ينظم المتحف المصري بالتحرير مساء يوم الاثنين الموافق 19 نوفمبر الحالى احتفالية بمناسبة بمرور 116 عاما على افتتاحه، بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار وعدد من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة .
أوضحت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف أن الوزارة قامت بوضع خطة متكاملة لتطوير المتحف وتأهيله بالشكل الذي يتناسب مع قيمته الآثرية والتاريخية ليس فقط بما يضمه من مقتنيات ولكن أيضا كمبنى أثري، مضيفة أن أعمال التطوير تشمل تطوير نظم التحكم البيئية ونظم الإضاءة والدهانات والأرضيات وتطوير مدخل المتحف والممرات الجانبية بحديقة المتحف .
أشارت عبد الرازق إلى أنه سيتم وضع سيناريو جديد للعرض المتحفي للمتحف، يشمل مجموعة آثار كنوز (تانيس) ومجموعة آثار ” تويا ويويا ” أجداد الملك إخناتون والتي تضم 203 قطع أثرية , مؤكدة أن تلك المجموعات الآثرية لا تقل أهمية عن مجموعة الملك توت عنخ آمون ، لافته إلى أنها ستظل بقاعاتها بالمتحف لحين الانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير وافتتاحه .
تفقد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، المتحف المصرى بالتحرير للوقوف على الاستعدادات النهائية لإقامة فاعلية الاحتفال بمرور 116 عاما على افتتاحه .
يعد المتحف المصري في القاهرة أحد أهم متاحف العالم وخلف جدرانه ، يتجسد تاريخ مصر لأكثر من سبعة آلاف عام حيث يرقد ملوك مصر إلى جانب 200 ألف قطعة فنية لا مثيل لها في العالم مثلت حضارة عجز العلم حتى الآن عن كشف كل أسرارها.
يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي تم تأسيسها لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته , يضم المتحف أكثر من 200 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي تم العثور عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، بالإضافة إلى مئات من القطع الأثرية الموجودة بالمخازن الخاصة بالمتحف مع العلم أن مايعرض فى المتحف المصرى يعادل أصل من نصف ما يوجد فى مخرن المتحف نفسه.
نشأته:
بدأت قصة تاريخ المتحف عندما أبدى القناصل الأجانب المعتمدون في مصر إعجابهم بالفن المصري القديم وعملوا على جمع الآثار المصرية وقاموا بإرسالها إلي المدن الأوروبية الرئيسية، وبذلك بدأت تزدهر تجارة الآثار المصرية التي أصبحت بعد ذلك موضة أوروبية، وكان ذلك في عهد محمد علي باشا الذي بدأ استراتيجية جديدة كان أساسها أن تنفتح مصر علي العالم الغربي .
كانت الهدايا من تلك القطع النادرة خلال القرن التاسع عشر منتشرة بين الطبقة الأرستقراطية وكانت التوابيت من بين أهم القطع الأكثر طلبا، ولم يفهم المصريون في بداية الأمر الدوافع التي جعلت الأوروبيين يهتمون بالأحجار الموجودة في أراضيهم، فيما كان الدافع الأهم وراء تنقيب المصريين عن الآثار في المعابد والمقابر هي الشائعات التي كانت تروج إلى أن ببعض هذه المناطق كنوزا خفية.
انتقال المتحف .. 4 مرات
حديقة الأزبكية
في عام 1835 تم انشائه وكان موقعه حينها في حديقة الأزبكية وكان يضم عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة ، فقد أصدر محمد علي باشا حاكم مصر انذاك مرسوماً يقضي تأسيس موقع لخدمة الآثار وهى هيئة الآثار المصرية ، والمتحف المصري الذي انشئ خصيصا لمنع سرقة الآثار المصرية وسفرها للخارج للبلاد الأجنبية وبالتالى نفقدها للأبد ، فعملت ” هيئة الآثار ” على تجميع الأثار وحفظها فى مبنى صغير فى حديقة الأزبكية فى القاهرة .
قام محمد على بإسناد إدارة تلك المصلحة إلى يوسف ضياء أفندي بإشراف الشيخ رفاعة الطهطاوي ليتولى مهمة الاهتمام بآثار الماضي.
نجح في تحذير الرأي العام بقيمة الآثار وأمر بإصدار قرار في 15 أغسطس 1835 بمنع التهريب والاتجار في الآثار المصرية بل ضرورة صيانتها والحفاظ عليها. وكان المتحف المصري في ذلك الوقت يطل على ضفاف بركة الأزبكية ثم تم إلحاقه بمدرسة الألسن.
متحف القلعة:
نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين ، بدأ يوسف ضياء أفندي مدير مصلحة الآثار منذ تولى منصبه بالتفتيش على آثار مصر الوسطى التي كان يعثر عليها الفلاحون. وفي عام 1848 كلف محمد علي باشا لينان بك وزير المعارف بوضع بيان شامل عن المناطق الأثرية وإرسال الآثار المهمة إلى المتحف المصري، ولم يكلل هذا العمل بالنجاح بسبب وفاة محمد علي باشا عام 1849، والتي تلاها اضطراب الأمور مرة أخرى وعادت ظاهرة الاتجار في الآثار إلى الظهور، وأخذت المجموعة التي كان يضمها المتحف الذي أقيم في الأزبكية في الانكماش حتى تم نقلها إلى قلعة صلاح الدين في صالة واحدة. ومما زاد الأمر سوءًا كان إهداء الخديوي عباس الأول محتويات تلك الصالة كاملة إلى الدوق مكسميليان النمساوي أثناء زيارته القلعة.
متحف بولاق:
نقل الى ” بولاق “حيث تم تأسيسه بواسطة عالم المصريات الفرنسي ومدير قسم الآثار الفرنسى ” أوجست ماريت ” الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحفاً يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق ( سنة 1858 ) ولكن للأسف بسبب فيضان النيل ، تعرضت كثير من القطع الاثرية للغرق وبسبب الفوضى سُرق الكثير منها، لهذا عمل ” أوجست ماريت ” على تأسيس متحف مناسب لحفظ الآثار المصرية .
أوجوست مارييت الذي قام باكتشاف مدخل السرابيوم بسقارة، كما قام بعمل حفائر في جبانة العجل أبيس استمرت قرابة ثلاث سنوات والذي سعي لإقناع أولي الأمر بإنشاء مصلحة للآثار المصرية ومتحف مصري .
استمرت الآثار المصرية تتعرض للسلب والنهب والدمار إلى أن أصدر الخديوي عباس أوامره إلى المديريات بفرض رقابة شديدة على الأجانب والمصريين الذين كانوا يقومون بسرقة الآثار وإخفائها وبيعها.
إلى أن جاء أوجوست مارييت الذي قام باكتشاف مدخل السرابيوم بسقارة، وقام بعمل حفائر في جبانة العجل أبيس استمرت قرابة ثلاث سنوات، والذي سعى لإقناع أولي الأمر بإنشاء مصلحة للآثار المصرية ومتحف مصري. وفي 19 يونيو 1858 وافق الخديوي سعيد على إنشاء مصلحة للآثار المصرية، وقام بتعيينه مأموراً لأعمال الآثار في مصر وإدارة الحفائر.
بدأ مارييت في عمل برامج مكثفة للبحث الأثري، وأنشأ مخزناً للآثار على ضفاف النيل ببولاق، والذي تحول في 5 فبراير 1859 إلى متحف عند اكتشاف كنز الملكة إياح حوتب بمنطقة دراع أبو النجا بطيبة، وكان من أهم القطع المكتشفة التابوت الذي وجدت بداخله مجموعة من الجواهر والحلي والأسلحة التي كانت على درجة عالية من الروعة، حرضت الخديوي سعيد على التحمس لإنشاء متحف للآثار المصرية في بولاق. وقد تم بناؤه في عهد الخديوي إسماعيل وافتتح للزيارة للمرة الأولى عام 1863، وكان المتحف في بدايته عبارة عن مبنى ضخم يطل على النيل وسمي (دار الآثار القديمة أو الأنتكخانة)، إلا أنه تعرض لفيضان النيل في عام 1878 فغمرت المياه قاعات المتحف لدرجة أن مجموعة من المعروضات ذات القيمة الفنية العلمية قد فقدت.
متحف الجيزة:
نقل المتحف عام 1891 الى مبنى ملحق بقصر الخديوي اسماعيل بالجيزة وتم نقل المجموعة له ، و اعتبر مارييت متحف بولاق مكاناً مؤقتاً، وبعد حادث الفيضان وجد أن الفرصة سانحة للمطالبة بإنشاء مقر دائم للمتحف ذو قدرة كبيرة على استيعاب مجموعة أكبر من الآثار وفي الوقت نفسه يكون بعيداً عن مسار الفيضان. وبعد وفاة مارييت خلفه في المنصب جاستون ماسبيرو الذي حاول نقل المتحف من مكانه في بولاق، لكن لم يحالفه الحظ.
وفي عام 1889 وصل الحال بالمبنى الذي يحوي مجموعات الآثار إلى ذروة ازدحامه، حيث لم تعد هناك حجرات كافية سواء في قاعات العرض أوالمخازن للمزيد من الآثار.
كانت الآثار التي يعثر عليها خلال الحفائر تترك في مراكب بمصر العليا لفترات طويلة. أدى هذا الوضع المأساوي إلي تنازل الخديوي إسماعيل عن أحد قصوره بالجيزة في المكان الذي تقع به حديقة الحيوان الآن، ليكون المقر الجديد للمتحف.
وما بين صيف ونهاية عام 1889 كان قد تم نقل جميع الآثار من متحف بولاق إلى الجيزة، وقام بإعادة تنسيق القطع الأثرية في المتحف الجديد العالم دي مورجان بصفته رئيساً للمتحف. وفي الفترة من 1897 – 1899 جاء لوريه كخليفة لمورجان، ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المتحف من عام 1899 – 1914.
متحف التحرير:
نقل الآثار الي موقعه الحالي بالتحرير عندما جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتح عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في ميدان التحرير .. قلب القاهرة.
وضع تصميم المتحف المعماري الفرنسي مارسيل دورنون عام 1897 ليقام على امتداد ثكنات الجيش البريطاني بالقاهرة عند قصر النيل، واحتفل بوضع حجر الأساس في 1 أبريل 1897 في حضور الخديوي عباس حلمي الثاني ورئيس مجلس النظار «الوزراء» وكل أعضاء وزارته، وتم الانتهاء من المشروع علي يد الألماني هرمان جرابو.
في نوفمبر 1903 عينت مصلحة الآثار المهندس المعماري الإيطالي إليساندرو بارازنتي الذي تسلم مفاتيح المتحف منذ التاسع من مارس 1902 ونقل المجموعات الأثرية من قصر الخديوي إسماعيل بالجيزة إلى المتحف الجديد وهي العملية التي استُخدم خلالها خمسة آلاف عربة خشبية، أما الآثار الضخمة فقد تم نقلها على قطارين سيراً ذهاباً وعودة نحو تسع عشرة مرة بين الجيزة وقصر النيل. وقد حملت الشحنة الأولى نحو ثمانية وأربعين تابوتاً حجرياً، تزن ما يزيد على ألف طن إجمالاً. إلا أن عملية النقل قد شابتها الفوضى بعض الوقت. وتم الانتهاء من عمليات النقل في 13 يوليو 1902، كما تم نقل ضريح مارييت إلى حديقة المتحف، تلبيةً لوصيته التي عبر فيها عن رغبته في أن يستقر جثمانه بحديقة المتحف مع الآثار التي قضى وقتا طويلاً في تجميعها خلال حياته.
في 15 نوفمبر 1902 تم افتتاح المتحف المصري رسمياً. واعتمد المتحف الجديد على أسلوب عرض يقوم على ترتيب القاعات ترتيباً تدريجياً ولم يؤخذ في الاعتبار تخصيص حجرات لفترات الاضطراب، نظراً لأنها اعتبرت غير ذات أهمية تاريخية. وقد صنفت الآثار بالمتحف حسب موضوعاتها، إلا أنه لأسباب معمارية ثم وضع التماثيل الضخمة في الدور الأرضي، في حين تم عرض الخبايا الجنائزية المكتشفة في الطابق الأول تبعاً للتسلسل التاريخي، وفي كل يوم يتم وضع وتجميع آثار في عدد من الحجرات وفقا لموضوعاتها. وأصبح المتحف الوحيد في العالم المكدس بالآثار لدرجة أنه أصبح مخزناً، وعندما سُأل ماسبيرو عن السبب، أجاب بأن المتحف المصري هو صورة للمقبرة أو المعبد الفرعوني، فقد كان يستغل الفنان كل جزء فيه لوضع لوحة مرسومة أو نقوش هيروغليفية، بل إن المنزل المصري الحديث في ذلك الوقت كان يتم فيه وضع لوحات وصور بحيث يستغل كل جزء علي الحائط، أي أن المتحف صورة للمصري الحالي والقديم.
التصميم المعماري:
تنافس على تشييد مبنى المتحف بالتحرير ثلاثة وسبعون مشروع تصميم، وفي النهاية تم اختيار تصميم المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورنون الذي صمم عملاً إبداعياً ليكون أول متحف في العالم شيد ليكون متحفاً وليس مبنى تم تحويله إلي متحف، كما تم استخدام أساليب التشييد والبناء وتطبيق وسائل العرض الحديثة خلال تلك الفترة.
بدأ العمل فى المتحف سنة 1897 وإنتهى سنة 1901 وتم الإفتتاح 15 نوفمبر 1902 .
عند الإفتتاح كان مريت باشا قد توفى و لم يحضر إفتتاح حلمه الذى طالما راوده لذلك كان قد أوصى بنقل جثمانه ليدفن فى مكان المتحف الجديد و بالفعل تم نقل رفاته إلى المتحف و هو مدفون هناك الآن فى حديقة المتحف المصرى.
تطوير المتحف:
في عام 1983 تم تسجيل مبنى المتحف كمبنى أثري باعتبار أنه قيمة معمارية فريدة من نوعها.
وفي أغسطس 2006 أجريت أكبر عملية تطوير للمتحف بهدف جعله مقصداً علمياً وثقافياً، عن طريق إنشاء مركز ثقافي وملحق إداري تجاري على الجانب الغربي للمتحف مكان العشوائيات التي تم إزالتها.
نظراً لتعرض مبنى المتحف طوال سنوات لعدة تشوهات معمارية أخفت كثيراً من جماليات تصميمه الأصلي بسبب عوامل خارجية مثل التلوث والكثافة المرورية، أطلقت وزارة الآثار في مايو 2012 مبادرة لوضع خطة لإعادة تأهيل المتحف بصورة شاملة ساهمت فيها وزارة الخارجية الألمانية بتمويل الدراسات اللازمة والأبحاث العلمية، كما شاركت جمعية “نوعية البيئة الدولية” في تنفيذ المبادرة لإعادة المتحف لحالته الأصلية والتي تضمنت أعمال ترميم هندسية ومعمارية وأعمال تطوير منطقة التحرير المحيطة بالمتحف، على أن يتم الانتهاء من المشروع بحلول عام 2016 بعد ترميم الجناحين الشرقي والشمالي ومعالجة المشكلات الخاصة بالإضاءة وإعادة عرض القطع الأثرية القيمة.
تضمنت المرحلة الأولى من المبادرة أخذ عينات من اللون الأصلي لمبنى المتحف وإعادة الحوائط للونها الأصلي بالإضافة إلى أعمال ترميم ومعالجة سطح الحوائط وترميم الزخارف الموجودة على الحوائط والأعمدة، وتغيير زجاج النوافذ وتركيب زجاج يمنع دخول الأشعة فوق البنفسجية لحماية الآثار. اعتمدت أعمال الترميم على 257 لوحة محفوظة داخل مكتبة المتحف تبين التصميمات الأساسية والأصلية للمبنى، علاوة على إعادة تشغيل نظام التهوية الأصلي بعد تنظيفه بالكامل.
وفي يوليو 2016 قامت وزارة الآثار بتطوير منظومة الإضاءة الداخلية والخارجية للمتحف، بهدف فتحه أمام حركة الزيارة ليلاً.
مقتنياته:
يضم المتحف مجموعات حسب العصور , اولها عصور ما قبل التاريخ .. تتضمن تلك المجموعة أنواعاً مختلفة من الفخار وأدوات الزينة وأدوات الصيد ومتطلبات الحياة اليومية التي تمثل نتاج المصري قبل معرفة الكتابة والذي استقر في أماكن كثيرة في مصر في شمال البلاد ووسطها وجنوبها.
عصر التأسيس , تشتمل على آثار الأسرتان الأولى والثانية، مثل صلاية نعرمر وتمثال خع سخموي والعديد من الأواني والأدوات.
و عن عصر الدولة القديمة , فتتضمن مجموعة من القطع الأثرية من أهمها تماثيل زوسر وخفرع ومنكاورع وشيخ البلد والقزم سنب وبيي الأول وابنه مري أن رع والعديد من التوابيت وتماثيل الأفراد والصور الجدارية ومجموعة الملكة حتب حرس.
اما عن عصر الدولة الوسطى , تضم تلك المجموعة العديد من القطع الأثرية من أهمها تمثال الملك منتوحب الثاني ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12 مثل سنوسرت الأول وأمنمحات الثالث وغيرهما، والعديد من تماثيل الأفراد والتوابيت والحلي وأدوات الحياة اليومية، وهريمات بعض أهرام الفيوم.
و بالنسبة عصر الدولة الحديثة , فهي المجموعة الأشهر بالمتحف وعلى رأسها مجموعة الفرعون الصغير توت عنخ آمون وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثاني، بالإضافة إلى العجلات الحربية والبرديات والحلي ومجموعة إخناتون ولوحة إسرائيل وتمثالي أمنحتب الثالث وزوجته تي ومجموعة التمائم وأدوات الكتابة والزراعة، ثم مجموعة المومياوات الملكية التي تعرض في قاعة خاصة بها والتي افتتحت عام 1994.
و اخيرا العصور المتأخرة , تضم المجموعة قطع أثرية متنوعة من بينها كنوز تانيس المصنوعة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة والتي عثر عليها في مقابر بعض ملوك وملكات الأسرتين 21، 22 في صان الحجر، بالإضافة إلى بعض التماثيل المهمة مثل تمثال آمون ومنتومحات وتمثال للإلهه تاورت ولوحة قرار كانوب (أبو قير) ولوحة بعنخي ومجموعة من آثار النوبة التي نقل بعضها إلى متحف النوبة بأسوان .
يذكر ان المتحف المصرى الآن يضم أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن كافة مراحل التاريخ المصري القديم فى مبنى يقع على مساحة 28 ألف متر مربع وعرضه أكثر من 10 آلاف متر مربع فى أهم مكان فى قلب القاهرة.. هو الأعلى قيمة وأهمية فى العالم.
يعتبر المتحف المصرى الثالث من نوعه لتخزين وعرض الآثار ، وهو أول بناء خرسانى فى العاصمة المصرية .