دعا وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير إلى تكثيف التعاون الدولي لتجفيف مصادر الارهاب وتمويله ومعاقبة داعميه، وأضاف قائلا:”في ظل جهودنا الحازمة والمُستمرة لمكافحة الإرهاب، قامت بلادي ومعها الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية بمقاطعة دولة قطر قبل 15 شهراً، فلا يمكن لدولة تدعم الإرهاب وتحتضن المتطرفين وتنشر خطاب الكراهية عبر إعلامها، ولم تلتزم بتعهداتها التي وقعت عليها في اتفاق الرياض عام 2013 واتفاق الرياض التكميلي عام 2014، أن تستمر في نهجها، قطر تمادت في ممارساتها، وهو ما جعل من مقاطعتها خيارا لا مفر منه،” إن “ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي السعودية، فضلا عن أنشطتها المزعزعة لأمن وسلامة الملاحة في منطقة باب المندب في البحر الأحمر”.
وعن انشطة ايران الارهابية قال الجبير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مداولات الدورة الثالثة والسبعين:”إيران تواصل ما وصفها بأنشطتها الإرهابية وسلوكها العدواني، معلنا دعم المملكة للاستراتيجية الأمريكية الجديدة للتعامل مع طهران، بما في ذلك الجدية في التعامل مع برنامجها النووي وصواريخها الباليستية ودعمها للإرهاب.
وقال:إن المملكة العربية السعودية تؤمن بأن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب ردع إيران عن سياساتها التوسعية والتخريبية.وهذا السلوك العدواني يشكل انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وقرارات مجلس الأمن، مما وضع إيران تحت طائلة العقوبات.
طلب ممثل قطر الرد على ممثل السعودية وقال فى رده:” إنها إدعاءات و إفتراءات، تزيد من الحصار على بلاده، وتكرار الاتهامات من قبل نفس الأطراف، يؤكد الظلم الواقع على دولة قطر، وأشار إلى أن سجل قطر في التعاون الدولي يتحدث عن نفسه، وأن قطر ليست بحاجة إلى تفنيد الادعاءات، وأكد أن تكرار هذه الاتهامات من نفس الأطراف لا يجدي إلّا في تقويض مصداقية من يعيدها بدون أدلة أو أي حقائق.مشيرا الى ان السعودية التى تتهم قطر حاليا بالارهاب هى ذاتها التى تعتقل المعارضين والناشطين والنساء والمعتدلين من رجال الدين،- حسب وصفه- “علاوة على محاولة إلباس انتهاكات القانون الدولي بلباس المساعدات الإنسانية.”
وتابع أن قطر أكدت في محافل عدة على مكافحة الإرهاب، وقال إنه “من المعروف أن الإرهاب وجد حاضنة في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قبل السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروفا معينة، ومن المفارقات أنه بين ليلة وضحاها أريد لهذا الغلو الديني المتأصل والهوية المتشددة أن تطمس وأن يتم إلباسها بالتحضر المصطنع أمام العالم.”
ورداً على قطر، قالت ممثلة السعودية: ” ان قطر تبرر التفجيرات الانتحارية عبر السماح للاهاربيين بالصعود إلى منابرها الاعلامية وتبرير ارهابهم، كما انها احتضنت الجماعات التكفيرية، والمملكة السعودية ليست التى تحتضن الارهاب، قطر منذ التسعينات تحتضن الارهابيين وتأوى مجموعات ارهابية، ينتمون إلى تنظيم القاعدة، كما انها دعمت منشقين من كافة دول المنطقة عن حكومات بلادهم. ايضا الاتهام التى توجهه حكومة قطر بمنع الحجاج القطريين، هو اتهام محض ظلم ونحن نرحب بكل الحجاج من خلال تسجيل بياناتهم عبر شبكة الانترنت.”