أصدرت اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للتايكوندو بيانًا بصدد إصابة اللاعب سيف عيسى لاعب المنتخب المصري الأول، قالت فيه:
بعد أن آثرت اللجنة الطبية عدم الإدلاء بأية بيانات تخص الحالة لحين استكمال الفحوصات والاستشارات الطبية وهو ما تلزمنا به أصول ومقتضيات العمل الطبي، ولعزوفنا التام عن البحث عن الظهور الإعلامي على حساب إصابة أحد أبطال مصر أو اعتبار ذلك فرصة لجذب الأنظار كما يفعل البعض ممن لا يتحملون أية مسئوليات رسمية أو معنوية، فإننا نعلن الآن ما تم بخصوص اللاعب منذ تاريخ الإصابة يوم 21/10/2018 أثناء مباراة دور قبل النهائي في بطولة الجائزة الكبرى بمانشستر وحتى تاريخه.
أولا: تزامنت إصابة اللاعب مع تاريخ وصول بعثة مصر (التاريخية) والتي شاركت في أوليمبياد الشباب، والتي شرفت برئاسة بعثتها الطبية، وتلقيت في نفس اليوم خبر إصابة اللاعب من السيد الأستاذ عمرو سليم رئيس الاتحاد المصري للتايكوندو، ثم من الكابتن إيهاب جابر رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد، مع طلب واضح بسرعة التحرك لمعرفة الوضع وتأكيد بأن الاتحاد المصري للتايكوندو يضع ميزانية مفتوحة للتعامل بالشكل الأمثل مع الحالة.
ثانيا: قمت بالتواصل بشكل مباشر مع السيد رئيس اللجنة الطبية بالبطولة، وتم التنسيق بشكل مباشر مع الدكتور فرانك دورين – استشاري جراحة العظام – ألماني الجنسية وهو طبيب المنتخب الألماني والذي أشرف بزمالته في اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي للتايكوندو، كنائبين لرئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي والذي كان متواجدا هناك، والذي قام بفحص اللاعب بعد دقائق من الإصابة، وقدم لي تقريرا مفصلا عن الحالة وأعلن أن الحالة مستقرة ولا مانع من عودة اللاعب إلى مصر ثم إجراء الفحوصات اللازمة لاستكمال تشخيص الحالة.
ثالثا: بمجرد عودة اللاعب قام بعمل أشعة الرنين المغناطيسي وتم توجيهه لعمل بعض التدريبات التأهيلية والبدء في العلاج الدوائي لحين الانتهاء من الفحوصات، في تلك الأثناء تم عرض اللاعب على الأستاذ الدكتور أشرف محرم أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة القاهرة بناء على رغبة اللاعب الشخصية، إلا أننا أكدنا أن الرأي الاستشاري المعتمد لدينا سيكون بعد صدور تقرير الأشعة النهائي، وبعد استشارة الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز خبير جراحات الركبة، وتم التأكيد على اللاعب عدم الإعلان عن طبيعة الإصابة لحين ظهور تقارير أشعات الرنين.
رابعا: بمجرد ظهور تقرير أشعة الرنين يوم 27/ 10/ 2018 تم إجراء كشف طبي ثان بمعرفتي الشخصية وتم إبلاغ اللاعب بوجود قطع في الرباط الصليبي الأمامي والغضروف الداخلي للركبة اليمنى، وهو ما أعلنه اللاعب على صفحته الشخصية في الفيس بوك بنفس التاريخ، وقررنا عرضه على الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة في أسرع وقت وبناء على ذلك تم الحجز بمعرفتي وبشكل مباشر وتم عرض اللاعب عليه في اليوم التالي مباشرة 28/10 في حضوري، حيث جاء تشخيص سيادته مؤكدا لتشخيص اللجنة الطبية بالاتحاد.
تم التواصل على الفور مع السيد رئيس الاتحاد الذي أكد على اتخاذ كل الإجراءات التي تلزم من أجل الشفاء الكامل والسريع، وعليه تم ترتيب عمل جراحة إصلاح للرباط الصليبي والغضروف بشكل فوري صباح اليوم التالي 29/10 وذلك بعد أخذ الموافقة الفورية من السيد رئيس الاتحاد وتأكيده أن الاتحاد مسئول مسئولية كاملة في تحمل تكاليف الجراحة وإنهاء كافة الاجراءات في أسرع وقت، وتم التواصل مع والد اللاعب وإبلاغه بأن علاج اللاعب سيكون مسئولية الاتحاد، إلا أن اللاعب طلب تأجيل الموعد لظروف سفر والدته، وبناء عليه تم تأجيل الموعد ليوم الخميس الموافق 1/11/ 2018
وبذلك يكون قد تم عمل جميع الإجراءات الطبية الممنهجة والصحيحة وتحت مظلة الإتحاد المصري للتايكوندو وبالتنسيق مع مكتب وزير الرياضة المصري شخصيا، حيث تم عرضه خلال مدة خمسة أيام على ثلاثة استشاريين مصريين واستشاري الماني، وتحديد موعد الجراحة مع أكبر خبير في الشرق الأوسط، ونقوم الآن بإصدار هذا البيان التوضيحي في الوقت المناسب والصحيح، ولنا في احتياج إدارة نادي ليفربول مدة مماثلة للتصريح بتفاصيل إصابة لاعب كرة القدم العالمي محمد صلاح أسوة حسنة ودرس مشابه في الاحترافية عند التصريح بتشخيص وخطة علاج أي لاعب.
هذا ونحن الآن بصدد وضع خطة تفصيلية لعلاج اللاعب وتأهيله وترتيب برنامج العودة على مدى الشهور القادمة، وسنقوم بموافاة الجميع بالتطورات على حسب ما تقتضيه مصلحة اللاعب فقط وهو ما نوليه الأهمية القصوى دون أن ننشغل بأية أشياء أخرى، ونتمنى وندعو له بالشفاء العاجل التام، ونطلب من الجميع الدعاء له بسرعة العودة والشفاء.