تم إفتتاح منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس منذ قليل بإلقاهرة والذي يستمر لمدة يومين، بدأت الفاعليات بكلمة للأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية و رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ” أجفند ” قال فيها : ” أتقدم بالشكر إلى جامعة الدول العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط الشريك الإستراتيجي للمجلس العربي للطفولة والتنمية و برنامج الخليج العربي للتنمية
حينما فكرنا فى إقامة هذا المنتدى في دورته الأولى في مطلع الألفية الثالثة عام 2001 بالرباط كنا نهدف إلى إستعراض أوضاع الطفل في الدول العربية وعرض الجهود التي بذلت خلال العقد الأخير من القرن الماضي في سبيله و من أجل مصالحه الفضلى ولاستشراف الأهداف والبرامج التي يعقد مجتمعنا المدني في الدول العربية عزمه والتزامه لبلوغها بالتعاون مع الحكومات وغيرها من الشركاء من المنظمات الإقليمية والدولية وذلك تزامنا مع التحضير للدورة الخاصة للأمم المتحدة حول الأطفال التى عقدت في مايو 2002 .
وإستطرد الأمير طلال بن عبد العزيز قائلا: يأتي شعار المنتدى الخامس هذا العام تحت عنوان “التنشئة في عالم متغير ..عقل جديد لإنسان جديد في مجتمع جديد” ليكون بمثابة دعوة صريحة منا إلى أن معركتنا الحقيقية الأن هي معركة التنمية الثقافية، خاصة بعد أن أثبتت الدراسة الإقليمية التي أجراها المجلس العربي للطفولة والتنمية بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” في ست دول عربية حول واقع التنشئة في الوطن العربي أن ثقافة التنشئة العربية ثقافة طاعة وتجذير لثقافة التمييز، وأن العلاقات الأسرية تميل نحو التفكك والفردانية. وإنطلاقا مما سبق سيشهد هذا المنتدى إطلاق نموذج جديد من التنشئة أعده المجلس العربي للطفولة والتنمية منذ سنوات بالاستعانة بنخبة من الخبراء والمتخصصين العرب يقوم على إحداث تغيير ثقافي ويضمن تنشئة جديدة “.
وأضاف عبد العزيز قائلا: “من المهم إعادة توطيد أسس الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني في كل بلد عربي بعدما أصابها خلال السنوات الأخيرة من ضعف وخلاف وشك. وليكن هذا المنتدى نقطة إنطلاق لجهود أكبر و بناء تيار مجتمعي نحو تنمية وتنشئة أطفالنا للزمن القادم، تنشئة تواكب متغيرات عصر المعرفة.”
أيمن عثمان الباروت– الأمين العام للبرلمان العربى للطفل– قال: ” إننا في الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل كجزء من هذه المنظومة سنعمل على المساهمة في تنشئة الطفل وفقا لمبادىء الهوية العربية وإحترام ثقافة الحوار والانفتاح على الأخر وتوعية الطفل بحقوقه وواجباته في مجتمع تسوده قيم العدالة والمساواة والحماية والمشاركة خاصة أن النظام الأساسي للبرلمان أكد على تلك المعطيات. وستشكل جلسات البرلمان ومن خلال طرح الأطفال البرلمانيين منصه مهمة للتعبير عن أرائهم و مشاركتهم بأفكارهم وابداعاتهم لتحقيق ريادة نوعية للأطفال العرب ترتكز على مبدأ مشاركتهم كحق أصيل في طرح أرائهم وأفكارهم .”
وقالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمينة العامة المساعدة و رئيسة قطاع الشؤون الإجتماعية: “إن جامعة الدول العرربية تضع قضايا مناصرة حقوق الطفل وحمايته ضمن أهم أولوباتها وتزايد اهتمام المجالس الوزارية العربية المتخصصة والقمم العربية بهذا الموضوع لهو خير دليل على أهمية مواصله الجهود للارتقاء بأوضاع الطفل العربي في إطار مقاربات حقوقية تراعي مصلحة الطفل الفضلى من كافة النواحي. ولقد صدرت توصيات سابقة عن الدورة 22 للجنة الطفولة العربية والتي عقدت بالمغرب فى شهر سبتمبر الماضي والتي أوصت بإعداد أجندة التنمية للاستثمار في الطفولة بالوطن العربي 2015 – 2030 .”
وأضافت السفيرة قائلة: “أجدد بأسم جامعة الدول العربية كل الشكر والتقدير للقائمين على هذا العمل التنموي وعلى رأسهم الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للطفولة والتنمية ممثلا بالأمير عبد الرحمن بن طلال مسيرة إمتدت إلى عقود وتكللت بالعديد من الإنجازات التي تظهر جليا للارتقاء بقضايا الطفولة على المستوى العربي”
غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي، قالت: “لقد عملنا بوزارة التضامن الاجتماعي على مدار الفترة الماضية لمد مظلة الحماية والأمان الاجتماعي التي تكلفت مليارات الجنيهات عبر برنامج تكافل وكرامة أو زيادة دعم الضمان الإجتماعي للفئات الأولى بالرعاية وخاصة الأطفال والمراة المعيله والأسر ذات الدخل المنخفض لان هذه الشرائح المجتمعية هي التي يتعرض أطفالها لكثير من المشكلات الصحية والتعليمية ،والوزارة تفرض المشروطية بين الدعم النقدي وضرورة قيام الأسرة بحماية حقوق الأطفال في الصحة والتعليم والرعاية.”