· حسن البيلاوي : أفلاطون قال الطفل في سن كيجي” يلعب ويرقص ويغني ” .
· أستاذ علم النفس التربوي : علي الأم تخصيص وقت للعب مع طفلها .
· دكتور عبد العظيم يشرح الخطوات المتبعة لأكتشاف موهبة الطفل.
· “شغل دماغ” طفلك من خلال الفيديوهات التفاعلية بموقع وزارة التعليم .. حل مشكلة التعليم تحتاج تضافر أولياء الأمور مع طارق شوقي .
“التعليم في الصغر كالنقش علي الحجر”
جملة تحمل معني عميق للضرورة الأهتمام بتعليم الأطفال منذ الصغر ..وللأسف ما نعاني منه في مصر بالتعليم وصل إلي أخطر مرحلة يتم تشكيل وعي الأنسان فيها ..إلا وهي مرحلة التعليم الأساسي “الأبتدائية ” ..فخلال الثلاثين سنة الماضية تدهور حال التعليم بشكل ملحوظ، وصل إلي أنه أصبح عبارة عن كُتّاب بالمعني الحرفي له أكثر حتي من أن يكون فعلاً يشبه الكُتّاب قديماً من أعتمادة علي التلقين فقط والتركيز علي الحفظ دون الفهم .
ومن هنا أختفى الأبداع والفن الحقيقي الذي بدوره يكتشف مواهب الأطفال من مالكات ومهارات خاصة حسب طبيعة كل طفل، ولكن مع وضع التعليم علي أولوية الدولة بأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعطي معظم السلطات لوزير التربية والتعليم دكتور طارق شوقي الذي أعلن عن خطة جديدة للتعليم.
و بدء بتطبيق جزء منها في العام الجامعي الجديد 2019/2018 بوضع مناهج جديدة لمرحلة كيجي 1وكيجي2 والصف الأول الأبتدائي ، هذه المناهج تتمثل في وضع كتاب كبير عنوانه “الباقة” يوجد بداخله مختلف العلوم من الأحياء والتاريخ والجغرافيا وغيرها ” بطرق بسيطة تناسب هذا السن ، فمثلاً في علم الأحياء يتعرف الطالب علي أجزاء جسم الأنسان من الأيد والرجل وغيرها من الأعضاء ، ولتكملة التدريس بشكل جيد للأظهار نتيجة فعالة دشنت الوزارة موقع” discovery ” يوجد بهذا الموقع فيديوهات تفاعلية لجميع العلوم لسن الأبتدائية والأعدادية والثانوية ، فعلي المدرس و ولي الأمر أن يدعم طريقة شرحة للطالب بأن يطالعة علي تلك الفيديوهات لتشغيل عقل الطفل ، هذه المناهج والطريقة بالفعل جيدة ولكن تبقي أمام وزارة التربية والتعليم أهم ثلاثة مشاكل هما : الأولي أنه الأن لم يوجد المعلم الجيد الذي يعمل وفق تلك المنظومة والتركيز علي موهبة الطفل والسعي لنموتها ..فمازال المعلم يلقن ويحفظ فقط ربما يرجع ذلك إلي ضعف قدرات المعلمين نفسهم أو إلي السبب الثاني وهو الكثافة الطلابية داخل الفصول ..حيث تدوال علي مواقع السوشيل ميديا صور تكدس طلابي بفصول أحد مدارس محافظة القاهرة فبعض المدارس يحتوي الفصل فيها علي 120طالب مما يعجز المدرس علي التركيز مع كل طالب علي حد لمعرفة مواطن المواهب عند كل طفل ..أما المشكلة الأساسية فترجع إلي ثقافة المجتمع و الوعي المجتمع الذي لا يريد التخلي عن نظام الدروس الخصوصية وطريقة المذاكرة لأطفالهم بالحفظ والتلقين .
وقد أعلن طارق شوقي وزير التربية والتعليم ، في تصريحات صحفية له عقب انتشار صور التكدس الطلابي ، أن المشكلة تم وضعها بالأرقام أمام الرئيس السيسي، وأن الوزارة بحاجة لـ200 ألف فصل لحل الكثافات التي تأخذ فترة زمنية ما يقرب من 10 سنوات.
لذلك رأينا أنه علينا في هذا التحقيق توجيه نظر المجتمع المتمثل في” ولي ” الأمر والمعلم” إلي المسؤلية المرمي علي عاتقهم في الأرتقاء بمستوي التعليم مع دور الدولة ، وذلك من خلال تغيير مفاهيمة الخطأ عن أساليب التعلم وهدف تعليم الأطفال ..فليس هدفنا تخريج جيل من دكاترة الطب البشري ومهندسين فقط ، وأنما هدفنا تخريج جيل مبدع في كل شيء وخلاق للتكنولوجيا يسعي للتقدم ، أيضا ً يجب ان يغير المجتمع نظرتة للمهن البسيطة التي تقلل من شأنها مثل الحرف الصناعية.
وحتي يتثني للدولة الفائض المادي الذي تستطيع به تغيير وتطوير التعليم بشكل جذري من خلال خلق البيئة الملائمة المحيطة بالطالب من أدوات حديثة للتعلم داخل الفصل، لحين حدوث ذلك عليك أيها المدرس ووالي الأمر العمل علي أكتشاف مواهب طفلك وتنميتها لنري جيلاً يخرج من رحمة عباقرة مثل ” أحمد زويل ، مجدي يعقوب ، طة حسين ، عباس العقاد ” ،ومن هنا نعرض أراء خبراء علم الأجتماع وعلم النفس في كيفية أكتشاف المواهب الطفولية بالأضافة إلي عرض بعض الخطوات التي يجب متابعتها للعمل علي أكتشاف الأبداع داخل أطفالنا لبدء الطريق .
ومن هنا يقول دكتور حسن البيلاوي أستاذ علم الأجتماع بجامعة حلوان ، أنه علينا العمل علي عدة أمور أولها أعداد المعلم بتدريبة تدريب شامل ليكون مثل دكتور الأطفال البشري شامل ، فيجب أن يكون المدرس عالم نفسي وأجتماعي حتي يعرف جيداً ما يدور داخل الطفل من داخليات ودوافع وطريقة تفكيرة ، ففي الدول المتقدمة مدرس الأطفال يجب أن يكون حاصل علي ماجستير .
ويتابع البيلاوي ل” وطني “، أتحدث هنا عن مرحلة الحضانة ” الكيجي” ، ومعني اسم كيجي الروضة التي تعني حديقة من الجنة ، لذلك الثاني هو تهيئة المكان الجيد للطفل ، قديماً قال الفيلسوف أفلاطون أن الطفل في هذه المرحلة ” يرقص ويغني ويلعب ويمشي ” ، لذلك يجب أن لا توجد للأطفال في سن كيجي مناهج ، وأنما علي المعلم تعليمة من خلال الأنشطة مثل الموسيقي واللعب وسماع الشعر والمسلسلات ويجعله يرسم ويغني ويفعل ما يحلو له دون أجبار من المعلم علي الطفل بأمساك القلم للكتابة فهو وسط تلك الأنشطة سوف يقوم من تلقاء نفسه بمسك قلم يشخبط بيه ، ربما يكون من وسط تلك الشخابيط فنان بداخلة يكتشفة المعلم، او تراه يدندن لتعرف عذوبة صوتة وتكتشفة او تجده يجمع العابه بطريقة ذكية ..بهذه الطرق تكتشف الكثير والكثير داخل نفوس الأطفال ، كما عليه التركيز مع كل طفل علي حده .
ويضيف “البيلاوي” كما يجب الغاء فكرة عقاب الأطفال وبالخصوص هذا السن الصغير ، عليك توجيه من خلال العقاب الطبيعي فاذا أفسد الطفل شيء تقول له بأنة علية القيام بأصلاحة ، مشيراً إلي أن الطفل لا ينمط ولا يوضع في قالب واحد ، بمعني أن لا تقارن الأطفال ببعضها ، وتقول لطفل أن زميلة أشطر منة ، عليك أن تعي أيها المعلم أن لكل طفل طبيعة خاصة وقدرة مختلف عن غيره في شيء أخر ، أيضا عليك خلق نوع من التألف وبناء العلاقات الأجتماعية بينك وبين الأطفال وبين الأطفال وبعضها وبين الأطفال والمدرسة .
ويتابع كما يجب أشراك التطور الصناعي والتكنولوجي في عملية التعليم ، وذلك بأستخدام الأساليب الحديثة في التعلم من أول برامج التلفزيون حتي برامج اليوتيوب وغيرها من الأمور الأيجابية علي الطفل ، وذلك لكي يري التحركات بشكل فعلي حقيقي في فيديو او صور .
ويشير إلي أنه أخيراً يقع علي عاتق الأسرة مسؤلية مكملة مع المعلم من خلال ترسيخ نفس المبادئ وطرق التدريس والرقي في التعامل ،لذلك علي الدولة أنشاء مراكز تدريب للأباء والأمهات المتزوجين حديثاً، حتي يتدربوا علي كيفية تربية الطفل ومعرفة ما معني الطفل .
ومن جانبها تقول دكتورة سامية سامي أستاذة علم النفس تربوي للطفولة ، علي والي الأمر الأم معرفة كيفية أكتشاف موهبة طفلها من خلال المتابعة الجيدة لكل تصرفاتة وما الذي يحبه ويجيده ، كما تكتشف ذلك من خلال مشاركتها له اثناء اللعب معه ، فيجب ان تخصص وقت من اليوم باللعب مع طفلها .
وتتابع “سامية” ل” الوطني “، بعد أن تكتشف موهبة طفلها عليها أن تنميها من خلال تشجيعة علي فعلها ، مشيراً إلي أنه عليها تعليمة القراءة الهادفة وتحببه فيها ، حيث يوجد طرق كثيرة لغير القادرين لتعلم اولادهم القراءة من خلال المكاتب العامة والمكاتب التابعة لقصور الثقافة ، فبالقراءة يكتشف الطفل كل شيء في محيطة الخارجي .
وفي ذات السياق يقول دكتور عبدالعظيم الجمال أستاذ دكتور المناعة والميكروبيولوجي المساعد بجامعة قناة السويس وعضو لجنة تحسين اوضاع هيئة التدريس بالمجلس الاعلى للجامعات ، أكتشاف المواهب و تنميتها يقع على عاتق الأسرة والمدرسة ، بالنسبة للأسرة يجب على اولياء الأمور التعرف على مواهب وقدرات الأبناء و تقييمها بشكل صحيح عن طريق:
• الملاحظة المستمرة للطفل و توفير المناخ المناسب لأبراز مواهبة دون رهبة أو خجل.
• بعد التعرف على موهبة الطفل لابد من أتاحة الفرصة له للتعبير عن موهبتة .
• مساعدة الطفل في تنمية موهبتة أعتماداً على خبرة أولياء الأمور و تشجيعهم المستمر للطفل معنوياً ومادياً.
• تعريف المدرسة بموهبة الطفل و التعاون معها لتنميتها و المتابعة المستمرة لها.
ويتابع “عبد العظيم” لوطني ، أما بالنسة للمدرسة ، فتساعد ممارسة الطلاب للأنشطة الطلابية المختلفة ” العلمية ، الرياضية ، الثقافية ، الفنية” ، داخلها على أكتشاف مواهبهم و تنميتها ، وكذلك أيضا المناهج الدراسية وطرق التدريس الحديثة من خلال أستخدام أساليب تدريس حديثة ملائمة لاكتشاف الموهوبين .
يري عبد العظيم أنه لكي يتم الأمر على الوجة الأكمل لأبد من تشكيل لجان متخصصة في مختلف المدارس والأدارات التعليمية ، تكون مهمتها أكتشاف الطلاب الموهوبين وتوجيهم و تنمية مهارتهم بالأضافة لوجود حافز ولو بسيط من الدرجات لتشجيع الطلاب.
ويقول “عبد العظيم” ،اتمني أن يقترن التفوق التعليمي بالموهبة و الأنشطة الطلابية فللأسف إلي الأن مازالت الفكرة العامة بأن طالب النشاط هو طالب فاشل تعليمياً و دراسياً و البعض يخشى من معاقبة الأهل و بعض المعلميين لمجرد أشتراكة في الأنشطة التعليمية.
وفي النهاية نود أن نقول لك عزيزي ولي الأمر والمعلم ، أتبع تلك الخطوات التي تم عرضها ومساعدة طفلك من خلال موقع بنك المعرفة وموقع discovery الذي دشنتهم وزارة التعليم العالي متمثلة في الدولة ، فيوجد عليهم جميع العلوم لمختلف الأعمار الإبتدائية والإعدادية والثانوية موضحة ومدعمة فيديوهات مفصلة ومفيدة ، والدخول مجانا علي تلك المواقع وهذه لينكات الموقعين :
https://discoveryeducation.ekb.eg/curriculum/ .
https://www.ekb.eg/ar/home;jsessionid=aHYUpgYvW5Fey-SPDVCmkdJ1.undefined.