غادر الفريق ستاد بورسعيد في تمام الساعة الثامنة مساء أمس الجمعة، وحرصت المئات من جماهير المصري على مصاحبة حافلة الفريق حتى وصولها لمنفذ الرسوة الجمركي ، وذلك عبر عشرات السيارات الخاصة والدراجات البخارية بل والدراجات الهوائية.
ولم تقتصر الجماهير على الرجال والشباب فقط ، بل اشتملت على مختلف الفئات العمرية أطفالاً وشباباً وشيوخاً ، وكان تواجد العنصر النسائي لافت للنظر بتواجد عدد من الفتيات واللاتي ارتدين قميص المصري بلونيه الأبيض والأخضر.
قامت إدارة الفريق بتوزيع وجبة عشاء خفيفة للاعبين بالحافلة ، الوجبة المقدمة للاعبين مختلفة تماماً عن الوجبة المقدمة للجهاز الفني والاداري والطبي.
وفور وصول الفريق الى مطار القاهرة ، قام الكابتن محمود جابر اداري الفريق بجهد كبير لانهاء كافة اجراءات السفر لاعضاء البعثة البالغ عددهم 38 فرداً، ومسئولي المهمات بالفريق الكابتن ابراهيم غانم والكابتن ابراهيم متولي بذلا جهداً كبيراً لشحن أمتعة الفريق وأدوات التدريب.
وحرصت أدارة البعثة على اصطحاب كميات كبيرة من الأطعمة والمعلبات والمياه المعدنية تحسباً لأية ظروف مغايرة قد تمر بها البعثة في الكونغو، ومسئولي البعثة الأستاذ أحمد شملة رئيس البعثة والأستاذ محمد الخولي نائب رئيس مجلس ادارة المصري والأستاذ أحمد عوض عضو مجلس الادارة والأستاذ محمد ياسين رئيس منطقة بورسعيد وممثل الاتحاد المصري لكرة القدم حرصوا فور وصولهم للمطار على مصافحة اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني والاداري.
التفت الجماهير على التوأم حسن فور وصولهما للمطار لالتقاط الصور التذكارية معهما.
وفور صعود الفريق الى الطائرة الأثيوبية حرص عدد كبير من اللاعبين على الخلود للنوم ، فيما دار عدد من الأحاديث الجانبية بين مسئولي البعثة والتوأم حسن.
واستغرقت الرحلة الى أديس أبابا قرابة أربع ساعات ونصف الساعة ، وفور وصول البعثة الى مطار أديس أبابا بدأ اداري الفريق الكابتن محمود جابر في انهاء اجراءات المغادرة الى كينشاسا.
يذكر أن التوأم حسن لهما شهرة طاغية في أديس أبابا ويتضح هذا من التفاف الجماهير حولهما لالتقاط الصور التذكارية.
و بعد نحو ساعتين بمطار أديس أبابا ، تحركت البعثة الى الطائرة المتجهة الى كينشاسا ، الرحلة استغرقت نحو خمس ساعات كاملة استغلها غالبية اللاعبين في النوم أيضاً.
وحرص الكابتن وليد بدر المدير الاداري للفريق ومعه مسئولي السفارة المصرية بكينشاسا على استقبال البعثة وتم انهاء الاجراءات في ثوان معدودة ، ولم يعكر الصفو سوى تأخر الحقائب قليلاً.
وحرصت الجماهير الكونغولية على مداعبة أفراد بعثة المصري بالاشارة لهم بعلامة النصر تارةً وبالاشارة لقدرتهم على احراز عدد كبير من الاهداف تارةً أخرى.
واستغرقت الرحلة من مطار كينشاسا الى مقر اقامة الفريق بفندق كين بلازا اراجان لم تستغرق سوى 10 دقائق فقط ، وتم انهاء اجراءات التسكين في دقائق معدودة ، وتوجه اللاعبون لمطعم الفندق لتناول وجبة خفيفة للغاية.
وعقب تناول الوجبة الخفيفة ، صعد اللاعبون الى غرفهم للخلود للراحة قليلاً قبل النزول مرة أخرى استعداداً للتوجه للمران، وكان مران الفريق أقيم على ملعب تاتا رفائيل الذي يبتعد بنحو 15 دقيقة عن مقر اقامة الفريق ، وحافلة الفريق يرافقها عدد من سيارات الشرطة ورجال الأمن.
وشهد عدد كبير من الجماهير المران الذي خصصه العميد حسام حسن لفك العضلات وتدريبات الاطالات حرصاً منه على عدم ارهاق اللاعبين، وحرصت الجماهير على تحية التوأم حسن وكذلك لاعب الفريق محمد كوفي.
وحرصوا مسئولي البعثة بالكامل على مشاهدة المران من أرض الملعب ، مسئولي السفارة المصري بكينشاسا أيضاً حرصوا على حضور المران لتذليل اية عقبات قد تواجه البعثة.
أما الأستاذ سمير حلبية والمتواجد حالياً بالعاصمة الفرنسية باريس لاجراء عدد من الفحوصات الطبية، حرص على اجراء اتصال هاتفي بالاستاذ احمد شملة رئيس البعثة للاطمئنان منه على كافة الأمور المتعلقة بالبعثة.
و فور عودة اللاعبين للفندق توجهوا جميعا للنادي الصحي الملحق بالفندق لبدء جلسات التأهيل والاستشفاء، وعقب تناول وجبة العشاء توجه اللاعبون جميعاً لغرفهم للخلود للنوم بعد عناء الرحلة الشاقة، وتم وضع المعلبات والأطعمة الجافة التي اصطحبتها البعثة في غرفة الكابتن حسين حسن أخصائي التأهيل لاستخدامها في حالة الطوارئ.