انتهت اليوم الزيارة التي قامت بها مقررة الأمم المتحدة المعنية بالحق في السكن اللائق، ليلاني فرحة، والتي كانت قد بدأتها قبل عدة أيام ، وذلك في أول زيارة رسمية إلى مصر يقوم بها خبير عيَّنه مجلس حقوق الإنسان منذ عام 2011.
وقد بحثت خبيرة حقوق الإنسان في وضع تنفيذ الحق في السكن اللائق، مع إيلاء أهمية خاصة إلى المساواة بين الجنسين وعدم التمييز وحماية أطفال الشوارع والمشردين واللاجئين والمهجرين والأشخاص ذوي الإعاقات والأقليات والفقراء.
وقالت الخبيرة “أنا مهتمة بمعرفة المزيد عن القوانين والبرامج والسياسات الموضوعة لتحقيق الهدف 11.1 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الرامي إلى ضمان إمكانية الوصول إلى سكن آمن ومقبول ولائق وخدمات أساسية للجميع بحلول عام 2030”.
وأضافت “بما أن شريحة كبيرة من الشعب الحضري لمصر تعيش في مناطق عشوائية، أودُّ أيضاً أن أطلع أكثر على الجهود التي بذلتها الحكومة لتحسين ظروف العيش في هذه المناطق من خلال تطوير المستوطنات العشوائية ومدى اتباعها نهجاً قائماً على حقوق الإنسان”.
وقد تضمنت الموضوعات الأخرى التي بحثتها الخبيرة: ضمان حيازة الأراضي وسوق الإسكان الخاص، والأمن المرتبط بالتشرد، ومنع عمليات الإخلاء القسري، وضمان إمكانية الوصول إلى العدالة، والتعويضات للأشخاص الذين يعتقدون بأنه تمَّ انتهاك حقهم في السكن.
وقد التقت المقررة الخاصة مع مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة العدل ووزارة الخارجية ووزارة التضامن الاجتماعي والمؤسسات الحكومية المسؤولة عن التنمية الحضرية وحقوق الإنسان والأمن وإنفاذ القانون. كما عملت الخبيرة على لقاء عدد من السكان الذين يعيشون في مختلف الأحياء والمستوطنات الموجودة في القاهرة والجيزة والمنيا ومحيطها وممثلين من مؤسسات مالية دولية ووكالات التنمية والمجتمع المدني وأكاديميين.