ألقى الدكتور على عبد العال كلمة فى الجلسة الأولى بدور الانعقاد الرابع.. جاء نصها
“ببركة الله، وعونه، وتوفيقه، نفتتح معاً دور الانعقاد العادى الرابع من الفصل التشريعى الأول، لنستكمل معاً أداء مهامنا التى ألزمنا بها الدستور، داعين الله سبحانه وتعالى أن يجعل التوفيق حليفنا… وأن يكون مسعانا فى هذا الشأن رصيداً إيجابياً يضاف إلى ما حققه مجلسنا الموقر من انجازات فى أدوار الانعقاد الماضية.
وعندما استرجع دوركم الرائد منذ بداية الفصل التشريعى الحالى، أجد أن مجلسكم الموقر فى أدوار الانعقاد السابقة قد آثر على نفسه أن يسلك طريقاً وعراً خاض فيه غمار معارك عدة على صعيد الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بل والثقافية أيضاً، فلم يكتف بدوره النيابى كغيره من المجالس الأخرى، بل اقتحم قضايا متقادمة ومتراكمة عبر سنوات طوال.
السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقر:
أجد لزاما علىَّ أن أتوجه بتحية تقدير وعرفان لكل نائب استبدل مشقة العمل فى لجان المجلس وقاعاته برفاهيـة منصات الخطابة والدعاية الإعلامية، وقد قبل بتلك الكلفة السياسية فى سبيل صياغة ملامح المستقبل لمصر وأبنائها.
كما أشهد أنكم جميعاً ـ وعلى السواء ـ لم تكتفوا بتسجيل المواقف أو إعلان الرأي، وإنما تباريتم جميعاً في التعاطي مع قضايا الوطن والمواطن بتقديم الحلول الواقعية والمدروسة، والقابلة للتطبيق.
وقد كانت أعمالكم وانجازاتكم عبر أدوار الانعقاد الماضية لرسم السياسات الاقتصادية… وتهيئة البيئة الاجتماعية… وإحراز التقدم المستهدف على طريق التنمية المنشودة… خير شاهد على أنكم كنتم فرساناً تنتصرون دائماً لصالح الوطن، بعيداً عن أى تعصب حزبى أو رؤى خاصة.
السادة الأعضاء: ونحن على أعتاب دور انعقاد جديد، أذكر نفسى وإياكم أن لكل حكم رؤية، ولكل شعب حلم، ونحن نثق فى الرؤية الثاقبة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وعزيمته الصادقة لتحقيق حلم شعب مصر المثابر، والذى يملك مقومات بلوغ هذا الحلم.
واليوم وأنا معكم، نستعيد حصيلة أعمالنا بحمد واجب لله عز وجل، أؤكد أن الطريق مازال أمامنا طويلاً، وأن عملنا لم ولن يبلغ الكمال، ولكنه يظل سعياً صادقاً يستوجب منا مضاعفة العمل والجهد والإنجاز.
وباسمي وباسمكم أجدد العهد لكل أبناء الوطن على المضي في طريق مسيرتنا الإصلاحية، والاضطلاع بمسئولياتنا الوطنية، وأدعوكم إلى التعاون والتعاضد.
وأنا على قناعة راسخة بأن تمثيلنا لمواطنينا لا يحصننا من الأخطاء، أو يُعلينا فوق النقد والمساءلة، فأهلا بكل صوت أمين يصوب ويعدل المسار.
السيدات والسادة أعضاء المجلس الموقر:
لاشك أنه من حسن الطالع ونحن نفتتح دور الانعقاد العادي الرابع، أن تهل علينا ذكرى غالية محفورة في وجدان كل المصريين، ذكرى انتصار أكتوبر المجيد، ذكرى يوم العزة والنصر، نفخر بها ونحكى ملحمتها لأبنائنا وأحفادنا، فتحية تقدير وإعزاز لجيش مصر الباسل، مدرسة الوطنية المصرية، ومصنع القادة العظام الذي اقترن اسمه بالبطولة تلو الأخرى عبر تاريخ مصر النضالي الطويل، ينتصر، ومازال يحقق الانتصار في حروبه التي يخوضها، وأخرها معركته الضارية ضد الإرهاب الأسود الذي لا دين ولا وطن له.
فتحية لكل جندي مخلص، ودعوة صادقة لكل شهيد افتدى حرية وطنه بأغلى ما يملك، وطوبى لهم فردوس الخلود في السماء والأرض.
السادة الأعضاء:
ونحن نفتتح أعمال دور انعقاد جديد، أثق في أنه سيعلو فيه منطق الوطنية، وستسود فيه قيم التوافق، لتحقق آمال كل المصريين التي استودعونا إياها، أدعو الله أن يفتح بيننا بالحق، وأن يؤتنا من لدنه الحكمة، ويهيئ لنا من أمرنا رشداً.التاج: مجلس النواب,افتتاح دور الانعقاد الرابع,الدكتور على عبد العال,بسمة ناصر