بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جولة أخرى من الزيارات الميدانية، حيث توجه اليوم إلى محافظة الدقهلية، في زيارة تحمل شعار “أولوية الصحة والتعليم”، إذ تتضمن تفقد منشآت طبية تخضع للتطوير، ومؤسسات تعليمية متميزة في مجال التعليم العالي والفني، بما يؤكد حرص الدولة على تحقيق طفرة ملموسة في قطاعي الصحة والتعليم، بما ينعكس بالإيجاب على حياة المواطن ورفعة الوطن، وقد رافقه خلال الجولة، وزراء التربية والتعليم، والتنمية المحلية، والصحة، ومحافظ الدقهلية.
واستهل رئيس الوزراء جولته بمحافظة الدقهلية من مدينة ميت غمر، حيث زار المدرسة الثانوية الصناعية الميكانيكية بالمدينة، كنموذج بارز للمدارس الفنية في المحافظة، انطلاقاً من اهتمام الدولة بالتعليم الفني، والحرص على الإرتقاء بمخرجاته من الفنيين المدربين، وربطها باحتياجات سوق العمل.
وتفقد رئيس الوزراء معظم الأقسام التي تضمها المدرسة، والتي تشمل العديد من التخصصات الفنية، منها أقسام الغزل والنسيج، والكهرباء، ونجارة الأثاث، وتشكيل المعادن، والخراطة واللحام، والتركيبات الميكانيكية، والزخرفة، كما تعرف على تجهيزات كافة الأقسام التي زارها، والتي تضم المعدات والآلات اللازمة لتدريب الطلاب.
وشهد رئيس الوزراء قيام الطلاب بإستخدام تلك الآلات تحت إشراف المدربين، حيث أشاد بمخرجات العمل في تلك الأقسام، والتي عكست جودة منظومة التعلم والتدريب.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول المدرسة، والتي افتتحت عام 2017، وتم تنفيذها بتكلفة بلغت نحو 18.5 مليون جنيه، وتمتد على مساحة نحو 17 ألف م2، وتتكون من مبنيين للطلاب بهما 48 فصلاً، و3 مبان للورش، تضم جميعها 10 ورش في مختلف التخصصات الفنية، وبالمدرسة نحو 1300 طالب، و279 مدرسا وإداريا.
وكلف الدكتور مصطفى مدبولى بسرعة العمل على تخفيض الكثافات فى الفصول، مشيرا إلى أنه ينتظر منه تقديم خطة عمل واضحة لتحقيق ذلك الهدف، وستعمل الحكومة على توفير التمويل المطلوب.
وأكد مسئولو المحافظة أنه تم تنفيذ 96 مدرسة هذا العام بالدقهلية، بها 1550 فصلاً، مشيراً إلى أن 35 مدرسة منها تبرع الأهالى بأراضيها، فوجه لهم رئيس الوزراء الشكر، وطالب بتكريم هذه النماذج المضيئة فى المجتمع.
وخلال جولته بالمدرسة، تحاور مدبولى مع عدد من الطلاب، واستمع إلى قصيدة وطنية حماسية، من طفل صغير كان يرتدى زى الصاعقة المصرية، وعدد من الأناشيد الوطنية المختلفة من طلبة المدارس، فوجه لهم جميعا الشكر، وتمنى لهم التوفيق فى دراستهم.
وغادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مدينة ميت غمر، متوجهاً إلى مدينة المنصورة، عاصمة المحافظة، حيث توقف فوق كوبري سندوب العلوي، وتفقد من الأعلى الموقف الراهن لعمارات الأوقاف بمنطقة سندوب، والتي شاهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي عند افتتاح كوبري سندوب العلوي عبر تقنية الفيديو كونفرانس في ديسمبر 2016، ووجه بسرعة إعادة بنائها وتسلميها لشاغليها مرة أخرى.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول ما تم من إجراءات لتنفيذ المخطط المقترح لإعادة بنائها، حيث تم انشاؤها في الستينيات، ويبلغ عددها نحو 13 عمارة، بها نحو 240 وحدة سكنية، يقطن بها نحو 1000 شخص، وهناك تقارير تؤكد ما يهدد سلامة قاطنيها، ويجعلها تعتبر من المباني داهمة الخطورة.
وأجرى رئيس الوزراء اتصالاً مع وزير الأوقاف، حيث تم الإتفاق على تعويض الأوقاف بأرض بديلة فى إحدى المدن الجديدة، على أن يتم بناء عمارات جديدة للسكان، وتطوير المنطقة بالكامل، بما فيها الأراضى التى تمتلكها هيئة السكة الحديد.
وكلف مدبولى بسرعة الإنتهاء من الرفع المساحى للمنطقة، وتقييم الأرض، تمهيدا لتحديد الارض البديلة، وبدء تطوير المنطقة بالكامل.