وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخرطوم لرئاسة وفد مصر فى أعمال اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة التي تعقد في دورتها الثانية .. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السوداني عمر البشير كان على رأس مستقبلي الرئيس لدى وصول سيادته مطار الخرطوم، حيث أجريت مراسم الإستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وعقب ذلك توجه الرئيس بصحبة الرئيس البشير إلى القصر الجمهوري السودانى، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع اللجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس البشير أعرب في بداية المباحثات عن ترحيبه وشعب السودان بزيارة الرئيس لبلده الثاني، مشيرًا إلى ما يربط الشعبين من مصير مشترك، وما يجمع البلدين من علاقات تاريخية وممتدة، ومشيدًا بالتطورات الإيجابية التى شهدتها تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة، كما أكد الرئيس البشير حرص بلاده على تفعيل مختلف أطر التعاون المشترك مع مصر، واستثمار ما يتوفر لدى البلدين الشقيقين من إمكانات كبيرة لتحقيق مصالحهما المشتركة بما يمثل نموذجاً يحتذى به في الترابط والتعاون.
وقد أكد الرئيس سعادته بزيارة الخرطوم، موجهاً الشكر للرئيس البشير والشعب السودانى الشقيق لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما أكد الرئيس ما يجمع بين الشعبين المصرى والسوداني من روابط ثقافية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر التاريخ، مشيرًا إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية والتاريخية بالسودان، والحرص على مواصلة تعزيز تلك العلاقات والارتقاء بمحاورها المختلفة لاسيما على الصعيد التنموي، ومثمناً نجاح اجتماعات لجان وآليات التعاون بين الوزارات من الجانبين، والإجتماعات التحضيرية للجنة الرئاسية، في التوصل إلى قرارات واتفاقات تخدم مصالح الدولتين وشعب وادي النيل.
وقد شهدت المباحثات استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الإهتمام المشترك، حيث أكد الرئيس ترحيب مصر بجهود السودان في تحقيق السلام والإستقرار في جنوب السودان، معرباً عن دعم مصر لتلك الجهود واستعدادها لتوفير مختلف السبل للمساعدة فى تنفيذ اتفاق السلام الذي وقع برعاية الخرطوم.
كما أكد الرئيسان الحرص على استمرار التشاور بين البلدين فيما يخص القضايا الإقليمية، وفى المحافل الدولية، لا سيما وأن مصر ستتولى رئاسة الإتحاد الأفريقي خلال عام 2019، مشيرين إلى الحرص على مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين المشتركة، فضلاً عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات ودفع جهود التعاون بين دول المنطقة والقارة الإفريقية وتحقيق التنمية لما فيه صالح شعوبها.