نظمت مكتبة عرب المحمدي العامة، تحت رعاية مديرتها والمشرفة عليها د/ حنان المنياوى الأربعاء الماضي ندوة تثقيفية بعنوان “أسس المذاكرة وكيفية تنظيم الوقت”، من منطلق الحرص على مستقبل أبنائنا وتعليم الآباء كيفية التعامل مع أبنائهم ومساعدتهم على تنظيم أوقاتهم والانجاز وسرعة التحصيل، والتعرف على قدرات أبنائنا، وألقى الندوة أ/ د. الأمراض النفسية والعصبية “وليد أبو السعود” وقد قسم الندوة لعدة محاور رئيسية هي:
الإدارة السليمة للوقت.. جدول مذاكرتك.
استخدام الموبايل والتلفاز وقت الاستذكار.
المعاملة والحزم مع الأبناء.
الأب أيضًا له دور.
الإنجاز والحافز.
تعرفي على قدرات ابنك ورؤيته لحياته ولا تتجاهليها.
رهبة الامتحان.
القدوة.. نماذج إيجابية في ظل الافتقار الي النموذج الجيد.
الإدارة السليمة للوقت.. جّدول مذاكرتك:
بدأت أولي محاور الندوة بالتعريف بأهمية الإدارة السليمة للوقت وضرورة جدولة المذاكرة وتقسيم أجزاء المهج المقرر حيث قال د/وليد أبو السعود في مطلع حديثه أن الكثير من الطلاب والطالبات يعانون من مشاكل كبيرة في إدارة الوقت المتاح لهم وقت الدراسة، مما يؤدي إلى تدنى التحصيل الدراسي والعلمي، فالطالب يشعر في كثير من الأحيان بالملل وعدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة وعدم القدرة على متابعة الدراسة، وبالتالي يسهم هذا في ضياع الكثير جدًا من الوقت دون تحقيق أي نتيجة حقيقية تذكر.
لذا فمن الضروري وكأولي الخطوات الهامة للحصول على نتيجة واضحة، عمل جدول أسبوعي، وحصر عدد السّاعات المخصّصة للدّراسة أسبوعياً، على أن يكون تحديدها واقعياً وصادقاً قدر الإمكان لتنظيم الوقت وتحديد ساعات النوم والدراسة والراحة، وتخصيص وقت محدد للمراجعة وحل التدريبات لقياس نسبة التحصيل خلال الأسبوع، ومن ثم مراجعة الجدول الأسبوعي ومعرفة مدى الالتزام به وما تم تحقيقه ودراسته بشكل حقيقي، مع مراعاة تحديد المكان المخصص بشكل ثابت ومريح للمذاكرة.
فيم شدد د/أبو السعود خلال حديثه على أن تأجيل المذاكرة وتأجيل الفروض المدرسية يومًا تلو الآخر يساهم في ضياع المزيد من الوقت وعدم القدرة على الإنجاز والتحصيل والحصول على النتائج المرجوة، ويجب علي الطالب تجنب هذا الأمر على الإطلاق، كما أنه يجب أن يقوم الطالب بتجزئة المقرر الدراسي كل أسبوع حتى يتمكن من تحقيق وتحصيل أكبر قدر من المعلومات بشكل منظم.
استخدام الموبايل والتلفاز أثناء ساعات الاستذكار:
تناول د/وليد في المحور الثاني من الندوة الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي خلال ساعات المذاكرة، والذي شدد فيه على منع الوالدين من استخدام هواتفهم الخلوية أثناء مذاكرتهم للأبناء والذي يسهم بدوره في تشتيت ذهن الأبناء وفقدانهم للتركيز الذي يحتاجونه للتحصيل، وبالتالي ضرورة ابتعاد الأبناء عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الخلوية أو التلفاز والبلاي ستيشن أو غيرها من وسائل الترفيه التي يركن إليها الأبناء.
حيث أكد في كلامه أن الطالب مستخدم وسائل التواصل الاجتماعي أثناء استذكاره هو الأقل حصولا على علامات جيدة أثناء التقييمات المختلفة، لذا علي الطالب أن يدرك ويستوعب أنه ليس لديه الوقت الكافي للمراسلة واستخدام هاتفه الجوال اثناء مذاكرته، فيم شدد علي عدم التعاطف مع بكاء وإلحاح الأبناء للحصول علي هواتفهم في وقت المذاكرة، ولكن من ناحية أخري حذر من المنع التام ولكن يتم السماح من منطلق التشجيع والتحفيز للأبناء بالموبايل أو التلفاز والبلاي ستيشن أو ما يروق لهم من وسائل الترفيه وقت الراحة ولكن بشكل حذر وحازم وبحساب دقيق للوقت المتاح للراحة والذي يجب ألا يتخطى الساعة أو اثنتين خلال اليوم فقط علي أكثر تقدير.
قائلا: “من الضروري ألا تطلبي من الطفل الدراسة في غرفة التلفزيون أو أثناء الاستماع للمذياع أو العمل على الكمبيوتر. أوقفي كل مصادر الازعاج، الهواتف المحمولة وغير المحمولة والتلفاز والاي باد، ربما القليل من الموسيقى الهادئة في الخلفية يمكن ان يساعد على تهدئة الطفل ومثوله لأداء فروضه المدرسية.
المعاملة والحزم مع الأبناء:
جاء حوار د/أبو السعود في المحور الثالث خلال الندوة حول المعاملة المثالية مع الأبناء أثناء المذاكرة والتي لا بد أن يسودها الحزم بغير عنف ودونما استخدام لما يعرف بأسلحة الأم المعروفة في البيوت المصرية بشكل عام، والتي تستخدم كوسائل للتهديد والعقاب من قبل الوالدين تجاه الأبناء.
مشيرًا الي ضرورة الثبات الانفعالي والحزم أمام موجات الغضب والبكاء التي ينتهجها الأبناء للهروب من المذاكرة والضغط على الآباء، وكذلك الركون الي الطلبات المتزايدة من دخول للحمام أو طلب الأكل وشكاوى النظر وغيرها من الوسائل التي يسعى من خلالها الأبناء للهروب من ساعات المذاكرة.
محذرًا من تهديد الأم من إخبار الأب أو الاتصال به ليكون وسيلة عقاب وتهديد للطفل، فهذا من شأنه أن يضعف شخصية الأم في نظر ابنها، وكذلك يقلل من الاستجابة والرضوخ لطلباتها وأوامرها أمام أبنائها.
كما شدد علي عدم استخدام الضرب بشكل عام في تربية الأبناء ووقت المذاكرة بالتحديد بشكل خاص، مؤكدًا علي أن الضرب يعزز سلوك العنف عند الطفل، وقد يفكر إذا كان من حق أمه أن تضربه فلما لا يقوم بذلك هو أيضا، تجاه أمه وأخوته وزملائه والمجتمع برمته من حوله ، بل والسيناريو الأسوأ في الأمر أن يكون طفلك قد اعتاد على ضربك له ففي كل مرة يتصرف بشكل سيئ فلم يعد يهاب الضرب بل يزداد تمرداً، وقد يصل إلى مرحلة تحدى، ويطلب منك أن تضربينه وكأنما يقول لك: “لا يهمني الأمر إنه مجرد ألم مؤقت ومن بعده أفعل ما أريد” فافعلي ما تشائين بي ،محذرًا من إهانة الطفل معنوياً بالكلمات أو جسديا بالضرب.
فالضرب بدلا من أن يخفى سلوكا سيئا بالعكس هو يدعم بجانبه سلوكيات أخرى مختلفة، كالتمرد والعنف والعناد والسلبية وضعف الثقة بالنفس وغيرها.
لذا دربي نفسك وقولي لها من الآن فصاعداً سأمنع نفسي من ضرب أبني. فتحويل الفكرة إلى كلام سيساعدك في التوقف عن ممارسة العنف الجسدي ضد ابنائك..
كذلك عندما تفقدين السيطرة على غضبك أرسلي ابنك إلى غرفته، فالابتعاد عن لبعض الوقت سيجعلكما تشعران بالهدوء أكثر، وبالتالي تتمكني من استعادة رشدك والتفكير في الحل المناسب.
مؤكدًا على أن استخدام العنف قد يجعل الابن يوحي للأهل بأنه منهمك في المذاكرة بينما الحقيقة أنه يتظاهر بذلك خوفا من العقاب، فذهنه مشتت وبدلا من التفكير والتركيز في المذاكرة يشغل فكره بنوعية العقاب الذي سيتلقاه في حالة الفشل.
لذا فالمطلوب بدلا من العنف الحنان والمزيد من الحنان بغير تدليل مفرط وغرس الثقة والاعتماد على النفس وعدم الخوف من الفشل، وتجنبي المعاملة المتطرفة سواء بالتدليل أو بالعنف، كوني دومًا وسطية في معاملتك مع ابنائك.
كما أشار إلى إمكانية استخدام الحواس المختلفة في المذاكرة بالكتابة والتحدث بصوت عالي وغيرها لتثبيت المعلومة في ذهن الطفل ولا سيما مع الطفل كثير النسيان.
الأب أيضًا له دور:
جاء هذا المحور يشدد على ضرورة دور الأب وعدم تنحيه عن حياة أبنائه وتحويل نفسه الي مصدر للدخل أو ماكينة صراف آلي دون أن يعرف أي شيء عن أبنائه واحتياجاتهم النفسية والجسدية، فقد ذهب د/وليد أبو السعود الي ضرورة انخراط الأب في حياة أبنائه، والقيام بمسئولياته وعدم التنصل منها، فلا يكون حاضرًا غائبًا في حياة أبنائه.
فعندما يرى علاقة الحب والاحترام المتبادلين بين الوالدين، سينشأ الطفل في بيئة أقل توترا، وأكثر أمنًا وسعادة، فالاحترام المتبادل بين الأب والأم لا يخلق فقط أمانا، لكن يعلم الطفل كيف يتعامل مع الآخرين، وعلى الأخص مع زوجته في المستقبل، ويخلق له بيئة آمنة وهادئة في تحصيله الدراسي ويبعث برسالة هامة للأبناء تقول “أبي يحبني ويحترمني”.
فربما لا يكون الأب مثاليًا ولكنه يظل دومًا بطل أبنائه الأول وقدوتهم ويقلدون كل تصرفاته وكلامه بشكل تلقائي.
لافتًا الي تجنب استخدام العنف أمام الأبناء وضدهم فهم يقلدونه علي الفور وبالتالي يخلق منهم شخصيات عنيفة ومهزوزة نفسيًا فاقدة للأمان والثقة بالنفس، ومما لا شك فيه أن العادات السيئة هي أكثر ما يتوارثه الأبناء من آبائهم ولا سيما في طريقة التعامل مع الغضب والتوتر، فالطفل يكتسب مشاعر والده سواء أن كان يكبت غضبه أو يعبر عنه بالصراخ والعنف، ففي كلتا الحالتين يرثها الابن، ولا تختلف الحال بالنسبة للتذمّر والقلق الزائد، فالتذمر الدائم والقلق من كلا أو إحدى الوالدين ينتقل بسهولة إلى الأبناء، فكلّما كان الآباء أكثر قلقا وترددا حيال الأمور التي يفعلونها والقرارات التي يتّخذونها، وحيال أبسط التفاصيل التي تخصّ الطفل زرعت في نفسه أيضاً هذا القلق والتوتر.
الإنجاز والحافز:
تطرق كلام وليد أبو السعود أ/ د. الأمراض النفسية والعصبية في هذا المحور إلى الإنجاز الذي يحققه الطالب في مذاكرته وضرورة الحافز الذي يعتبر مثير شرطي مقابل هذا الإنجاز وعدم التقليل من أنجاز الطالب أو تجاهله، مؤكدًا أن بعض كلمات مشجعة للطفل أو المراهق تسهم في رفع معنوياته بشكل كبير وتكون دافع له لاستكمال طريقه للنجاح وتحقيق أهدافه وتحقيق مزيد من الإنجازات، مشيرًا إلى أن الإنجاز لا بد أن يشمل الدعم المادي والمعنوي أيضًا.
معقبًا أبو السعود في كلامه في إطار مكافأة الطفل والتحفيز عند إنجازه، “إن مكافأة الطفل أو المراهق ولا سيما وقت المذاكرة هو من الطرق المُجربة والفعّالة التي تساعد على التركيز والعمل بجدية أكبر.
وعلى سبيل المثال، إذا قام الطالب بإتمام قدر كبير من العمل، أو أمضي وقتًا طويلًا في حل أحد فروضه المدرسية الصعبة، على الوالدين أن يكافأ ابنهما بتناول وجبة خفيفة، أو لعبة صغيرة أو بعض النقود القليلة، أو عن طريق أي شيء يجلب لطفلك السرور والبهجة، ولا بد أن تكوني كأم على دراية بما يحبه ابنك ويريده وأن تفي بوعودك له في المكافأة حتى تكوني مصدرًا للثقة أمامه، وعليك تذكّر، أنه يجب أن تكون المكافأة متناسبة مع قدر الجهد المبذول، لا أكثر ولا أقل.
كذلك فإن استخدامك للجمل والعبارات التحفيزية مع طفلك والتشجيع ستسهم في تحفيزه وتشجيعه على متابعة الدراسة أكثر فأكثر حتى ينال تشجيعك ويري الاعجاب به في عينيك، وتبنى ثقته بنفسه وتدعم بناء شخصيته، كما أن الحافز الرياضي من أقوى عوامل بناء الطفل وتكوينه نفسيا وجسدياً، فالسعي لتعليم الطفل رياضة واكتشاف مواهبه وتنميتها سيسهم في تكوين شخصية سوية ويستثمر طاقته بشكل إيجابي، ولكن لا بد ألا يجور الأمر على ساعات الدراسة.
تعرفي على قدرات ابنك واحلامه:
تناولت الندوة في هذا المنحى ضرورة التعرف على قدرات الأبناء في المواد الدراسية المختلفة ومعرفة نقاط الضعف والعمل عليها ونقاط القوة التي يستطع الإنجاز فيها والعمل عليها، كما أنه من الضروري التعرف علي أحلام الأبناء وطموحاتهم لمستقبلهم وكيف يروونه وعدم تجاهل هذا الأمر أو التقليل منه.
فلا يقتصر الأمر على حشو المناهج الدراسية ووضع الطفل في هذا الصراع التعليمي لحفظ المناهج وتحقيق النتائج المثلي، مؤكدًا علي أن نجاح الطفل هو نجاح شخصي وانجاز له وليس لكي كأم.
لافتا إلي عدم النظر الي كلام المحيطين والطاقات السلبية والكلام السلبي الذي يبعثونه ولا سيما الذي ينبع من التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لا ينعكس الأمر علي الأبناء ويحملهم ما لا طاقة لهم به، كذلك فإن المقارنات بين الأبناء أو أبناء العمومة في التربية والاستذكار أمر سلبي يجعل الطفل يشعر بالدونية أو أنه أقل ممن حوله ويصاب بصغر النفس وعدم الثقة بنفسه وبالتالي باللامبالاة، فهو يشعر أنه سيء وغير مرضي عنه أو عن نتائجه وأنه لن يكون مثل أخيه أو أخته، كذلك فإن بعض العبارات مثل “أنت فاشل” “أنت لن تنجح أبدأ” أو غيرها ستصيب طفلك بالإحباط الشديد وتجعله يكره المدرسة وساعات المذاكرة .
مشيرًا إلى أنه على الأم التأكد أن ابنها هو شخص متميز جدا ومتفوق بشكل ما ورائع وناجح وعليها أن تكون مؤمنه بقدراته ولا تضعها محل مقارنة مع أحد.
فيما أكد أن علي الأهل أن يتركوا لأبنائهم دفة مركب حياتهم وعدم أخذ القرارات عنهم وتحديد مستقبلهم الدراسي والجامعي عنهم ،دون النظر إلي ما يرغبونه ، حيث قال: “أرى العديد من الآباء الذين يقررون بالنيابة عن الأبناء نوعية الدراسة التي سوف يدرسونها، والكلية التي سوف يلتحقون بها، وأحيانا المواد التي عليهم دراستها”، لكن في حقيقة الأمر إن كل ما عليكِ فعله هو المراقبة والتوجيه فقط، مع ترك الفرصة لهم لإدارة الدفة وحرية الاختيار، فقط يمكنك ابداء النصح بناء على وجهة نظرك، واسداء النصائح أو المساعدة في تحقيق ما يرغبه الأبناء، لكن القرار في النهاية يجب أن يكون لهم، فإذا طلب منك ابنك الالتحاق في أحد الدروس الفنية، ثم جاء لكِ في منتصف الفصل ليخبرك أنه لا يريد الاستمرار، لا توبخه وتلومه.. فيكفيه خبرة التجربة.
ساعدي ابنك في التغلب على رهبة الامتحان:
لفت وليد أبو السعود في هذا المحور إلى ضرورة مساعدتك لابنك في تخطى رهبة الامتحان وتدريبه علي الامتحان ولو بشكل تمثيلي ولا سيما مع السن الصغيرة، بوضع كرسي ومنضدة في المنزل والوقوف أمامه مثل مراقبي الامتحان، لوضع الطفل في أجواء لجنة الامتحان وتقييم الامتحان الذي يتم وضعه أمامه، وعدم ترهيب الأبناء من الامتحانات وترسيخ أن الامتحان ليس سوى تقييم لمذاكرته خلال الفترة الماضية وأن نتيجته بالسلب أو بالإيجاب لن تؤثر علي محبة والديه له وقبولهم له ،لافتًا الي أنه من الضروري أن تبدأ الأم في الانسحاب من مذاكرتها لطفلها في عمر ال9 سنوات أو ما يعادل الصف الثالث الابتدائي ولكن لا يحدث الامر بشكل مفاجئ وقطعي ولكن علي الأم أن تكون ذكية في انسحابها بشكل تدريجي من ابنها ولا تتركه لفترات طويلة وتراقب إنجازه كل ربع ساعة تزداد بالتدريج.
كما شدد على ضرورة أخذ قسط من الراحة الكافية، ووقت للصلاة وممارسة الرياضة وتناول الأطعمة المتوازنة والغير دسمة وتجنب المشتتات وعدم تناول الكثير من المنبهات والوصول الي لجنة الامتحان مبكرًا ومراجعة وحل التدريبات كثيرًا قبل الامتحان أمر هام جدا للتغلب على رهبة الامتحان.
القدوة.. نماذج إيجابية في ظل الافتقار الي النموذج الجيد:
تناول المحور الأخير في الندوة ضرورة تعريف أبنائنا والتعرف منهم على النماذج الحياتية التي يقتادون بها في حياتهم ويروونها مصدرًا للإنجاز والالهام، والتعرف على قصص نجاح الآخرين سواء كانوا من مشاهير العلماء والشخصيات التاريخية العظيمة أو من حولنا من معارف وأصدقاء يمكنه أن يكون دافعًا رائعًا للأبناء ليكون مصدر تشجيع وتحفيز على المذاكرة والتفوق.. فمعرفة أسرار نجاح هؤلاء الأشخاص وما وصلوا إليه من مكانة عالية سيساعد على تخيل مستقبل مبهر.. لذلك على الوالدين دائمًا معرفة المزيد من قصص النجاح وبثها لأبنائهم، ومتابعة قصص حياة وإنجاز ابطال التاريخ والعلماء في شتى المجالات وبثها للأبناء ولا سيما في مجتمع باتت قدوته نماذج مثيرة للفزع والذعر وليست النماذج التي نأمل أن نراها في مجتمعنا وأبنائنا.
مشيرًا إلي أن معرفتنا بقصص اخفاق بعض العلماء ثم نجاحهم وتفوقهم وتتبع سيرة حياتهم سيسهم في تحفيز الأبناء بشكل كبير ويجعله يدرك أن الناجح ربما خفق مرة واثنان قبل أن يصل للمرتبة التي حظى بها بعد سنوات من التعب والدراسة.
ثم تم فتح باب الأسئلة والنقاش وانهاء الندوة.