أكد وزير الداخلية الألمانى هورست زيهوفر أن المواطنين المسلمين فى ألمانيا لهم نفس الحقوق والواجبات كبقية الألمان، طالما هناك التزام بالنصوص الدستورية، متعهدا بتقديم مزيد من الدعم لبرامج المساجد فى حال فصل التمويل الخارجى للجمعيات والاتحادات الإسلامية فى ألمانيا.
أوضح زيهوفر خلال كلمته فى افتتاح مؤتمر “الإسلام فى ألمانيا”، والذي يعقد برعاية وزارة الداخلية الألمانية للعام الرابع على أهمية تأهيل الآئمة والدعاة داخل ألمانيا، دون الحاجة لأفكار وافدة، وتأثيرات خارجية، مطالبا بأن يكون هناك اهتمام بخصوصية المساجد الألمانية مع توفر هياكلها الداخلية الخاصة مشددا على أن برنامج “المساجد من أجل التكامل – فتح ، تعاون ، تواصل” ، والذي يمكن للمجتمعات المسلمة من خلاله الحصول على التمويل من أجل أعمال التكامل سيكون له دور أكبر فى الفترة المقبلة، وتمويل إضافي.
ويشارك فى المؤتمر الذى انطلقت أعماله صباح اليوم ويستمر حتى غدا الخميس 240 مشاركًا من مختلف التجمعات الإسلامية فى ألمانيا، مع دعوة عدد من الشخصيات الليبرالية والعلمانية، وأصحاب الرؤية النقدية لحركات الإسلام السياسي، حيث دعاهم زيهوفر لحضور المؤتمر لأول مرة.
وتركزت أغلب المنافشات فى الجلسات الأولى على تبادل النقاش بشان كيفية إدماج المسلمين فى المجتمع الألمانى، حيث يري البعض أن الغالبية منهم نجحت فى الاندماج، بينما يري البعض الآخر أن إشكالية الاندماج والحفاظ على النصوص الدستورية والقيم الألمانية ضرورة، حيث لا يزال قطاع كبير من المسلمين المولودين فى ألمانيا لديهم انتماءات بالدول الأم التى انحدرت منها عائلاتهم، وهو ما يشكل تحديا كبيرا، فى تحقيق مرونة من الحكومة الألمانية تجاه الاتحادات الاسلامية.