أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم مؤشره التنمية البشرية والذي أشار الى أنه على الرغم من التحسن المطرد في التنمية البشرية، لا تزال هناك مخاوف كبيرة من حيث التباين في جودة الحياة والتعليم.
ويكشف مؤشر التنمية البشرية أن الناس يعيشون في المتوسط لفترة أطول، وأكثر تعليما ويكسبون المزيد من المال. ومع ذلك، هناك اختلافات كبيرة بين البلدان وداخلها.
وتتصدر النرويج وسويسرا وأستراليا وأيرلندا وألمانيا هذا العام تصنيف التقرير، في حين أن النيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وتشاد وبوروندي لديها أدنى الدرجات. كما شهدت ثلاثة بلدان تعاني كلها من نزاعات أكبر تراجع في الترتيب، حيث سجلت سوريا أكبر الخسائر، لتتراجع 27 مرتبة، تليها ليبيا 26 مرتبة، واليمن 20 مرتبة.
واعطى التقرير مثالا على فروقات التنمية البشرية: طفلان يولدان في بقعتين مختلفتين من العالم. طفل يولد في النرويج، البلد الذي يسجل أعلى قيمة في مؤشر التنمية البشرية، يتوقع له أن يعيش أكثر من 82 عاما وأن يتم 18 عاما تقريبا من الدراسة. وعلى النقيض من ذلك، طفل يولد في النيجر، البلد الذي يسجل أدنى قيمة في مؤشر التنمية، فيتوقع ألا يتجاوز عمره 60 عاما وألا يمضي أكثر من خمسة أعوام في المدرسة.
عربيا، شهدت الدول العربية ارتفاعا بنسبة 25.5% منذ العام 1990 على مؤشر التنمية البشرية، ولكن عند تعديل ذلك ليشمل عامل عدم المساواة، تخسر الدول العربية 25% من قيمة المؤشر الإجمالية. إذ تسجل المنطقة ثاني أكبر فجوة بين الجنسين بين سائر المناطق النامية، وتبلغ الفجوة بين الرجال والنساء في مؤشر التنمية البشرية 14.5%. كما أن معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة هو الأدنى بين المناطق النامية، بنسبة 21%.