علق “نيلسون أليسيدس مورا رودس” سفير باراجواي وعميد سفراء أمريكا اللاتينية، على فعاليات أسبوع السينما اللاتينية، الذي اختتم مؤخراً قائلاً:”هذا الحدث يهدف لتعزيز الروابط الثنائية الثقافية بين دول أمريكا اللاتينية ومصر: إن مصر هي أرض الحضارة، نحن الآن في هذا البلد الذي اشتهر بالعبقرية العمرانية والثقافية،
نجتمع هنا لنحتفي بالفن السابع، حيث يدرس الطلاب اللغة الاسبانية، ولتوطيد العلاقة باللغة الاسبانية. هذه اللغة التي يتحدثها أكثر من 500 مليون مواطن حول العالم أي 7.8% من سكان العالم متواجدين في ثلاث قارات أمريكا اللاتينية وتحديدا في دولة المكسيك، حيث يتحدث هناك (أكبر عدد سكان يتكلمون أسباني ولامؤاخذة). إن ملايين حول العالم يتعلمون اللغة الاسبانية كل عام وفي جامعة القاهرة يدرس حوالي 60 طالب كل عام اللغة الاسباني. ولا ننسى تأثير اللغة العربية على كل اللغات وعلى اللغة الاسبانية بشكل خاص، فجميع الكلمات التي تبدأ بـ AL أصولها عربية. إن أسبوع السينما اللاتينية هو حدث يبعث على السلام وعلى الحب، حب اللغة العربية وحب اللغة الاسبانية، وينشر السلام بين هذه الدول جميعا، هذا السلام الذي نشعر به في مصر وفي كل مكان.”
وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن استضافة هذا المهرجان جاء في إطار سياسة جامعة القاهرة الرامية لانفتاح العقول على ثقافات وحضارات العالم المختلفة، لافتًا إلى أن الفن بجميع أنواعه هو اللغة التي يمكنها أن تجمع بين الشعوب.
وأكد “الخشت”، أن أكثر الشعوب قربًا لمصر، هم شعوب أمريكا اللاتينية من حيث العادات والتقاليد وطرق التفكير.
وقالت الدكتورة عبير عبد السلام رئيسة قسم اللغة الاسبانية بجامعة القاهرة: “تربط مصر بدول أمريكا اللاتينية علاقات وطيدة منذ زمن، إلا أن المساعي والمجهودات لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية مع مختلف دول تلك القارة بدأ بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، فقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات للتعاون المشترك في مجالات التعليم والثقافة والسياحة والتجارة من بينها على سبيل المثال اتفاقية في مجال السياحة مع دولة كولومبيا وتوقيع مذكرة تفاهم التعاون الدولي من أجل التنمية والتبادل التجاري مع المكسيك واتفاقية لحماية واستعادة الممتلكات الثقافية مع جواتيمالا واتفاقية تعاون في مجال الزراعة مع دولة بنما.”
وتابعت قائلة: “في المجال الثقافي والأكاديمي هنا نحن لنعزز أواصر التعاون بهذا الصدد. ووقع اختيارنا على الفن السابع أي فن السينما الذي يعد بوتقة لباقي أنواع الفنون المرئية والمسموعة ذات تأثير قوي على المتلقي الذي يتفاعل مع السينما بكل حواسه. وللسينما طبيعة ديناميكية سمعية وبصرية تمثل تعبيرًا ابداعيًا لمختلف أوجه الحياة داخل مجتمعا ما.. اللغة والعادات والتقاليد والطقوس والنظم والقيم والمعتقدات الى اخره. كما إنه يعمل على تنمية الخيال ويدعوا إلى التأمل والاستنتاج وقراءة ما بين السطور. وكل هذا وذاك هي مهارات نأمل في اكسابها لطلابنا الاعزاء لنعدهم ليكونوا سفراء بين مصر من جانب والدول الناطقة بالإسبانية من جانب آخر ، ولاسيما دول امريكا اللاتينية الغنية بثرواتها وتنوعها العرقي والثقافي وتميزها على المستوى العلمي والأدبي ولحضاراتها الضاربة في التاريخ.”
جدير بالذكر أن فعاليات مهرجان أسبوع سينما أمريكا اللاتينية والذي نظمته سفارة فينزويلا بالتعاون مع سفارات باراجواي وجواتيمالا وبيرو بنما وكوبا والمكسيك وغينيا الاستوائية والدومينيكان وبوليفيا قد اختتمت فعالياته قبل يومين، وتم خلاله عرض عشرة أفلام من مختلف دول أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى فيلم من غينيا الاستوائية وهي الدولة الوحيدة الناطقة باللغة الاسبانية. ويعد المهرجان، الذي دعت له ونظمته سفارة فينزويلا بمصر، تطورًا عن مهرجان سينما ألبا، والذي دأبت سفارة فينزويلا على تنظيمه سنويًا لحوالي أربعة مرات متتالية، وهو يعرض أفلام دول فينزويلا والأكوادور وبوليفيا وكوبا.