…عندما يهجرك العالم وتشعر انك وحيد..معك رفيق في الدرب يتألم بما تتألم وإن كان عنك بعيد فقلبه مليئ بالحب
بهذه الكلمات رنمت الشابة ليندا عادل المرنمة التي نمت من جزور عائلتها الموسيقية داخل كورال الكنيسة ولأول مرة أصدرت فيديو كليب ترنيمة “ عندما يهجرك العالم”لتهديها لكل القنوات المسيحية مؤمنة بأن الترانيم غذاء الروح و رسالة تكاد تكون أقوى من الوعظ.
ولذلك حرصت “وطني نت” ان تحاور المرنمة “ليندا” والتعرف على نشأتها ودورها في مجال خدمة التسبيح، وإلى نص الحوار..
– في البداية نود أن نتعرف عن نبذه مختصرة من نشأتك؟
اسمي ليندا عادل فخرى، نشأت داخل أسره تعشق الترانيم و الموسيقى و تحترم و تقدر اى فن ، فأبي مدرس موسيقى و علمني حب الموسيقى و كيف أتذوقها منذ صغري و أمي تكتب الأشعار و الخواطر الجميلة و لدى اختان موهوبتان مثلى و لديهم نفس ذات الحس الفنى الذى عشته انا.
وماذا عن نشأتك الروحية؟ –
قد تربيت منذ ولادتي في كورال كنيسة القديسة تريزا للطفل يسوع بشبرا وتأثرت كثيرا بالكنيسة وكان لها دور فى حياتي و رغم إني تركتها فى فترة إلا إنى رجعت إليها بشوق كبير فهى التي شهدت على طفولتي و موهبتي فى الترانيم..
– كيف بدأتي الخدمة في مجال التسبيح؟
لقد وهبني الله مواهب كثيرة جداً منها الشعر و الرسم و الكروشيه و الترنيم وغيرهم كثيرًا، و شعرت أن لدى وزنات اخذتها من الله و دفنتها فى التراب و لكن كان صوت الرب قريباً جدًا فى أذني و قلبي و منذ طفولتي وضعني الله داخل عائلة ساعدتنى كثيراً على أن اقترب إليه أكثر من خلال الترانيم و حضور القداس يوم الأحد ، و رغم الصعوبات التى مررت بها فى حياتى الا انه لم يفارقنى و لم يتركنى ابدا بل ساعدنى كثيراً فى أن أكون دائما فى حال أفضل رغم الألم و الحروب التى تعرضت لها، “و من الألم قد أتت البركات و النعم الغامرة” و بالرغم من تباطئ خطواتى بالحياة الا ان الله وقف معى و كان و مازال لديه خطه رائعه لحياتي.
– وكيف ساعدتك الضيقات والتجارب بأن تشعري بان التسبيح هو هدف خدمتك؟
هناك وقت قد مضى من حياتى كان كل شيء قد خرب تركت عملي و كنيستي و تركني اصدقائي و احبابي و كل شئ بالفعل تركني، كنت أشعر اني وحيدة متألمة محطمة و يائسة بعض الشئ رغم ثقتى بالله؛ و لكن نحن البشر يأتى علينا وقت نضعف فيه أحيانا ونفقد ثقاتنا بالله و بأنفسنا و لكن يد الله كانت قوية و صوته أقوى فى اذني فأنا دائمًا اسمع الموسيقى و الترانيم، و فى هذا الوقت ترددت فى أذني بعض الترانيم الرائعة التي حقاً لمست قلبي من الداخل و منهم كانت كلمات هذه الترنيمة ترن فى قلبى قبل اذنى فهى تقول “عندما يهجرك العالم و تشعر أنك وحيد معك رفيق فى الدرب يتألم بما تتألم و ان كان عنك بعيد فقلبه مليئاً بالحب”و شعرت حين سمعت هذه الترانيم بدعوة من الله فى ان ارسل رسالة إلى كل شخص شعر بالوحدة و اليأس و الضعف فى وقت ما و انه شخص منسى و متروك بأن اوصل له هذه الرسالة” بأنك لست وحدك و ان الله يحبك دائما فكان و مازال وسيبقى يحبك دائما و أبداً
– وماهي الخطوات التي حققت تنفيذ الترانيم؟
صليت كثيراً أن يقف الله معي في قراري إذا كان صالح لي و للآخرين و بالفعل بدأت اتحرك ناحيه خطة الله و دعوته بصوته القوى فى اذنى و بتشجيع من من حولى و بالأخص أبي الذي أثر بحياتي كثيرًا و مؤمن بى و بموهبتى و زوجى سامى الذى شجعنى أيضا و أصر بأن نسجل سي دي بالترانيم و بالفعل تم تسجيل أربع ترانيم حتى الآن بأستديو اسبيريت و الذى قام بالتوزيع الموسيقى أ. محسن صبحى و مكساج روبرت كمال و صورت أيضا منهم ترنيمة فيديو كليب الذى صورها و أخرجها المخرج مارون فرنسيس الذى بعته الله كهدية لى يوم عيد ميلادى بالصدفة لأنه كان موجود بمصر لمدة قصيرة و سيرجع لبلده لبنان بعد ذلك و لم أصدق اننا سنلحق أن نصور الترنيمة قبل أن يسافر، و بالفعل تم ذلك، و كل هذا لم أفكر فيه أنه سيحدث من قبل، بل اعطانى الله أكثر من ما استحق أو حتى احلم به فالله بالفعل قادر أن يفعل اي شيء و يعوضنا عن كل شئ فقدناه.
؟ اذا طُلب منك ان توجهي رساله حقيقية من خلال خدمتك فما هي –
أريد أن أقول لكل شخص ينتظر شيئ يحدث فى حياته و جواب على أسئلته من الله، اقول له أنتظر مهما كان طول المشوار و مهما كانت ضعفاتك و سقطاتك فلا تخجل و تيأس ابدًا فثق أن الله يحبك و سيظل يحبك مهما كنت و مهما فعلت، فرحمته حتما ستغير قلبك و ترفعك و تجعلك ابنه حقاً فعليك فقط أن لا تترك يده ابدا مهما كانت الظروف و مهما كنت انت
فكل ما تحلم به سيأتى فى وقته مهما طال انتظارك، و إذا لم يتحقق حلمك هذا فتأكد أن الله سيعطيك ما هو أجمل و أفضل لحياتك و ستتأكد يومًا ما أنه فعل لك الأفضل بالفعل.
فسلم له حياتك و انتظر بصمت و صبر لترى كم أن الله جميل و رحيم دائما معك و سيرجعك إليه مهما اخذتك الحياة و ابعدتك عنه فمهما كان هو أكبر من كل ذلك و حبه لك ليس له حدود.