهم في المنتدى صارفين عليه وعاوزينه، لو معرضي الخاص، مكنتش عرضته غير وأنا راضية عنه”.
واستطردت: “المهم إنه طلع في النهاية النتيجة دي، وأنا مش متضايقة ولا زعلانة ولا ندمانة، لإني عملت اللى عليا وأكتر وربنا عالم بتعبي، فوق ما أي حد يتخيل، ومادام أنا عملت اللي عليا ومقصرتش فدي إرادة ربنا إنه التمثال باظ في الآخر، والتعليقات السلبية مش هتحبطني، ولا هتأثر فيا، خالص أقسم بالله “.
واختتمت: “بس ياريت الناس تتعلم فن النقد بأدب واحترام، لأن مش أي حد يستحمل نقد زي دا، أنا الحمد لله قوية، ولو مش قوية مكنتش عملت مشروع التخرج اللي مصر كلها اتكلمت عليه، ولا كنت كملت لكن أنا هكمل، وهفاجأكم في مشروعي القادم اللي التمثال ده بالنسباله ولا حاجة ٢٢ تمثال في معرضي القادم آخر الشهر”.