استقبل اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، كولشريشت سفير الهند بالقاهرة بمقر الوزارة.
وتناول اللقاء سبل دعم وتعزيز التعاون بين الجانبين وبحث آفاق التعاون مع الحكومة الهندية، فيما يتعلق بمجال التنمية المحلية والتدريب وتأهيل الكوادر البشرية وتبادل الخبرات في مجالات التعاون بين المعاهد المتخصصة وخاصة بين معهد الإدارة العليا بمدينة أحمد أباد بالهند لسمعته العالمية ومركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة .
وأكد اللواء محمود شعراوي، على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين في كافة المجالات، منوها إلى تطلع الوزارة إلى مزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة بين الجانبين، فيما يخص البرامج التي تعمل الوزارة على تنفيذها لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بالمحافظات.
وأضاف الوزير، أن التجربة الهندية من التجارب المهمة التي تسعى مصر للاستفادة منها خاصة ما يخص اللامركزية.
وأشار اللواء محمود شعراوي، إلى انفتاح مصر الكامل على الهند والرغبة في التعاون معها بكافة المجالات، مشيراً إلى تطلعنا للتعرف على تجربة الهند في اللامركزية والارتقاء وتسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين.
واستعرض اللواء شعراوي والسفير الهندي، عدداً من ملفات التعاون التي يمكن أن تكون أطر للتعاون المستقبلي بين مصر والهند في المجالات التي تهم وزارة التنمية المحلية، وعلى رأسها تجربة الهند في تدوير المخلفات الصلبة ومنظومة التخلص من النفايات وبحث إمكانية دعوة الشركات الهندية الكبرى العاملة في هذا المجال لزيارة مصر.
ومن جانبه، أعرب السفير الهندي عن خالص شكره للوزير محمود شعراوي، على عقد هذا اللقاء والذي يعد الأول له مع وزراء الحكومة المصرية بعد تقديمه أوراق اعتماده كسفير معتمد لبلاده في القاهرة، إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأشار السفير الهندي، إلى عمق العلاقات بين البلدين قديماً بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ونهرو وبين الرئيس السيسي ورئيس وزراء الهند.
وأوضح السفير الهندي، أنه لابد من تفعيل دور مجلس الأعمال المصري الهندي، والذي يمكن في إطاره دعوة العديدمن الشركات العاملة في مجالات الاهتمام المختلفة للوزارات والمحافظات، وطلب التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في محافظات مصر المختلفة.
وأكد اللواء محمود شعراوي، أنه تم إعداد خريطة استثمارية شاملة للمشروعات المختلفة في كافة محافظات مصر ويمكن تقديمها لدراستها في مجلس الأعمال المصري الهندي أو إرسالها للجهات المهتمة في الحكومة والمؤسسات الهندية.
كما أشاد الوزير بتجربة الهند الرائدة في مجال الصناعات اليدوية وتسويقها، معرباً عن تطلعه لمشاركة المحافظات المصرية بمنتجاتها اليدوية في سوق الحرف اليدوي الهندي العالمي، الذي سيعقد مطلع العام القادم بحيث يمكن عرض المنتج المصري اليدوي من مختلف المحافظات لاسيماً وأن مصر كانت ضيف شرف في هذا المهرجان من قبل.
وأشار الوزير، إلى جهود الوزارة والحكومة حالياً في ترخيص مركبات التوك توك وتقنين أوضاعه بمختلف المحافظات، فأشار السفير الهندي إلى أن لديهم تجربة هامة في هذا الشأن مع ما شهده التعامل مع هذا الموضوع من تطوير التوك توك ليعمل بالكهرباء، وكذلك التوك توك صديق البيئة.
كما يمكن استخدامه كمشروع للشباب من خلال تحويله كمنفذ لبيع المأكولات والخضروات والملابس والدعاية والإعلان، مشدداً على أن التقنين يجب أن يشمل تحديد الفئة العمرية لقيادته وتحديد المسارات ودفع ضرائب للدولة بما يعود بالنفع ومن خلال منظومة تأمينية واجتماعية وصحية ومعاش لسائقيه، ووعد بموافاة الوزارة بملف عن هذا الموضوع.
تطرق الجانبان لجهود خطة الإصلاح الاقتصادي في مصر والتجارب المستفادة من التحول الاقتصادي في الهند، وأكد اللواء محمود شعرواوي على أهمية دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما فيما يتعلق بالقروض الميسرة التي تقدمها الوزارة من خلال صندوق التنمية المحلية ومشروعك.
ومن جانبه، استعرض السفير الهندي جهود حكومته في توظيف الطفرة التي تحققت في مجال تكنولوجيا المعلومات وخلق تطبيقات لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وأنه على استعداد لنقل تلك التجارب والخبرات لمصر.
وأعرب اللواء محمود شعراوي، عن تقديره لهذا العرض لاسيماً أن جهود موازية تبذلها وزارات التنمية المحلية والتخطيط والاتصالات من خلال المراكز التكنولوجية لتحسين الخدمات والفصل بين مقدم وطالب الخدمة.
وتناول السفير الهندي أيضا خلال اللقاء المنح المقدمة من بلاده إلى مصر والتي يبلغ عددها 200 منحة في كافة المجالات ومن بينها الإدارة والتنمية المحلية واللامركزية وإدارة الانتخابات المحلية وتنظيمها وتحسين اللغة الإنجليزية والموارد البشرية.
كما قدم سفير الهند عرضاً لمبادرة (الهند افريقيا )، والتي تتيح من خلالها حكومته قروض ميسرة للدول الافريقية بقيمة 5 مليار دولار وبأسعار فائدة منخفضة. مشيراً إلى أن هذه القروض الميسرة متاحة لمصر بشكل مباشر أو من خلال وزارة التنمية المحلية ومنها للمحافظات.