طالب ائتلاف أقباط مصر التدخل الدولي العاجل للامم المتحدة في أزمة دير السلطان بالقدس الشرقية لانقاذ الموقف بعد الاحداث المؤسف التي شهدتها ساحة كنيسة القيامة صباح الأربعاء الماضي والاعتداء الهمجى من قبل القوات الإسرائيلية على الرهبان الاقباط أثناء فض مظاهرة احتجاجية سلمية قام بها مطران الكرسى الاورشليمى ولفيف من الرهبان والشمامسة أمام دير السلطان المغتصب بالقوة والتي تقوم حاليا الدولة الاسرائيلية المحتلة بمساعدة الاحباش فى أقامة ترميمات وتجديدات تخفى الهوية القبطية للدير وتطمس كل الملامح الأثرية التي تؤكد ملكية الأقباط القديمة للدير وهذا ما رفضته الكنيسة القبطية وتطالب بوقف تلك الاعمال الغير قانونية والتي تتم بدون موافقتها كمالكة للدير.
وأضاف بيان صادر عن الأئتلاف أن ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أعتداء وحشى على الرهبان الاقباط بالقدس أمر مرفوض تماما ويجب على الحكومة الاسرائيلية الاعتذار الرسمى عنه وفتح التحقيق فى تلك الاحداث المؤسفة ومعاقبة رجال الشرطة الاسرائيلية الذي أستخدموا القوة المفرطة فى فض الوقفة السلمية للأقباط بساحة القيامة وأعادة فتح ملف دير السلطان وتسليمه للمالك الأصلي له وهو الكنيسة القبطية ويمثلها بالقدس نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي.
ترجع تلك الأزمة إلى سنة 1970 عندما سمحت السلطات الأسرائيلية ليلة عيد القيامة بكسر باب دير السلطان المملوك للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتغير مفاتيحه وتسلمها للاحباش على خلفية سياسية بسبب الحرب التى دارت بين مصر وإسرائيل في ذلك الوقت وبرغم حصول الكنيسة القبطية على حكم من المحكمة العليا الإسرائيلية باعادة حياذة دير السلطان للكنيسة القبطية وتغريم رئيس الشرطة ومطران الأحباش للاعتداء على الدير ومنذ ذلك الحين وتتعنت السلطات الإسرائيلية في تنفيذ الحكم وتنحاز بشكل فاضح للاحباش وهذا ما رفضته الكنيسة القبطية مرارًا حتى وقوع أحدث الاربعاء المؤسفة.
وقد قامت الكنيسة القبطية بتقديم ثلاثة وعشرون وثيقة تؤكد ملكيتها لدير السلطان منذ القرن السابع الميلادى بعد أن وهبها لهم السلطان مروان بن عبد الملك وقام السلطان صلاح الدين الأيوبي بتاكيد مليكة الدير للاقباط بعد زيارته التاريخية للقدس في الوقت الذي لا يمتلك الاحباش ورقة واحدة تؤكد مليكتهم القانونية للدير بل يقومون بتعديات مستمرة داخل أروقة الدير والكنيسة الاثرية لطمس الهوية القبطية وفرض الطابع الحبشي على المكان مثل الكتابات والنقوش والرسومات وهذا ما ترفضة الكنيسة القبطية وتطالب برجوع الدير لهم ووقف أعمال الترميم التي تتم بدون موافقتها.
وقال فادي يوسف مؤسس الائتلاف لوطني نطالب بأسم إئتلاف أقباط مصر وجميع الأقباط المجتمع الدولى بالتضامن مع قضية دير السلطان ورد الحق لاصحابة ورفض ممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلي المنحازة بشكل فج لصالح الأحباش على حساب الاقباط أصحاب الدير كما نطالب الخارجية المصرية بالتدخل الدبلوماسي مع الحكومة الاسرائيلية لارجاع الدير للأقباط المصريين وعلى جميع المنظمات والهيئات القبطية بمصر والخارج باعلان رفضهم لاغتصاب دير السلطان والعنف الذى قامت به البلدية الاسرائيلية مع رهبان وشمامسة الاقباط بالقدس ومطالبة أسترداد دير السلطان للكنيسة القبطية الارثوذكسية.
وأضاف فادي يوسف أن إئتلاف أقباط مصر يقوم بالتواصل المستمر مع الأنبا نطونيوس مطران الكرسى الأورشليمي والاستاذ أديب الحسيني أمين مفتاح كنيسة القيامة وبعض الشخصيات القبطية المقيمة بالقدس بالمتابعة المستمرة لحين أسترداد حق دير السلطان وإنهاء تلك الازمة بشكل قانوني وشرعي.