أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مبادرة تجديد الخطاب الديني، التي تم إطلاقها بمصر منذ سنوات، تهدف إلى مواجهة خطاب التطرف والأفكار المغلوطة والتفاسير الملتوية، التي تجافي صحيح الدين، وتنافي قيمه الحميدة، مشيدًا بالدور المقدر الذي يقوم به الأزهر الشريف في هذا الشأن، كمنارة للإسلام المعتدل، الذي يعلي من قيم التسامح وقبول الآخر.
وأشار “السيسي”، في كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي، اليوم، الثلاثاء، إلى العملية الشاملة سيناء 2018، مؤكدا أن القوات المسلحة وقوات الأمن المصرية حققت نجاحات باهرة، من أجل حصار بؤر الإرهاب والسيطرة عليها بشكل كامل، فضلًا عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمن مصر وحدودها، وتأمينها من مخاطر تسلل المقاتلين الأجانب، وتهريب المخدرات والاتجار في البشر، فضلًا عن التصدي لموجات الهجرة غير الشرعية عبر السواحل المصرية إلى أوروبا.
وأوضح أن الإرهاب يمثل تهديدًا خطيرًا على الإنسانية بأسرها، فإن تفكيك مفهوم الدولة الوطنية، تحت وطأة الأزمات المتلاحقة، يشكل خطرًا وجوديًا على أمن المنطقة والعالم كله، فلا يكفي أن منطقتنا العربية لا تزال تعاني من أقدم وأعقد أزمة في التاريخ المعاصر، متمثلة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعدما عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل عادل وشامل لهذا الصراع الممتد، ويعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وأكد أنه تلاحقت باقي أزمات المنطقة، لتؤجج الصراعات الطائفية، وليخيم شبح تفكك وانقسام الدولة ومؤسساتها الوطنية ، ليفرض مزيدًا من التحديات والأخطار الجديدة، الأمر الذي يستدعى منا العمل معًا، وتسخير الطاقات وشحذ الهمم، لمواجهة الأخطار المشتركة التي تحيق بنا.